فوجئ أولياء أمور الطلاب والطالبات بمديرية خنفر بمحافظة أبين بقيام مكتب التربية بالمديرية بتوقف الدارسة بحجة أن المقاولين يقومون بعملية الترميم للمدارس التي تعرض بعضها لدمار إثر الأحداث التي شهدتها المحافظة العام الماضي وستحرم عملية الترميمات للمدارس, التي بدأت مع حلول الفصل الثاني, الطلاب من استكمال الدراسة للفصل الثاني, بسبب أن الوقت غير مناسب لعملية الترميم في ظل استمرار الدراسة. يقول المهندس/ سالم صالح عباد, أحد وأولياء الأمور ولديه اثنان من أبنائه في التعليم الأساسي, إن ترميم المدارس في مديرية خنفر لا يخدم العملية التعليمية ويثقل كاهل الطلاب, خصوصاً وأن هناك منهجاً مقرراً عليهم استكماله وان فترة انقطاع الطلاب ساهمت في تجميد عقولهم وستؤثر سلباً على معارفهم خاصة في ظل انحطاط التعليم وعدم اهتمام المدرس بتزويد الطلاب بالمعارف والعلوم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.. وتمنى على الجهات المختصة قبل تنفيذ أي أعمال ترميم عليها التخطيط والإعداد الجيد حتى لا يعود بالأثر السلبي على المجتمع. وأضاف: يعاني طلابنا في عدد كبير من مدارس أبين من عدم وجود حمامات لقضاء حاجتهم وإن وجدت في بعض المدارس فهي غير صالحة للاستخدام, إما لعدم وجود ماء فيها أو تعرضها لأعمال التخريب وأهملت من قبل الإدارات المدرسية ومكاتب التربية في عدد من مديريات أبين ومن مكتب التربية بالمحافظة كذلك وتعاني المدارس من عدم وجود عاملات خدمات لتقاعد عدد كبير منهن ويقوم الطلاب في أغلب المدارس بتنظيف فصولهم ومدارسهم تحت مسمى النشاطات ومن سلبيات التعليم أيضاً تفرغ عدد كبير من المدرسين من التدريس ودفع مبالغ شهرية لمدير المدرسة مقابل سكوته عنهم.. بعض مدراء المدارس سخر هذه المبالغ لمتطوعين غير موظفين يسدون بها ثغرة غياب المدرسين الموظفين والمحسوبين على عدد من المدارس وعدد كبير من المدرسين لا يدرسون. التربية لا علم لها من جهته يقول مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر الأخ/محمد حسين الحاج إنه تفاجأ بنزول بعض المقاولين إلى مدارس خنفر لتنفيذ أعمال الترميم دون علمهم أو إشعارهم من قبل مكتب التربية والتعليم في أبين وإدارة المشاريع لتدارس الموضوع ووضع حلول لنقل الطلاب لأماكن بديلة للدراسة.. مضيفاً: وبقينا أمام الأمر الواقع الذي فرض علينا فرضاً واعتبرها مكتب التربية بالمحافظة فرصة ويجب أن نستغلها حتى لا تضيع من أيدينا, فطلبنا منهم أن يتم الترميم خلال الأيام المتبقية من شهر فبراير وإن زادت فترة الترميم سنعوضها بأيام أخرى وبدأت بعض المدارس تجهز ونأمل أن تنجز في الوقت المتفق عليه وعدد المدارس التي ترمم حالياً 11مدرسة. وكان لقسم التعليم العام في مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر وجهة نظر، حيث أكد رئيس القسم الأستاذ/ذياب علي سعيد الباهزي أن عملية الترميمات ضرورية جداً, إلا أن وقتها غير مناسب خاصة وإنها جاءت على حساب الطلاب.. مشيراً إلى أنه كان ينبغي أن يتم الترميمات خلال الإجازة الفصلية التي استمرت زها نصف شهر وان يتم تأجيلها إلى الإجازة الصيفية حتى يكون العمل متقناً من قبل المقاولين بدلاً من حرمان الطلاب من الدراسة الصيفية بعد ثلاثة أشهر وأن تعطى الأهمية. وواصل حديثة بالقول: إن نزول المقاولين بشكل مفاجئ لإجراء عملية الترميمات في المدارس دليل قاطع على سوء التخطيط والتنظيم والتي مازالت غائبة والتي تسيء للعملية التعليمية والارتقاء بها.. مطالباً محافظ أبين ومدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة أن يعطوا للتعليم أهمية خاصة وأن العام الماضي لم يستفد منه طلابنا.