يقارب عدد سكان مدينة القاعدة 70 الف نسمة ورغم ذلك تعاني المدينة من الجفاف وشح شديد في المياه ولم يعد يعمل من آبار المياه سوى 3 آبار فقط بعد أن أصاب بقية الآبار الجفاف. توفر الثلاث الآبار حوالي 15 ألف لتر مكعب شهرياً من احتياجات المدينة من الماء، بينما الحاجة المطلوب هي 35 ألف لتر مكعب شهرياً وأدى هذا النقص إلى تأخر وصول المياه إلى المنازل طوال أكثر من شهر, ويضطر المواطنون لشراء الوائتات التي وصلت الشهر الماضي إلى 6000 آلاف ريال، بينما المؤسسة العامة للمياه تنزل مناقصة بتاريخ 9/4 بحسب توجيهات رئيس الوزراء لحفر بئرين من الحوض الجوفي المحادد للمدينة والمخصص لها.. وفوجئ أبناء المدينة بنزول حفار مجهول ويحاول حفر بئر في نفس الحوض (منطقة عبلال) لغرض البيع والشراء لزراعة القات، مدعوماً من شخصيات نافذة في المنطقة. وأفادت مؤسسة المياه في المنطقة بأن الترخيص كان لغرض تعميق البئر القديم 100متر، إلا أن المفاجأة كانت بنقل الحفر إلى مكان آخر من قرية عبلال لحفر بئر جديد، في مخالفة صريحة للقانون. وبحسب مصادر في المؤسسة فقد حررت مذكرة من الموارد إلى النيابة بإلقاء القبض على المخالف بتاريخ 4-1 وإيقافه، إلا أنه وبحسب المصادر وبتواطؤ من الأطقم التي نزلت إلى موقع الحفر لمنعه، تمكن من الحفر 90 متر بعد منتصف الليل, وتم إيقافه من جديد بأمر إدارة أمن المحافظة. وأكد المدير المالي لمؤسسة مياه القاعدة أن الحفر مخالف للتوجيهات وسيؤدي للمزيد من المعاناة لأبناء المدينة, وطالب النافذين الذين يقفون وراء عملية الحفر بمراجعة حساباتهم، كون المنطقة والسكان أحوج من القات للمياه.. داعياً منظمات المجتمع المدني لمسيرة ووقفة احتجاجية غداً الخميس للتنديد بالحفر العشوائي واستنزاف المياه المخصصة للشرب من قبل أصحاب مزارع القات.