سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير حقوقي يحذر من كارثة إنسانية بحجة ويؤكد: الحوثيون قاموا بتلغيم الجثث لقتل المزيد أكد أن الألغام المزروعة بكشر ومستبأ قتلت وجرحت 82 بينهم أطفال ونساء وشردت أكثر من 2000شخص..
حذر تقرير حقوقي من كارثة إنسانية في مديريتي "كشر ومستبأ" بمحافظة حجة بسبب حملات التهجير القسري للسكان المحليين هروباً من الألغام المزروعة.. وأشار تقرير مؤسسة "وثاق للتوجه المدني" إلى أن عدد الأسر المهجرة قسراً وصل نهاية 2012م إلى 2211 أسرة. وفي مؤتمر صحفي أقامته المؤسسة أمس الاثنين – أكد وكيل محافظة حجة/زيد عرجاش أن الحوثيين يهدفون - من خلال الاعتداء غير المبرر على مديرية كشر – إلى السيطرة على المنفذ البحري (ميدي) لتكوين النواة الأولى لدولتهم من خلال السلسلة الجبلية الممتدة إلى عاصمة المحافظة حسبما قال. وأوضح عرجاش أن أبناء المديرية لم يصدر منهم أي اعتداء ضد جماعة الحوثي، رغم احتلالهم مديرية مستبأ ووشحة المجاورتين لها، مشيراً إلى دوافع الحوثي للاعتداء على مديرية حجور وكشر، وقال إن الحوثيين قاموا بتلغيم جثث القتلى وآبار المياه والمطابخ وغيرها، وذلك في أبشع صورة للعنف الذي ارتكبوه بحق أبناء كشر. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء منظمة وثاق/عبدالهادي العزعزي إن ضحايا الألغام التي زرعها الحوثيون في مديرية كشر بلغ عددهم 37 شخصاً بينهم أربعة أطفال، و45 جريحاً بينهم 3 إناث، و7 إعاقات دائمة و38 إعاقة غير دائمة. وأضاف العزعزي إن سقوط الضحايا في مديرية كشر بمحافظة حجة أصبح بشكل أسبوعي إن لم يكن يومياً، وأنه لا يحدث بالأسلحة وإنما بالألغام المحرمة في المواثيق والاتفاقيات الدولية لحظر انتشار الألغام. وفي الندوة طالب أبناء كشر بمحافظة حجة، رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بتصفية مديرية كشر ومحافظة حجة من المخربين الحوثيين كما صفى محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة. وقالوا في الندوة التي أقيمت أمس بالعاصمة صنعاء حول ضحايا الألغام في مديرية كشر بحجة التي زرعها مليشيات الحوثي قالوا "على الدولة بسط نفوذها وسيطرتها على محافظة حجة وصعدة وكل المناطق التي يسيطر عليها مليشيات الحوثي وإلا فعلى قيادات الدولة والحكومة تقديم استقالتهم.. وأتهم أبناء كشر قيادات نافذة في الدولة بمساندة الحوثي وقالوا "الحوثي ليس وحده بل له قيادات وأيادي في الدولة مشتركة معه في ارتكاب الجرائم وتتلذذ بقتل وتدمير صعدة وحجة وغيرها من المناطق!. وقالوا إن الحوثي يقتل أبناء صعدة ويشارك في الحوار باسمهم ويقتل أبناء حجة ويشارك في الحوار باسمهم وسيقتلون أبناء اليمن إذا لم يوقف عند حدهم ويقف الشعب اليمني كله في وجههم". وأبدى المشاركون في الندوة استغرابهم جراء صمت الدولة المريب والفاضح تجاه جرائم مليشيات الحوثي. وأكدوا رفضهم بأن تتحول مناطقهم إلى ساحة للصراع الإقليمي وقالوا "نرفض ولن نقبل أن ينطلق مليشيات الحوثي من صعدة أو الجوفوحجة وغيرها لمقاتلة الدول المجاورة ونرفض ولن نسمح بأن تكون أرضنا وقرانا ساحة للصراع الإقليمي". وحول توثيق الجرائم التي تم عرض بعضها في ندوة أمس التي نظمتها مؤسسة وثاق للتوجه المدني قال المشاركون إنه إذا كان أبناء كشر بحجة قد تمكنوا من توثيق بعض جرائم الحوثي فإن أبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق التي يسيطر عليها الحوثي لم يتمكنوا من توثيق أو تصوير الجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء تلك المناطق ومن وجد وهو يصور ينزل فيه مليشيات الحوثي أبشع أنواع العذاب حتى الموت". وفي ذات السياق قال الدكتور/عمر مجلي إن ما يحدث في مديرية كشر ومحافظة حجة ما هو إلا جزء بسيط من جرائم الحوثي ومليشياته في محافظة صعدة التي يمارس فيها الحوثي أبشع الجرائم حتى اليوم. وطالب مجلي في مداخلته بفضح الحركة الحوثية الإرهابية الإجرامية، مشيراً إلى أنها صاحبة مشروع ومن أجل تحقيق ذلك المشروع تمارس كل أنواع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. وأكد الدكتور مجلي أنه لا توجد دولة في صعدة أن إمكانيات الدولة في صعدة تسخر للمليشيات الحوثي. وأنتقد مجلي بشدة المنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان وتبقى في الفلل والمكاتب الفارهة وسط العاصمة صنعاء وتستأجر المكاتب بآلاف الدولارات بحجة دفاعها عن حقوق الإنسان لكنها بعيدة عن هذه الحقوق ولا تقوم بدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان". وتساءل مجلي "أين دور هذه المنظمات مما يجري في محافظة صعدة وحجة وحرف سفيان والمناطق التي يمارس الحوثي بحق أبنائها أقصى أنواع العذاب وينتهك الحقوق بشكل يومي أمام مرأى ومسمع الجميع. وأوصى تقرير وثائقي الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث العنف المسلح في مديرية كشر وبقية المديريات الشمالية في محافظة حجة، مطالباً الحكومة بإعلان منطقة كشر منطقة منكوبة وإرسال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وخيام للمهجرين، مشدداً على ضرورة إرسال فرق طبية والتعاون مع المنظمات الأجنبية العاملة في المجال الطبي وسرعة إرسال فرق لإزالة ونزع الألغام التي زرعها مقاتلي الحوثي في مديرية كشر. وطالب التقرير ببسط سيطرة الدولة على المديريات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي بالقوة والتزام الحكومة بحماية المواطنين وتأمين حياتهم وتوسيع الانتشار الأمني في مديريات شمال حجة. ودعا التقرير الحقوقي إلى تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء اجتياح جماعة الحوثي لمديريتي كشر ومستبأ وترتبت عودة المهجرين قسراً إلى منازلهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء التهجير، كما دعا إلى العمل على إعادة وتأهيل المتضررين لتجاوز الآثار النفسية الناتجة عن العنف وكذا سرعة حصر عدد القتلى والجرحى وذوي الإعاقة. وفيما دعا التقرير السلطة المحلية بحجة العمل على دفع عملية الاستقرار والتعاون دفع الدولة لبسط سيطرته.. طالب برفع النقاط التابعة لمليشياتها والتوقف عن العنف وفرض الهيمنة على مؤسسات الدولة.