عبر حزب الرشاد السلفي عن استيائه الشديد من زيارة السفير الأميركي إلى محافظة أبين الخميس، بعد أن تمكن الجيش اليمني من إخراج عناصر القاعدة من المدن والقرى في جنوب البلاد. وقال رئيس حزب الرشاد السلفي الشيخ محمد موسى العامري إن الولاياتالمتحدة الأميركية تقوم بسلوكيات مقززة في اليمن وتدس انفها في كل شؤون البلاد، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها السفير الأميركي إلى أبين. وقال الشيخ العامري في حديثه ل(يمن فوكس) "إن السلوكيات التي يقوم بها الغرب والأمريكان على وجه الخصوص سلوكيات مقززه لأنها تعتدي على خصوصياتنا بكل صراحة وتدس انفها بكل شؤون البلاد، بما فيها الثقافية و الأخلاقية، وهذا السلوك هو الذي يورث العداوة والبغضاء مع الشعوب". وأضاف العامري "نحن مع أي علاقة أوسيلة تؤدي إلى الاحترام المتبادل والى مراعاة الحقوق المشتركة، أما العلاقات التي تقوم على أساس السيد والعبد فهي تؤدي إلى مزيد من التباغض بين الشعوب". وأضاف انه فيما يخص التدخلات وفرض الوصاية الأجنبية، فأن مثل هذه السلوكيات لا تؤدي إلى خير للمجتمع إطلاقا، مضيفا انه كلما كان الحل يمنيا كل ما كان اقرب إلى المصلحة والحكمة، وأي مساعدة من أي جهة خارجية ينبغي أن تصب في مصلحة الوطن. وعبر العامري عن رفضه لأي وسيلة تؤدي إلى إشهار السلاح في وجه الدولة كون ذلك باباً من أبواب الاضطرابات وسفك الدماء التي حرمها الله، وأن ما أقدمت عليه جماعة أنصار الشريعة في محافظة أبين لا يمُت إلى الإسلام بصلة، كونه فتح باب الفتنة وباب سفك الدماء بتأويل وبدون تأويل وأدى إلى إلحاق الأضرار الجسيمة بالمواطنين وتشريد المئات من النازحين، مؤكداً انهم مع فرض سلطة الدولة على جميع ربوع اليمن. وقال العامري "نحن نرفض أي سلوك يؤدي إلى خلق الاضطرابات والفوضى في اليمن بأي صفة كان". وأضاف "نحن مع تطبيق الشريعة الإسلامية وحكمها ولكن الطريق التي سلكته أنصار الشريعة طريق خاطئ لا يقره سائر علماء الإسلام." ورحب الشيخ العامري بالترتيبات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني، وقال إن حل جميع مشاكل اليمن لن يأتي إلا عبر الحوار، مضيفا انه ينبغي أن يكون هناك ضوابط للحوار من أبرزها أن يكون المتحاورون حريصين كل الحرص على المصلحة العليا وان يتجنبوا المصالح الضيقة، وان الحوار لا بد أن يتم في أجواء آمنه بعيدا عن التوتر. وفيما يتعلق بجماعة الحوثي، قال العامري "نتمنى من أي جهة تعلن عن قبولها بمبدأ الحوار أن تكون صادقة وجادة وان تترك أي أعمال من شأنها أن تقلق الأمن وتخلق الفتنة في أوساط المجتمع ". مضيفا انه "ليس من المنطق ولا من المقبول أن يعلن الإنسان قبوله للحوار في الوقت الذي يشهر فيه السلاح ويفرض أجندته وسيطرته على أي جزاء من أجزاء هذا الشعب. الحوار يتطلب أن تكون مواطنا صالحا وضروريات هذه المواطنة ترك أي عمل من شأنه أن يخلق بؤر التوتر والصراع". وقال الشيخ العامري "لا شك أن جماعة الحوثي وغيرها مطالبون بالانصياع للدولة وان يكونوا ضمن مصلحة الدولة إذا كانوا صادقين في مسألة الحوار. أما أن أحاور في صنعاء وأقاتل في صعدة فهذا أمر غير مقبول". وكان مدير الوكالة الأميركية للتنمية والسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين قاما صباح أمس الأول الخميس بزيارة إلى مدينتي زنجبار وجعار التي تمكن الجيش اليمني في وقت سابق من استعادتهما من قبضة تنظيم القاعدة. وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين وصلا إلى المدينتين الواقعتين في محافظة أبين تحت حراسة أمنية مشددة وقاما بتفقد الأوضاع هناك ولقاء ممثلين عن منظمات تعمل في المحافظة.