انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة مهمة جدا لمستقبل اليمن وهادي يتخذ قرارات صعبة ويسعى لإنقاذ البلد
سفير المملكة المتحدة في اليمن السيد نيكولاس هوبتن في حوار مع "يمن فوكس":
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 09 - 2012

أكد السفير البريطاني في اليمن السيد/ نيكولاس هوبتن أن اليمن أحرز تقدماً كبيراً منذ توقيعه على اتفاق المبادرة الخليجية في نوفمبر الماضي، وقال: "نحن اليوم في المرحلة الثانية وكل اهتمامنا ينصب على بدء حوار وطني ناجح".
وأوضح هوبتن - في حوار ل "يمن فوكس" الناطقة بالانجليزية- أن الرئيس "هادي" يقود البلد بشكل ايجابي ويتخذ قرارات صعبة ويسعى إلى إخراج اليمن من الوضع الصعب الذي يعيشه، كما أنه يحاول التأكد من أن المناصب الهامة في البلد بأيدي أشخاص مناسبين سيعملون من أجل مصلحة الشعب اليمني وليس من أجل مصالحهم الخاصة.
واستدرك: أعتقد أن الرئيس "هادي" يتخذ قرارات شجاعة، والمجتمع الدولي والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي يدعمونه بشكل كامل في اتخاذ وإصدار تلك القرارات.
وألمح السفير البريطاني إلى أن هنالك مجموعة من الإجراءات التي يمكن فرضها على الأفراد والجهات التي لا تتعاون من أجل الانتقال السياسي أو تعترض سبيله، لكنه لم يفصح عن تلك الإجراءات، غير أنه شدد على جميع القادة وذوي النفوذ من العسكريين والسياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم في دعم المبادرة الخليجية وضمان عدم تكرار حدوث العنف الذي جرى في الماضي، مبدياً تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار وعملية الانتقال السياسي وقال إنه سيقود إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في العام 2014.. فإلى تفاصيل الحوار:
يمن فوكس: هل هناك أي تحسن في الأوضاع على الساحة اليمنية؟
السفير: أجل.. أعتقد أنه منذ التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر الماضي تم إحراز تقدم كبير، فلقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من اتفاق نقل السلطة وذلك بانتخاب الرئيس، ونحن الآن في المرحلة الثانية وجل تركيزنا ينصب على البدء بحوار وطني ناجح، على الرغم من الصعوبة بحسب طبيعة الحال بسبب تعدد وجهات النظر المختلفة، لكن أعتقد أن المستوى العام للعنف قد تناقص بصورة واضحة عما كان عليه العام الماضي، وأن البلد يمضي قدماً.
يمن فوكس: كيف ترون التزام الأطراف اليمنية في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي؟
السفير: إنني متفائل بالتقدم الذي تم إحرازه من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني التي جمعت الأطراف الرئيسية المعنية في اليمن والتي أيضاً تمثل مجموعة واسعة من الآراء، كما أنني متفائل أيضاً في كون اللجنة ظلت تعمل بشكل جيد للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، وأعتقد أن هذه دلالة على أن كافة الأطراف الرئيسية في المجتمع والحقل السياسي في اليمن تدرك أهمية الانخراط في الانتقال السياسي، وهذا أمر جيد.
يمن فوكس: من المتوقع أن يقوم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بزيارة إلى لندن في طريقه إلى مؤتمر أصدقاء اليمن بنيويورك.. ما هو غرض هذه الزيارة في مثل هذه الظروف العصيبة؟
السفير: يسعدني أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيزور المملكة المتحدة الأسبوع القادم، باعتبارها أول زيارة له إلى دولة غير عربية منذ توليه الرئاسة، كما أن العلاقات بين بريطانيا واليمن عريقة وقد ظلت تحظى بالعناية على مدى فترة طويلة، إن بريطانيا مهتمة باليمن، وأعتقد أن المملكة المتحدة تعمل هنا في صنعاء وفي اليمن على المساعدة في دعم الشعب اليمني.. لذلك، أعتقد أن الزيارة تعتبر مؤشراً على مدى قوة تلك العلاقة الثنائية بين اليمن وبريطانيا، ويسعدني أن الرئيس هادي قرر زيارة المملكة المتحدة هذا الأسبوع.
يمن فوكس: كيف تنظرون إلى القرارات الرئاسية الأخيرة للرئيس هادي؟ وما هو تأثير هذه القرارات على التسوية السياسية في اليمن؟
السفير: أعتقد أن كافة القرارات الصادرة عن الرئيس هادي، بما فيها القرارات الأخيرة، يجب أن يُنظر إليها بصورة إيجابية جداً، إن الرئيس يقود البلد ويتخذ قرارات صعبة ويسعى إلى إخراج اليمن من الوضع الصعب الذي ظهر العام الماضي والمشاكل التي تسببت في ذلك، إنه يحاول التأكد من أن المناصب الهامة في هذا البلد بأيدي أشخاص مناسبين سيعملون من أجل مصلحة الشعب اليمني وليس من أجل مصالحهم الخاصة.. لذلك، أعتقد أنه يتخذ قرارات شجاعة، والمجتمع الدولي ودول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي يدعمونه بشكل كامل في اتخاذ وإصدار تلك القرارات.
يمن فوكس: فيما يخص الثورة اليمنية، كيف كانت مواقف القادة العسكريين واللاعبين السياسيين تجاه الانتفاضة ضد النظام السابق؟
السفير: على كافة القادة العسكريين والسياسيين في اليمن أن يدركوا بأن عليهم إبداء التعاون تجاه المبادرة الخليجية، وأعتقد أن الأحداث التي جرت العام الماضي كانت لا ريب مؤسفة.. أحداث عنف وخسائر في الأرواح وضرر لحق بالاقتصاد اليمني وأزمة إنسانية في مختلف أرجاء اليمن، حيث بات الناس لا يملكون ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الغذائية ويعانون من الأمراض، ويعود جزء من السبب في ذلك إلى الأزمة التي حدثت العام الماضي، لذلك على جميع القادة ذوي النفوذ من العسكريين والسياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم في دعم المبادرة الخليجية وضمان عدم تكرار حدوث العنف الذي جرى في الماضي.
يمن فوكس: ما هو الدور الجوهري للمملكة المتحدة في العملية الانتقالية في اليمن؟ وما هي المجالات التي تدعمون اليمن من خلالها؟
السفير: إن المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق جداً مع جميع الشركاء الدوليين في دعم العملية الانتقالية باليمن، ويدخل ضمن ذلك مؤتمر الحوار الوطني وتعديل الدستور والاستفتاء عليه والتحضير لإجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة في العام 2014، وبريطانيا تدعم كل ذلك بطرق مختلفة، وعلى وجه التحديد تتولى المملكة المتحدة مسؤوليات معينة داخل المجتمع الدولي، حيث أننا نترأس مجموعة أصدقاء اليمن إلى جانب الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية، أي أننا نتشارك في رئاسة المجموعة.. وفي مجلس الأمن الدولي، تلعب بريطانيا دوراً قيادياً في نيويورك عند صياغة قرارات مجلس الأمن.. كما أن المملكة المتحدة تقدم حالياً الدعم الكبير في الجانب الإنساني والتنموي في اليمن، وهذا ما ظلينا نقوم به على الدوام، بل ونعتزم الاستمرار وتقديم المزيد في المستقبل.
في مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض قبل عشرة أيام - أعلن "ألان دنكن"- وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية عن تعهد بقيمة 310 ملايين دولار، هذا إلى جانب ما قدمناه مسبقاً لليمن.. وهذا يدل على مدى جدية بريطانيا والتزامها وعزمها لمساعدة الشعب اليمني الذي بات في أمس الحاجة للدعم في الجانب الإنساني والمساعدات في التنمية الاقتصادية.
وعلى سبيل المثال فقط، ذهبتُ إلى الحديدة الأسبوع المنصرم والتقيت بالمحافظ وبعدد من منظمات المجتمع المدني.. وقد زرت أيضاً مشروع لمنظمة اليونسيف يقدم الغذاء لأطفال يعانون من سوء التغذية.. وكما تعلمون، فالحديدة تمر بوضع سيء للغاية فهناك عدد كبير من الأطفال لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء. إن هذا المشروع يلقى الدعم والتمويل من المملكة المتحدة، وقد أعجبني كثيراً عمل منظمة اليونسيف، ولذلك نعتزم مواصلة تقديم المزيد من الدعم لمنظمة اليونسيف بما يمكنها من العمل في جميع أنحاء البلد.
وفي الحديدة أيضاً، زرت عدداً من النشاطات الخاصة بالمرأة.. إن مسألة حقوق الإنسان وحقوق المرأة مهمة جداً بالنسبة للمملكة المتحدة، لذلك كنت سعيداً جداً بتمكني من دعم العمل الذي تؤديه في العديد من المناطق حيث يقمن بتعليم النساء الأميات وبمساعدتهن على رفع مستوى قدراتهن في التحدث عن مصالح المرأة والأسرة.
كما أن الحديدة فيها قضية صعبة جداً وهي ختان النساء، فهذه قضية تحتاج إلى معالجة، حيث أن مثل هذه الممارسة، في ظل مضي اليمن نحو الأمام، يجب أن تتوقف، كما أن الناس لابد أن يفهموا أن ختان الإناث تعتبر عادة من الماضي ويجب أن لا تحدث في اليمن المعاصر.
يمن فوكس: عند زيارتكم إلى الحديدة، هل زرتم قرى ومناطق أخرى غير مركز المحافظة؟
السفير: زرت فقط مدينة الحديدة والميناء.
يمن فوكس: هل تتم زياراتكم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية؟
السفير: نعم.. إنني أقوم بالتنسيق عن كثب مع الأصدقاء في الحكومة اليمنية وأقوم بزيارة المناطق التي سيكون دعم المملكة المتحدة مجدياً بالنسبة لها.
يمن فوكس: ما هو موقفكم من الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم؟
السفير: لم أشاهد الفيلم وليس لدي أي نية لرؤيته، وكل ما فهمته عن هذا الفيلم هو أنه فضيع واستفزازي وعدواني ليس فقط للمسلمين، بل لجميع الناس ذوي الفكر السليم، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما قال أوباما في خطابه الاسبوع الماضي، وكذلك في بلدان مثل بريطانيا، لدينا عُرف في حرية التعبير يعطي الناس الحق في التعبير عن آرائهم، هذا يعني ضرورة بلوغ درجة من التوازن، ومع أنني أتفهم الغضب الذي يستشعره المسلمون في اليمن وبلدان أخرى، لكن ذلك لا يبرر العنف.
يمن فوكس: ما هي ردة فعل البعثة البريطانية في صنعاء تجاه الفيلم وما عقبه من أحداث؟
السفير: بالطبع بريطانيا ليس لها علاقة بالفيلم. وكان قلقنا الرئيسي هو الوقوف مع زملائنا الأمريكيين الذين تعرضوا لهجوم خارج عن القانون من قبل متظاهرين، وما يهمني أيضاً هو ضمان سلامة الموظفين الذي يعملون معي بالسفارة وقد اتخذت إجراءات سريعة فور السماع بوجود مشكلة وذلك لضمان أن كل موظفي السفارة لن يصابوا بأذى.
يمن فوكس: هل تعتقد أن السفارة البريطانية بصنعاء ستتعرض لمثل هذه الاحتجاجات؟
السفير: آمل ألا يحدث ذلك، وآمل أن يعبر اليمنيون عن غضبهم بطريقة سلمية، وأنهم في المستقبل لن يلجأوا إلى استخدام العنف ضد السفارات لأن ذلك غير مبرر، فالحكومة الأميركية أو غيرها من الحكومات ليس لها علاقة بالفيلم وأعتقد أن المحتجين من اليمنيين ينبغي عليهم التأكد من عدم استغلالهم من قبل المتطرفين الذين يتمثل غرضهم الوحيد في الإضرار بالعملية الانتقالية.
يمن فوكس: هل ستقوم بريطانيا بإتباع النموذج الأميركي وإرسال جنود إلى اليمن لتعزيز أمن السفارة وحماية دبلوماسيها باليمن؟
السفير: في الوقت الراهن، لدينا في السفارة حماية أمنية جيدة جداً، ونحن نعتمد على قوات الأمن اليمنية وأنا ممنون جداً لأولئك الذين يعملون على توفير الأمن لنا، وإنني على ثقة بأنهم سوف يقومون بعملهم كما ينبغي للحفاظ على سلامة موظفي السفارة.
يمن فوكس: على من يجب إلقاء اللوم في حادثة اقتحام السفارة الأمريكية باليمن؟
السفير: آمل بأن الحكومة اليمنية سوف تقوم بإجراء التحقيق اللازم.. وأعتقد أنه من المهم التحقيق في ما حدث بالضبط وأسبابه ومن يقف وراءه.
يمن فوكس: ما مدى الخطورة التي يشكلها تنظيم القاعدة في اليمن؟ هل تعتقدون أنها انتهت أو ضعفت إلى حدٍ ما؟
السفير: أعتقد أن القوات المسلحة اليمنية قامت بعمل جيد في الحملة التي شنتها ضد القاعدة في محافظة أبين وطردها من المدن التي احتلتها، ومع ذلك، أظن بأن القاعدة لا تزال تشكل تهديداً خطيراً على أمن اليمن حسب ما رأينا الأسبوع الماضي من اغتيالات ومحاولة لاغتيال وزير الدفاع، أعتقد أن الإرهابيين ما زالوا يعتزمون ويسعون إلى تعطيل عملية الانتقال السياسي في البلد وقتل اليمنيين والأجانب، لذلك نحن نأخذ هذا التهديد الإرهابي على محمل الجد.
يمن فوكس: هل أنتم راضون عن التعهدات التي قدمتها الدول المانحة لدعم اليمن في مؤتمر المانحين بالرياض، وعلى وجه الخصوص الحكومة البريطانية؟
السفير: مؤتمر الرياض كان ناجحاً جداً.. وقد قيل ذلك من قبل الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق وكذلك الشركاء الدوليين.. لقد سرني جمع مبلغ كبير جداً بلغ 6.4 مليار دولار، وهذا أكثر مما طلبته الحكومة اليمنية لتغطية احتياجاتها على المدى القصير.. وآمل أن يتم جمع المزيد من المال في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيٌعقد في نيويورك.. وكما قلت مسبقاً، كنت سعيداً بما قدمته المملكة المتحدة من مساهمة كبيرة بلغت 310 مليون دولار.
يمن فوكس: ما هو الدور الذي ستلعبه بريطانيا في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيُعقد في نيويورك؟
السفير: إن المملكة المتحدة تقوم بعملية التحضير للاجتماع وستلعب دوراً فعالاً كرئيس مشارك في المؤتمر.. هذا يعني أن وزير خارجية بريطانيا، ويليام هيغ، سوف يشارك في رئاسة المؤتمر.. إننا سوف نقوم بتنظيمه والعمل مع كافة الشركاء الدوليين من أجل ضمان أن الاجتماع سيدفع بعملية الانتقال السياسي إلى الأمام.
يمن فوكس: ما هي الرسالة التي تودون توجيهها إلى الأطراف اليمنية الموقعة على المبادرة الخليجية وإلى الأطراف التي سوف تشارك في الحوار، وخصوصاً الحوثيين؟
في المقام الأول، أعتقد أن جميع الأطراف اليمنية الموقعة على المبادرة الخليجية يجب أن يستمروا في التعاون التام من أجل تنفيذ العملية الانتقالية.. ومن الضروري أن لا يكون هناك أي اعتراض في طريق هذه العملية.. إن قرارات مجلس الأمن – آخرها القرار رقم 2051 – قد نصت صراحةً على أن المجتمع الدولي لن يتساهل حيال الوقوف في طريق الانتقال السياسي أن لديه الحق في فرض إجراءات ضد من يعوق ذلك.. وبالتالي، يجب على كل من وقع على المبادرة الخليجية أن يظل متعاوناً بشكل تام ومدركاً لذلك، وتتمثل الخطوة التالية تنفيذ المبادرة في الحوار الوطني الذي تتولى مهمة التحضير له اللجنة الفنية، وأنا مسرور من أن هناك تقدماً محرزاً في عمل اللجنة ومن أن جميع الأطراف المختلفة التي لها ممثلون فيها يعملون بجد بهدف التحضير لمؤتمر الحوار الوطني، ومن بينهم ممثلو جماعة الحوثي، وأنا على علم بأن هؤلاء الممثلين يؤدون الدور التام والبناء في اللجنة الفنية.
يمن فوكس: لكن الحوثيين ما زالوا يستخدمون العنف والقوة ويحملون السلاح؟
إن استخدام العنف من قبل أي طرف كان ليس له مبرر. يجب على كل الجماعات عدم استخدام السلاح في سبيل تحقيق أغراضها السياسية.. إن الطريق نحو الأمام، بالنسبة لمختلف الأطراف في اليمن، يتمثل في النقاش والحوار والتفاوض من خلال مؤتمر الحوار، ومن ثم محاولة التعبير الصريح عن الآراء بأسلوب سلمي وديمقراطي.
يمن فوكس: لقد تحدثتم عن إمكانية فرض إجراءات، ما هي طبيعة هذه الإجراءات؟
هنالك مجموعة من الإجراءات التي يمكن فرضها على الأفراد والجهات التي لا تتعاون من أجل الانتقال السياسي أو تعترض سبيله.
يمن فوكس: يقال إن بريطانيا اقترحت مبادرة لحل القضية الجنوبية، ما هي حقيقة ذلك؟ وما هو الحل المتضمن في تلك المبادرة؟
إن المملكة المتحدة لديها علاقات تاريخية مع جنوب اليمن، وقد ظلت الحكومة اليمنية تحث بريطانيا على محاولة لعب دور في الدفع بأن يكون للجنوب مشاركة بناءة في مؤتمر الحوار الوطني.. بريطانيا ليست لديها أي مبادرة، لكننا نعمل من أجل دعم المبادرة الخليجية والحوار الوطني والحكومة اليمنية. لقد التقيت بعدد من القيادات الجنوبية في عدة مناسبات بهدف حثهم على لعب دور بناء والمشاركة في الحوار الوطني.
يمن فوكس: إذن، ما هو الحل الأفضل للقضية الجنوبية في رأيكم؟
إن إجراء الحوار الوطني هو السبيل الذي يستطيع من خلاله كل من لديهم وجهات نظر مختلفة الجلوس معاً ومناقشة "ما هو النموذج الأمثل لليمن".. ربما يتمثل ذلك في صورة من صور الفدرالية أو قد يأتي على شكل نموذج آخر والوحدة اليمنية مهمة جدا بالنسبة لمستقبل اليمن.. وهذا سوف يتم في إطار مؤتمر الحوار الوطني، وبالطبع فإن بريطانيا سوف تعمل كل ما في وسعها من أجل دعم تلك النقاشات والمفاوضات.
يمن فوكس: ألا تعتقدون بأن العنف في الجنوب وعودة بعض القيادات الجنوبية من الخارج لترفع شعار الانفصال لهما تأثير سلبي على القضية الجنوبية؟
أعتقد أن كل واحد لديه الحق في أن يكون له رأيه الخاص به، بعض السياسيين يجادلون في أن الجنوب يجب أن يكون مستقلاً وآخرون يطالبون بحل مختلف أو حل فدرالي، في هذه المرحلة، الشيء المهم هو أن تأتي جميع قيادات مختلف الأطراف للجلوس معاً والدخول في حوار ديمقراطي بصورة بناءة من أجل بلوغ النتيجة التي يريدها الشعب اليمني وتلبي احتياجات الشعب اليمني.
يمن فوكس: وبالتالي، فإن العنف لا يساعد في حل القضية الجنوبية، أليس كذلك؟
إن المملكة المتحدة تدين استخدام العنف. يجب أن تكون هنالك عملية ديمقراطية ومتفق عليها.
يمن فوكس: كيف تتوقعون اليمن إذا ما فشل الحوار؟
إنني متفائل بأن الحوار الوطني سوف ينجح وأن عملية الانتقال السياسي سوف تقود إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في العام 2014. وهذا هو ما نعمل من أجله وما سوف يواصل المجتمع الدولي في التركيز عليه وفي دعم الحكومة اليمنية في سبيل تحقيقه.
يمن فوكس: هل سيشارك الرئيس السابق في الحوار؟
في اعتقادي أن من بين مخرجات اللجنة الفنية ستكون هنالك لائحة تحدد من يمكن أن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني.
يمن فوكس: من وجهة نظركم كسفير لليمن، هل هناك ضرورة في مشاركة صالح في الحوار الوطني، لاسيما بعد أن توعدت أحزاب اللقاء المشترك بمقاطعة الحوار في حال شارك صالح فيه؟
هذه المسألة تتوقف على قرار المؤتمر الشعبي العام في تحديد من يمثل مصالحه في الحوار الوطني. ولكن سيكون من الواجب على الشعبي العام - عند اختيار ممثليه- مراعاة اللوائح المحددة من قبل اللجنة الفنية عندما ترفع تقريرها للرئيس فيما يخص الأشخاص المصرح لهم بالمشاركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.