قال حسين عابديني - عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن النظام الإيراني أدين 60 مرة من قبل الأممالمتحدة بسبب انتهاكه حقوق الإنسان، ومسؤول عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري. وقال في مقابلة أجرتها معه اللجنة الخليجية الأوروبية للدفاع عن أشرف وليبريتي إن النظام الإيراني الذي يتشدق بالدفاع عن الشيعة في الخليج قتل نحو 120 ألفاً من أعضاء مجاهدي خلق والمناضلين أغلبهم من الشيعة. وأوضح أن الدفاع عن شيعة البحرين والسعودية ما هي إلا عناوين لتوسيع نفوذ الحكم الإيراني. وتابع عابديني: "إنه نظام رفض لمدة سنتين السماح للمقرر الدولي لحقوق الإنسان أن يدخل إيران فلذلك فان النظام الذي لا يراعى أقل اهتمام والتزام بأبسط مبادئ حقوق الإنسان، فلا يحق له أن ينادي بهذه القيم". وحول التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، قال عابديني: إن سبب تصعيد النظام لتدخلاته في الدول العربية باعتقادي يعود إلى رد فعل لحكومة الملالي أمام موجات الغضب للجماهير العربية حيال تدخلات النظام الإجرامية في المنطقة، ولاسيما دوره المباشر والهادي في المجازر بحق الشعب السوري العزل من جهة وهلع نظام ولاية الفقيه من السقوط المحتوم لحليفه الإستراتيجي وتداعيات هذا التطور الواسع في المنطقة. ولكن بشأن أهداف النظام فيمكنني القول بان الإجراءات المختلفة التي يتخذها تأتي لتمهيد الأرضية لتدخلاته وتنفيذ مؤامراته بغية الاحتفاظ على موقعه وتوازنه الهش في المنطقة، لاسيما أن الربيع العربي رافقته موجة الدعم المتزايدة للمواطنين ومنتخبيهم في العالم العربي من سكان أشرف وليبرتي في العراق الذين يرمزون إرادة المقاومة الإيرانية. فضلاً عن دعم الأغلبيات البرلمانية في مصر والأردن والبحرين ووقوف المناضلين السوريين الأبطال إلى جانب مجاهدي أشرف فكل ذلك أدخل الرعب في قلوب الملالي الحاكمين بصورة لا توصف من الاتجاه الذي اتخذته بوصلة التغييرات الإقليمية. ان النظام الحاكم في إيران يجعل من نفسه مدافعاً عن الشيعة والمجتمعات الشيعية في البلدان العربية في المنطقة ومنها في البحرين والسعودية واليمن، وأعتبر ما يقوم به نظام الملالي في طهران يعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية لتلك البلدان. وأضاف: إن الغاية الرئيسة للنظام سيما في تدخلاته في البحرين واليمن والسعودية, هي توسيع مساحة الهيمنة والنفوذ له في هذه البلدان من أجل تنفيذ أجندته الإقليمية ولاغير.