شهد شارع الستين بالعاصمة صنعاء حشوداً غفيرة أمس في جمعة" القضية الجنوبية قضيتنا".. ودعت الجماهير إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق بالجرائم التي أرتكبها النظام السابق في الجنوب والتي حولها النظام إلى منطقة صراع وجماعات إرهابية. ورفع الثوار لافتات وعبارات كتب عليها القضية الجنوبية همنا جمعيا ومدخل حل لكل قضايا الوطن كما هتف ثوار العاصمة للقضية الجنوبية ودعوا إلى البدء في حلها دون تأخير حتى يلمس أبناء الجنوب جدية علي طريق معالجة قضيتهم العادلة حتى يطمئنوا بدخولهم الحوار, معتبرين ذلك بحد ذاته يعد تهيئة للحوار. وقال خطيب الجمعة محمد الرويشان بأن الحراك السلمي في الجنوب أيقظ حراكاً ثورياً في أنحاء الوطن لينزل الشعب بأكمله إلى الساحات لرفض الظلم والاستبداد. وأكد على أن قضية الجنوب هي قضية اليمن الكبرى قضية الناس الذين أشبعوا بالوحدة وضحوا من أجلها ليجازيهم النظام السابق بالاستعلاء والإقصاء وسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحقوق والحريات ومن أولويات الثورة والثوار القضية الجنوبية مما يؤكد واحدية الهموم وواحدية الثورة المنطلقة من جسم واحد وعرض واحد ودين واحد. وقال بأن ثورتنا تسير سيراً حكيماً وقدماً لتحقيق الأهداف بدءاً بسقوط رأس النظام ومروراً بالتغييرات العسكرية والأمنية وإن كانت لا تفي بالغرض وانتهاءً بالانتصار على الخارجين عن القانون وأن الحوار قيمة حضارية لكننا ننشد حواراً يعلي مصلحة الوطن،سقفه اليمن وهدفه تحقيق أهداف الثورة. ووجه الثوار بالعاصمة نداءً للرئيس عبدربه منصور هادي مطالبين بسرعة تشكيل لجنة تحقيق لأبناء الجنوب مما لحق بهم من قتل وتشريد وعلى رأسها قضية تفجير مصنع الذخائر بابين ومن سلم القاعدة السلاح لتدمر بها أبين وإعلانها للرأي العام، مشيرين إلى أن هناك من يحاول أن ينفذ أجندة خارجية وداخليه ليحول الجنوب إلى منطقة صراعات وقتل ودمار. كما حمل ثوار العاصمة الرئيس هادي وحكومة الوفاق المسئولية الكاملة في تنفيذ تلك مطالبهم ليعرف العالم من يقف وراء كل المشاكل في الجنوب من اجل إعاقة حكومة الوفاق عن أداء مهامها وذلك حتى يتسنى للمجتمع الدولي اتخاذ عقوبات رادعة ضد المعيقين لتنفيذ اتفاق التسوية السياسية. وأكد ثوار العاصمة صنعاء بعدم دخولهم أي حوار يمثل فيه قتلة الشباب أو من حرض على قتلهم، لافتين إلى أن هؤلاء مكانهم السجون والمحاكم وليس مؤتمر الحوار وأكدوا أنهم مستمرون بثورتهم حتى تحقيق جميع أهدافها. واستنكر ثوار العاصمة ما تعرض لها حي الروضة بمدينة تعز من اعتداء من قبل بقايا النظام السابق ودعوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق لسرعه إقالتهم وإحالتهم إلى التحقيق. وناشد ثوار العاصمة العالم للوقوف إلى جانب الشعب السوري العظيم الصابر أمام القتل والتعذيب الذي يمارسه نظام بشار الأسد.