طفح الكيل .. هكذا عبر الأستاذ شوقي أحمد هائل رئيس لجنة المالية و التخطيط بالمجلس المحلي بمحافظة تعز نتيجة ما تمر به المحافظة من تشويه في أسواقها نتيجة ازدحامها علاوة عن استغلاله من قبل البعض في جني إيرادات تصل للملايين باسم المجالس المحلية و قال رصفنا الكثير من الشوارع وفتحنا العديد من المناطق خلال السنوات الماضية ولكن للأسف أغلقت العديد منها بسبب العشوائية , و أضاف في تدشين اللقاءالأولي للتنظيم الأسواق و آلية البيع في محافظة تعز و الذي عقد على قاعة منتدى السعيد يوم أمس الاثنين أن الواقع السلبي لهذه الأسواق تفرض على كل واحد منا أن يسأل نفسه عن مكمن دوره كمجلس محلي و ما الذي أعده للتخلص من هذه الظاهرة , معتبرا أن البلطجة التي يقوم به بعض الأشخاص من فرض رسوم تحصيلية باسم المجالس المحلية هي من أوصلت الوضع إلى ما هو عليه موضح أن تلك الجهات لا تتبنى سوى مصالحها و ما تجنيه من أموال , موضحا أن ما يصل للمجالس المحلية منها لا يتعدى 5% مشيراً أن أغلب تلك الموارد تأتي إليهم من أسواق القات و ما تفرضه عنجهيتهم تجاه الباعة المساكين و أصحاب الجواري بمبالغ تفوق أضعاف ما حددته المجالس المحلية وهذا دليل على أن سلوكياتنا وتقاليدنا وصلت إلى أسوء مرحلة وان المستفيدين من هذا الأمر كثيرون وهم الذين تذهب إلى جيوبهم الأموال التي يبتزونها من أصحاب الباسطات والمفرشين وأسواق القات. و نوه رئيس لجنة التخطيط و المالية أن الأمر لم يعد محتمل و أنه عقد العزم من صميم قلبه بصفته أحد أبناء تعز و شعاره لتكن مدينتي دائماً نظيفة أن يصب جل اهتمامه من أجل رؤية تعز نظيفة و منظمة من كافة النواحي و قال ( أنا مستعد أن أقوم بذالك للمرة الأخيرة شريطة الصلاحية المطلقة و أي حد من مدراء مكاتب من مدراء مديريات من أعضاء هيئة إدارية من قيادات معسكرات أو سمائهم ما شئت يتدخل في عملية الأسواق لا بد من أن يتوقف و يحال إلى التحقيق إذا كنا نشتي نشغل نظيف ) . و دعاء شوقي الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق هذه الغاية من أعضاء المجالس المحلية إلى المواطن الذي و صل لحالة اليأس من نفسه و من العالم الذي حوله نتيجة ابتزاز أمواله من بلاطجة السوق , و أردف أن رجل الجاري يجب أن يمنح شهادة تقدير نظير أدائه في كسب الحلال معربا عن أمله في تجاوب هولا بنزوحهم إلى الأسواق المحددة لهم بدل من افتراش الشوارع و التسبب في تشويه جمال المدينة و قال أن الأمر الجاد في تنظيم الأسواق سيبدأ من الأسبوع القادم مؤكد أن أي مخالف سيخضع لتأديب و أضاف لا يمكن أن نرضي 10 ألف شخص مقابل 700 ألف شخص . و من مجمل ما طرحه اشوقي من أجل المحافظة على جمال المدينة البدا في إغلاق أسواق القات بالتدريج و نقلها إلى أسواق خارج المدينة كونها المتسبب الرئيس في حركات الازدحامات المرورية علاوة أن التنظيم سيجعل عملية التحصل الضريبي تصب في صالح المجالس المحلية و التي تقدر بنحو مليار ريال بينما المحصل لا يبلغ النصف من المبلغ في الوقت الحالي . و ما طرحه إيضا إعادة تأهيل الأسواق الحكومية والخاصة و التي بلغ عددها 33 سوقا و تزويدها بالحمامات و إلزام الجميع المكوث فيها بدلا عن الشوارع و خاصة أصحاب العربيات , مؤكد أن العملية قد تأخذ بعض الصعوبة في بداية الأمر لكن مع الوقت سيبدأ الجميع الاعتياد عليها. شوقي في كلمته شكر مدراء المديريات و المجالس المحلية لما قاموا به من جهود في سابقة معلنا أن الصلاحيات التي كانت في حوزتهم ستنقل إلى المجلس المحلي بالمحافظة و قال ( لا نريد أن نسمع من يوم الغد أسمع من يوم الغد أي مدير مديرية يتدخل أو يوحي أو يدق صدره في عمل المجالس المحلية أقول له أول واحد سيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة ضده ) و أضاف أن مكتب الأشغال و إدارة الأمن بالمحافظة سيكونون مسئولين عن تنظيم الأسواق داخل تعز و مدراء المديريات عليهم متابعة ذالك . تطرق شوقي خلال كلمته إلى العديد من الأمور التي يجب الوقوف أمامها بحزم و من ذالك مسألة الدرجات النارية التي بدأت بصورة جنونية و بلغ عددها 6000دراجة و التي سيتم اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي دراجة غير مجمركة و أعتبر أن النظام سيعمل فيه ابتدأ من يوم السبت القادم و سيسهم في رفد خزينة المجالس المحلية بالكثير من الخيرات التي ستقسم و توزع على المديريات بالتساوي إضافة إلى الميزات التي سيحصل عليها كل من يعمل على تنفيذ القانون و التعاون من أجل رؤية تعز بأجمل صورها مؤكدا على ضرورة أنجاز المهمة حتى و لو أضطر إلى الدفع من جيبه . و تسأل عن مصير المحافظة فيما لو قدر الله و ضربها زلزل قوة 4 درجات , في إشارة منه إلى عجز فرق الإنقاذ إخماد النيران التي اندلعت في شهر رمضان في أحد أسواق الملابس في تعز و ذلك لعدم وصول فرق الإطفاء إلى أمكنتها نتيجة الأسواق العشوائية . إلى ذالك دعاء الجميع إلى التعاون و التكاتف من أجل المصلحة العامة التي تسعد المواطن و تنطلق بالوطن إلى مستوى أرحب من التقدم و الازدهار . محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد حمود الصوفي طلب من الجميع التعاون لأجل الخروج بنتيجة مشرفة للمحافظة , مؤكدا على أهمية أن تعقد من هذه الندوات . الدكتور عبدالله الذيفاني من جانبه قد قد أفتتح اللقاء في استعراض صور للكثير من المخالفات و المخلافات التي تضج فيها تعز و تناول في مجمل كلمته بعض من أسباب أزحام المدينة و من ذالك غياب التخصص في الأسواق علاوة عن غياب التنظيم و التخصص و غير ها من العوامل.