أصيب 4 أشخاص بينهم طفل برصاص مسلح ظهر أمس في سوق شعبي لبيع القات في منطقة عصيفرة بمدينة تعز. وقال شهود إن أحد المسلحين باشر بإطلاق النار تجاه أحد غرمائه في وقت كان فيه سوق القات يعج بالمواطنين، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بينهم أب وأبنه وصفت حالته بالخطيرة، فيما لاذ الجاني بالفرار. وتأتي عملية إطلاق النار في الوقت الذي تشهد منطقة عصيفرة التابعة لمديرية القاهرة بالمحافظة عودة انتشار المسلحين بشكل كثيف، مستغلين بذلك غياب الأجهزة الأمنية في المنطقة. وتعاني عصيفرة التي تقع بالقرب من حي الروضة من انعدام الخدمات الصحية ومشروع المياه وطول ساعات انقطاع فترة الكهرباء، علاوة عن تكدس القمامة وعدم دخول حملة شارك إليها. وكان أحد الشباب قد قتل أمس الأول في ذات المنطقة في ظروف غامضة لم تكشف التحقيقات الأمنية عن نتائجها بعد. إلى ذلك شهدت إدارة أمن محافظة تعز أمس تبادل إطلاق نار بين جنود محتجين على قطع رواتبهم وحراسة الإدارة على خلفية محاولة المحتجين إغلاق المبنى. وقال أحد المحتجين : نحن من حماة الثورة وتم تسوية أوضاعنا وضمنا إلى إدارة الأمن ومؤخراً قطعت عنا الإعاشة والتغذية من قبل إدارة الأمن. وناشد المحتجون من المنقطعين العسكريين وزير الداخلية بإعادة إطلاق مرتباتهم وضمهم مالياً وإدارياً لأمن تعز، متوعدين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي صعيد مشابه أشار المحتجون من أسر الشهداء والمعتصمين أمام ديوان المحافظة للأسبوع الرابع على التوالي إلى قيام أحد أفراد حراسة المحافظة بإشهار السلاح في وجوههم. وقال والد الشهيد سليم إن أحد الجنود تلفظ عليهم بالبذاءات بعدما نصبوا خيمة جديدة أمام المحافظة وأعقب ذلك رفع سلاحه عليهم وانه لولا تدخل زملائه لحدث ما لا يحمد عقباه. وفي صعيد مشابه شكا رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب أسامة سلام قيام رئيس محكمة غرب تعز بطرده من قاعة المحكمة أمام الحاضرين دون أي سبب يذكر. وناشد سلام رئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل التحقيق بالقضية، منوها إلى أن مهنة المحاماة عونا للقضاء وما فعله القاضي إهانة للمهنة، مطالباً نقابة المحاميين بالتضامن معه والوقوف إلى جانبه. ميدانياً نفذ مجموعة من الموظفين الجدد أمام ديوان المحافظة أمس احتجاجاً أمام مكتب مالية تعز للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية وإنزال التعزيزات المالية، مرددين العديد من الشعارات المناوئة لوزير المالية.