أكد الشيخ عبدالله صعتر إن الناس في الساحات وغير الساحات ينشدون دولة الحكم الرشيد التي تحقق العدالة والمساواة والتداول السلمي للسلطة وليس السًلمي. وأضاف صعتر في خطبته من على منصة ساحة الحرية أن الحكم الرشيد هو حكم الحوار بالحسنى وليس بالقوة، منوها إلى أن الساحات قرارها بأيدي الثوار والثائرات فهم من يقررون ما يريدون وما يرونه مناسبا بعيدا عن التأثيرات الحزبية والقبلية أو أي تأثيرات أخرى، داعيا بذات الوقت إلى ضرورة وسرعة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية تحت وزارتي الداخلية والدفاع. وقال صعتر إن الناس خرجوا وأحرقوا بالخيام وقدموا التضحيات من أجل الحرية والكرامة وشبه الإنسان الذي لا حرية له كالأسد داخل القفص لا قيمة له وأضاف أن القضية قضية فساد فالفساد هو من أخرج الناس لينشدوا دولة المؤسسات دولة العدل والشورى لأنه وبدون دولة المؤسسات لا معني للثورة التي قامت ضد الاستبداد إذا استبدلنا فاسداً بفاسد أو مستبداً بمستبد آخر. وأشاد بأبناء تعز ومواقفهم البطولية في كل الساحات وقال أن هذه المحافظة هي التي تميزت بالعقول والعلماء والثقافة ومختلف جوانب الحياة فنجد أبناء تعز هم المتميزون وهم الأساتذة فعلا متطرقا إلى المعاناة والتهميش الذي عانته محافظة تعز طيلة العقود الماضية. إلى ذلك شاركت جموع غفيرة من أبناء مدينة الراهدة أمس بتشييع جثمان الطفل بشار عبدالرحمن المطوع الذي قتل على يد مسلحين قبل عدة أسابيع في ذات المدينة. موكب التشييع أنطلق من مستشفى الثورة بتعز إلى ساحة الحرية بالراهدة, حيث أدى جموع المصليين الصلاة على الجنازة. وطالب خطيب الجمعة الأستاذ محمود الجمهوري محاسبة الفاسدين وإقالة أقارب صالح من الجيش قبل الحوار.. كما طالب بالقصاص من قتلة الطفل بشار المطوع. وعقب صلاة الجمعة شاركت الجموع المحتشدة مشيا على الأقدام بالموكب الجنائزي المهيب إلى مسقط رأس الطفل بشار المطوع في منطقة ( شرار ) أعروق مديرية حيفان 9 كم تقريبا من ساحة الحرية بمدينة الراهدة. يذكر أن الطفل بشار قتل قبل أشهر إثر تبادل إطلاق نار بين مرافقي مشائخ وتم القبض على بعض الجناة،فيما البعض الآخر لا يزالون فارين من وجه العدالة. وفي صعيد مشابه قتل الدكتور عبد الله فارع الفقيه من أبناء محافظة تعز السبت الماضي في منطقة خميس بني الحارث في ظروف غامضة. وقال والد القتيل انه فوجئ باتصال من احد أقربائه بالعاصمة صنعاء مساء ذات اليوم يخبره أن الدكتور احمد الأميري الملحق الثقافي اليمني بالمغرب اتصل به واخبره انه عثر على جثة الدكتور عبد الله في منطقة بني الحارث. وطالب فارع الفقيه والد القتيل بسرعة كشف الحقيقة وإلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين الذين مازالوا فارين حتى اليوم. الجدير بالذكر أن المجني عليه كان قد حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس بالمغرب نهاية العام الماضي وكان يتردد على العاصمة صنعاء للحصول على درجة وظيفية في جامعة صنعاء. من جانب أخر أقام الاتحاد الرياضي للشباب الثورة بمحافظة تعز عصر أمس مهرجانا تكريمياً لشهداء العطاء الرياضي الذين قضوا نحبهم أبان ثورة الشباب الشعبية السلمية التي شهدتها اليمن. المهرجان أقيم على منصة ساحة الحرية برعاية مؤسسة فجر الأمل الخيرية وبالتعاون مع نادي الرشيد الرياضي ومنتدى المبدعين. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتنوعة بمشاركة عدد من اللاعبين والرياضيين وبحضور جماهيري واسع. وفي ختام المهرجان كرم الاتحاد شهداء العطاء الرياضي بالإضافة إلى عدد من الوسائل الإعلامية الثورية والمحايدة ومن ضمنها صحيفة "أخبار اليوم".