رفض المجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز قرار اللجنة العسكرية المشكلة لمعالجة أوضاع العسكريين المنضمين للثورة والقاضي بعودة كل من انضم إلى الثورة إلى وحدته العسكرية السابقة قبل انطلاقة الثورة و اعتبر المجلس في بيان له حصلت " أخبار اليوم " على نسخة منه قرار اللجنة العسكرية بإعادة العسكريين لوحداتهم العسكرية أو تحويلهم إلى أبين باعتبارهم متمردين على الشرعية المزعومة للنظام السابق بأنه عملية تأديب وبصور استفزازية الغرض منها إعادة المنتج السابق للمخلوع في النيل من أبناء تعز كون أنهم كان لهم الأسبقية في انطلاق الثورة في صورتها الحضارية حد تعبير البيان. ورفض المجلس في البيان نفسه قرار اللجنة العسكرية واعتبره يثير الفوضى ويزعزع استقرار المدينة وتمنى من المحافظ شوقي هائل ومدير الأمن العميد علي السعيد أن يتفهما مشكلتهم والعمل على إيجاد الحلول لها كون سلبياتها تمسهم في المقام الأول. ورفض شباب الثورة بعد صلاة جمعة الأمس أي حوار إلا بعد إقالة كل أركان نظام الرئيس السابق وإحالتهم للمحاكمة وتطهير كل مؤسسات الدولة المختلفة من رموز الفساد وإعادة هيكلة القضاء والجيش وهتفوا " لن نشارك في الحوار حتى يرحل الأشرار" وتعهدوا بالوفاء لدماء الشهداء والاستمرار بالساحات حتى تحقيق كل أهداف الثورة. خطيب جمعة " لأجل شهدائنا.. التهيئة قبل الحوار" – جمال الرازي – أكد على أهمية أن يكون الحوار بين قوى متكافئة لان الطرف الأقوى دائماً ما يرفض الحوار إذا لم يكن في صالحه ويلجأ إلى القوة مستدلاً بقصة فرعون وحواره مع السحرة وحمل خطيب الجمعة مسئولية عدم التهيئة للحوار بقايا عائلة المخلوع وسعيها لوضع العراقيل، مردفاً من حق الثوار أن يراجعوا مواقفهم مع هؤلاء وقدموا 20 عشرين مطلباً دفاعاً عن اليمن الحديث. وأضاف نريد حواراً كاملاً واضحاً دقيقاً يشمل جميع الناس، متسائلا مرة أخرى : ولكن من نحاور،, هل نحاور من تلطخ يديه بالدماء.. إننا نرفض الحوار مع القتلة ومن لم يحترموا العهد والميثاق ومازالوا مستمرين بالقتل والدمار لا حوار لمن سلم أبين لأنصار الشريعة وهم أعداء الشريعة لا حوار مع مرتكبي جرائم أبين وأرحب وبني جرموز ونهم، لا حوار مع اللصوص الذين ينهبون خيرات اليمن ومن سرقوا الأحلام ودمروا البلاد.
وبعث خطيب الجمعة بعدة رسائل مهمة موجهة للرئيس هادي ورئيس الحكومة بأن يعززوا العمل بالمصداقية كون الشعب ينتظر النتائج لا الثرثرة, العمل الجاد والانجازات لا الخطابات، كونوا للشعب كما يحب يكن لكم الشعب كما تحبون. وخاطب الرئيس هادي: نحن لم ننتخبك كي نتخلى عنك، بل انتخبناك كي نقف إلى جانبك والعمل على بناء اليمن الجديد، مستهجناً السياسية المراهقة المتأخرة عن الأدوار المطلوبة من رئيس الجمهورية, وقال: إذا ورائه عصابة فإن وراءك شعب عظيم.. وخاطب الحكومة بقوله: إن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل الحاد والانجازات لا المكايدة مرحلة البناء بالحب لا بالكراهية بالتعاون لا بالتنافر، بالتآخي لا بالتناحر, نقول للحكومة انتم خدام الشعب وانتم المؤتمنون فحافظوا على الأمانة. وتابع الخطيب : ندرك أن التركة ثقيلة, لكننا نذكركم أن لثورة والثور الرجال والنساء هم أوصلوكم إلى هذه المناصب وكل اليمن ثورا وأحرار ونطالبكم بالوفاء وتأدية الأمانة نريد يمن تسوده العادلة نريد جيش للوطن لا للأسرة والأشخاص، نريد ان نرى دولة المؤسسات والقانون نريد وطننا يؤمن بالكفاءات والمحسوبية، نريد عدل في القضاء نريد علم في المدارس والجامعات ونريد نحيا كراما ونحن كذلك، نريد يمن الكرامة قولا وفعلا،, ثقتنا بكم بعد الله كبير، لكن ثقتنا بالثور والأحرار أقوى وأبقى فهم أصحاب الحق والحق يعود لصاحبه. وخاطب الثوار بالقول: أنتم كمال الدنيا وانتم القادة وانتم أهل الريادة، يا خير الشباب والشعوب والنساء كلمتي إليكم اجمعوا الكلمة ووحدوا الصوف اتفقوا توافقوا, لا يشق صفعكم أو توهن عزيمتكم بالمحبة أبقى استمروا حتى يحقق الله الأهداف جميعا. كما خاطب المحافظ شوقي هائل بقوله : نعلم يقيناً مدى حبكم للمحافظة والعشق لها وبكم الآمال معقودة نثق فيك وعرفنا حنكتكم الإدارية, مؤكدا: الناس عقدوا لأمال بكم وهناك بشائر خير في النواحي الأمنية والنظافة ونشد أيديكم بتحقيق جميع المطالب وهي واضحة، من ذلك إزالة جميع الفاسدين من مرافق الدولة من هذه المحافظة ومعالجة أوضاع المنضمين للثورة من عسكريين واسر الشهداء وأوضاع الجرحى، نقول لمحافظ نحن معكم سندا من أجل البناء وعادة الاعتبار لتعز كي تعود أم المحافظات والمدائن بما يعيد رونقا وبهائها وذلك من خلال ان تعاد لتعز حقوقها المنهوبة حتى تغدوا أجمل محافظة. من جهته أدان المجلس الثوري الهيئة التنفيذية حادث الاعتداء الذي تعرض له المصور الفوتوغرافي وائل العبسي واعتبره عملاً جباناً يسيء للثورة والثوار مهما كانت المبررات وأدان المجلس في الوقت نفسه في بيان له تلقت " أخبار اليوم" نسخة منه الاستغلال السيئ للحادثة من قبل أي قوى ورفض تكييف القضية بشكل سياسي أو لضرب أي قوة سياسية كونها قضية جنائية فقط ودعا كافة المكونات الثورية في الساحة إلى عقد لقاء تشاوري لمتابعة كافة القضايا ووضع ضوابط للعمل الإعلامي وأدان المجلس أيضا في البيان نفسه كافة الأعمال السلبية مهما كانت الجهة التي تقف ورائها وأهاب بكل شباب الساحة ومكونات الثورة مزيداً من التلاحم والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق كامل أهداف الثورة.