طالب المواطن/بشير سعيد مهيوب حسان السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بالإنصاف والعدالة في قضيته المحالة للنيابة. وقال في لقاء بمراسل صحيفة "أخبار اليوم" بالمكلا يوضح فيه سبب إقدامه على إحراق نفسه يوم السبت 20 أكتوبر 2012م: (سبب إقدامي على سكب البترول على نفسي بعد الحالة النفسية التي وصلت لها، فأنا أعمل خلال المواسم وقد تدينت مبالغ كبيرة لتجهيز بسطة لبيع الحلويات قبل عيد الأضحى وهو موسم أنتظره بفارغ الصبر لتحقيق مكاسب تمكني من السفر لمحافظة تعز، كون والدي على فراش المرض وقد عزمت على السفر بعد موسم العيد مباشرة.. مضيفاً "أستغربت صبيحة يوم السبت بموظف البلدية ومعه جنود يقوم بتقطيع أغطية البسطة ويأمر الجنود باعتقالي، فوصلت لحالة نفسية لم أشعر بعدها إلا وأنا أسكب البترول على نفسي وأجري في الشارع وما دريت إلا وأنا في المستشفى بعد أن أطفأن البائعات الصوماليات النار عني". بشير ينوه "بأنه تحمل حالياً ديون العلاج والتي تقدر بأكثر من خمسمائة ألف ريال، إضافة لديون البضاعة التي أخذها من الحلويات لبيعها قبل موسم العيد، وأنه لم يحصل على أية مساعدة لعلاجه لا من سلطة ولا من جمعيات خيرية وإنما كلها ديون تحملتها أسرته". وقال: بعد خروجي من المستشفى ومازلت طريح الفراش تفاجأت باستدعائي اليوم للنيابة بتهمة الاعتداء على مدير البلدية ولم يطلقوا سراحي إلا بكفيل يضمنني لتحضيري متى ما أرادوا، فكيف أكون متهم، وأنا لم استهدفه بشيء وإنما بعد أن سكبت البترول على نفسي كنت أجري في الشارع وهم يهربون، فظنوا بأني أريد أذيتهم وأنا إنما كنت في حالة تعبانة وتمنيت في حينها الموت وكنت أجري وأقول (لا أريد الحياة) من كثر الظلم الذي وقع عليّ خاصة وأنا قد دفعت للبلدية مبلغاً من المال وسمحوا لي بالبيع". زوجة بشير زهرة محمد باوزير أكدت بأن زوجها الآن يعاني ديوناً كبيرة، فعليه ديون سابقة، إضافة لديون العلاج والبضاعة والآن تكاليف السكن في الفندق، مضيفه بأن والد بشير توفي متأثراً بمرضه دون أن يراه بشير، رغم أنه كان يستعد للسفر ويجمع الفلوس لكي يزور والده وهو الأمر الذي وضعه في وضع نفسي سيئ جعله يقدم على سكب البترول