سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياسين: دون حوار جاد السيناريوهات ستكون أكثر ألما مما حدث بالسودان والارياني: البيض لم يرد على اتصالاتي فيما الآنسي يحمّل الدولة مسؤولية ما يحدث بعاهم ويؤكد أن الحوار لمن يترك العنف..
أكد الدكتور/ عبد الكريم الارياني رئيس لجنة التواصل أنه لا سقف ولا قيد ولا شرط مسبق للدخول في الحوار الوطني الشامل. وقال الارياني - في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء مع أعضاء لجنة التواصل – إن لجنة التواصل والاتصال لن تفرض شروطاً مسبقة لدى تواصلها مع الأطراف كما أنها لن تقبل شروط مسبقة قبل الدخول بالحوار. وبين أن عدم وجود شروط مسبقة للحوار يعد شيئا هاماً في إنجاح الحوار الوطني، مضيفاً: " ان المبدأ هو أن يُقر بمبدأ الحوار الوطني ثم تشكيل لجنة للإعداد والتحضير للحوار الوطني". ودعا الارياني من يسعون لطرح شروط مسبقة قبل الدخول في الحوار إلى قراءة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية جيداً، وقال: لا يجوز أن يكون هناك عائق أمام الحوار الوطني أيا كان شكله أو نوعه. وقال إن اللجنة لا تستطيع التعامل مع التكوينات التي لا تنسجم صراحة مع المواثيق الدولية، مؤكداً أيضاً عدم تعامل اللجنة مع أفراد هم جزء من المجتمع اليمني سيعرفون ما يجري بشأن الحوار وإنما تتعامل مع منظمات وأحزاب.. وفيما شدد الارياني على أهمية وجود قضيتين رئيسيتين مختلفتين هما توحيد الجيش وهيكلة الجيش، قال: إن مسألة توحيد الجيش (إنهاء انقسام الجيش) شرط أساسي في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية فيما الهيكلة مسألة فنية ليست من اختصاصات اللجنة. وفي المؤتمر الصحافي كشف الدكتور/ الارياني عن أنه اتصل هاتفياً بالقيادي المعارض في الخارج/ علي سالم البيض مرتين متتاليتين للمشاركة في الحوار، غير أن الأخير لم يرد عليه، مؤكداً أن استمرار التواصل لن يكون هنا تأخير أو تعطيل. من جانبه أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان - نائب رئيس لجنة التواصل- أن "لا حوار قبل توحيد الجيش"، مشدداً على أهمية تهيئة الأجواء لإجراء حوار وطني ناجح. وقال إن من أهم الشروط الأساسية لإنجاح الحوار الوطني يتمثل في توحيد الجيش، والأمن معتبراً ذلك إحدى المقدمات الضرورية التي من المفترض أن يتم الاتفاق عليها في إطار لجنة الإعداد والتحضير حد قوله. وأشار الدكتور/ ياسين إلى أن موضوعات الحوار ستقررها لجنة الإعداد والتحضير، إذ لا يوجد طرف بمفرده يستطيع أن يقرر بحد ذاته ما هو هذا الحوار. وأضاف بأن اللجنة التحضيرية التي ستضم كل مكونات العمل السياسي والشباب ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، ستكون مسؤولة من وضع موضوعات الحوار، لافتاً إلى أنه لا يوجد طرف سياسي مسوؤل بمفرده عن وضع هذه الموضوعات. ونوه نعمان إلى أن مخرجات الحوار يتم عرضها على الشعب، حيث سيخرج به مؤتمر الحوار والوطني الشامل لا بد أن يعرض على الشعب بصورة دستوري أو بأي مظهر آخر. ولفت الدكتور/ نعمان إلى أن من ضمن ما طرحه الحوثيون تهيئة لأجواء وفض النزعات العسكرية الموجودة في منطقة كتاف بصعدة وفي محافظة حجة، كما طرحوا على الدولة أن تدخل لحسم هذا الموضوع، حيث لا يجوز للدولة أن تظل متفرجة على أناس يتقاتلون، وهي القضية التي تم الاتفاق عليها في إطار لجنة التواصل حسب الدكتور/ ياسين، مضيفاً بأنهم في اللجنة ناقشوا أهمية تشكيل لجنة لمواجهة هذا الأمر. وأكد أتفاق كافة الأطراف على تهيئة الأجواء لإجراء الحوار، وقال إن الوطن مر بمحطات في غاية الصعوبة، وان الآلام التي خلقتها تلك المحطات، تحتم على النظام والسلطة والقوى السياسية بخطاب تطمين للمواطنين. وأوضح نعمان بأن المقصود من الحديث عن إدانة حرب 94م وغيرها من الحروب، هو نبذ الحروب كأساس لحل الخلافات السياسية. وأضاف أنه من أجل أن يلمس الناس جدية القوى السياسية: فلا بد من الوقوف أمام الماضي وقفة ولو بسيطة، مشيراً إلى أن الحديث عن إدانة حرب 94م ليس شرطاً مسبقاً بل مطالبة لإنجاح الحوار باللجوء لخطاب سياسي جديد يدين العنف والحروب. مؤكداً ضرورة وقوف لجنة الإعداد والتحضير أمام هذه المسألة عندما تشترك كافة القوى السياسي في التهيئة لإنجاح الحوار. وحذر الدكتور/ ياسين من سيناريو أشد ألماً من سيناريو السودان، ينتظر اليمن ويهددها ما لم يم التحاور بجدية وبمسؤولية، لكنه أبدى تفاؤله بنجاح الحوار. ونوه إلى أن الحوار مسؤولية الجميع وليس مسؤولية طرف فحسب أو طرف سياسي بعينه. وقال إن هذه المرحلة الانتقالية التي يجري فيها الحوار من أجل الدولة القادمة، وإعداد مشروع سياسي قادم لليمن، ولذلك يجب إلا نستبق الأمور ونتحدث عن سيناريوهات مؤلمة لكن علينا أن نركز الجهد أمام، إنجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة في إنجاح الحوار بإشارتك كل من له مشروع سياسي سلمي فليأتي إلى الحوار. وطالب نعمان من اليمنيين كافة لا يفوتوا هذا المحطة التاريخية إذا أرادوا الخروج باليمن إلى بر الأمان. من جهته أشار عبدالوهاب الانسي عضو اللجنة إلى أن الحوار مفتوح لجميع مكونات المجتمع بما فيهم السلفيين والحوثيين بشرط ترك العنف بكافة أشكاله. وأوضح الانسي في رده على سؤال بخصوص ما يجري من حرب من صعدة وحجة أجاب بأن ما يحدث في كتاف صعدة لا دخل لهم به، وبالنسبة لعاهم حجه إنه تم الاتفاق على تكوين لجنة لتقصي الحقائق. و قال عبد الوهاب الانسي عضو اللجنة إن الحوار مفتوح للجميع بدون أي شروط مسبقة. وأضاف الانسي: "من يقبل بالحوار ويتخلى عن العنف فالباب مفتوح لهم وهذا يشمل السلفيين وغيرهم". وحمل الدولة مسئولية ما يحدث في حجة لعدم القيام بواجبها في حل الخلاف والذي يعد من أهم الأسباب في استمرار هذا النزاع. وكانت نادية السقاف عضو اللجنة الناطق الإعلامي تحدثت بصورة موجزة عما أنجزته اللجنة منذ بداية عملها، موضحاً بعض الفعاليات التي ستقوم بها اللجنة خلال الأيام القادمة منها ليوم الأحد فعالية مع منظمات المجتمع المدني بصنعاء، متوقعة أن تنجز اللجنة عملها ما بين 20 إلى 25 من الشهر الجاري. وأكدت على أن لجنتهم أصدرت عدداً من البلاغات الصحافية سابقاً وضحت فيها مهامها، مشيرة إلى ان عملية التواصل مع الفئات المختلفة كانت تتم بطريقة تدريجية. وقالوا: إن أفضل إنجاز حققته لجنة التواصل حتى الآن هو التواصل مع الحوثيين في صعده والذين أبدوا موافقتهم للدخول في الحوار. وأضافت إن عملية التواصل مع كافة الجهات في اليمن لازالت مستمرة حيث تقسمت اللجنة إلى (7) فرق كل فرقة معنية بالتواصل مع مجموعة من الجهات المراد التواصل معها في اليمن. وتابعت:" حاليا لدينا عضوان من أعضاء اللجنة متواجدان في محافظة عدن وهم المحامية راقية حميدان وحسين عرب الذين يقومان الآن بجهود حثيثة ومكثفة من خلال التواصل مع كافة الفئات الجنوبية بما فيها الحراك والمنظمات المدنية والنساء والشباب وغيرهم". واعتبرت اللجنة أن موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني ليس من مهمتها، لكنه من مهمة لجنة الإعداد والتحضير للحوار الوطني. وفيما أكدت أن المهلة المحدد للجنة لانجاز مهامها تحددت ب30 من يونيو الجاري، كشفت أيضا عن خطط ومهام ستقوم اللجنة بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة منها لقاءها اليوم الأحد مع عدد من المنظمات المدنية، ولقاء أخر في ال12 من يونيو الجاري مع الأحزاب الجديدة والقديمة الغير موقعة على المبادرة الخليجية. وأشارت إلى أنه و ابتداء من يوم 16 يونيو توجد لديهم في محافظة عدن عدة لقاءات مع مجموعة من ممثلي الحراك في الجنوب، وفي يوم 17 يونيو سيكون لديهم على مدى يومين لقاء مع منظمات والجمعيات النسائية، وفي 18 يونيو لقاء مع ممثلي المكونات الشبابية.وفي تأريخ 20 يونيو لقاء مع المعارضة في القاهرة. وقالت إن عملية التواصل مع الفئات والأطراف السياسية المختلفة من أجل التحضير للحوار الوطني الشامل تتم بطريقة تدريجية وفق ما هو مرسوم لها. وتوقعت لجنة التواصل أن تنهي مهامها المتمثلة بالتواصل مع كافة الأطراف السياسية والمدنية وغيرها للدخول في الحوار الوطني الشامل في يوم ال25 من هذا الشهر، مؤكدة أن النتيجة ستكون إيجابية بنسبة كبيرة ولا توجد عراقيل تقف أمام ا للجنة حتى الآن.