سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الشئون الإدارية بإدارة شرطة السير بالجمهورية ل"أخبار اليوم": 70% من رجال المرور تعاملهم سيء مع المواطن ونظام الشارع مشكلة مجتمعية انتقد شعار أسبوع المرور والحلول الترقيعية للمشاكل المرورية وسلوك بعض المثقفين في الشوارع..
انتقد رئيس الشئون الإدارية في الإدارة العامة لشرطة السير المقدم/عبد الرقيب درموش، شعار أسبوع المرور العربي لهذا العام، وأكد أن 70% من رجال المرور يتعاملون مع السائقين والمواطنين بشكل سيء. وقال درموش في حوار قصير مع "أخبار اليوم" إن شعار أسبوع المرور هذا العام سلامتي مسئولتي" يحمل السائق المسئولية الكاملة على الرغم أن مسئولية السائق هي الالتزام بقواعد وآداب المرور والاهتمام بالمركبة والحفاظ دائماً على سلامة الركاب، وبقية المسؤولية تقع على عاتق رجل المرور. وأضاف "نلاحظ أن أسبوع المرور كل عام أسبوع توعوي ومع ذلك لم نجد أي التزام من السائقين بقواعد المرور، مشيراً إلى إهمال الجهات المختصة لطلاب المدارس والمنهج الدراسي وقال "معظم الدول العربية تدرس الآن في الكتب المدرسية آداب وقواعد المرور إلا أننا هنا في اليمن نفتقر لذلك, وربما هناك نشيد لرجل المرور أو علامات وإشارات المرور في آخر الكتاب لكن هذا لا يفي بالغرض لأن نظام المرور مشاركة مجتمعية، والحقيقة أن الطالب ومنذ خروجه من المرسة وحتى وصوله إلى المنزل هو مسئولية رجل المرور، ولكن للأسف الشديد هناك تجاهل للتوعية في الجانب المروري خاصة بين طلاب المدارس. وأشار إلى أن إحصائيات الحوادث المرورية في مختلف المحافظات اليمنية تؤكد أن أكثر ضحايا الحوادث المرورية هم من طلاب المدارس وهذا ناتج لانعدام التوعية المرورية سواء في الأسرة أو في المدرسة أو لدى رجل المرور". لا يوجد خطوط مشاه. وعن الشوارع ونظام المرور فيها اعترف المقدم/عبد الرقيب درموش بتقصير الجهات المسئولية وإدارة المرور في هذا الجانب وقال "إذا نظرت إلى شوارعنا فقط من جانب عبور المشاة فلن تجد خطوط لعبور المشاة إلا نادراً وتجد أن المواطن يتخذ من الشارع كله خطاً للعبور وقد تكون الخطوط طويلة وخطيرة، وذلك قد يكون تقصير من جانبنا, ولكن إنشاء الله نستطيع تلافي هذه المشكلة مستقبلاً". وأكد درموش أن آداب وقواعد السير ليست مشكلة المرور فقط بل هي مشكلة مجتمعية ويشارك فيها الأشغال والبلدية والتخطيط والمرور والداخلية والصحة ووزارة التربية والتعليم وكذلك الأسرة, ويجب على الجميع عمل نظام للشارع كما هو الحال بالنسبة لوجود نظام البيت فلابد من وجود نظام الشارع ويجب على الجميع المشاركة فيه والالتزام به". مثقف ويخالف. وحول المخالفات المرورية وعدم احترام إشارات المرور انتقد درموش سلوكيات بعض المواطنين وبالأخص المثقفين والأكاديميين وقال "أنا شاهدت دكتوراً في جامعة صنعاء وهو يقف بسيارته في مكان مكتوب عليه ممنوع الوقوف وتسبب بعرقلة حركة عشرات السيارات فإذا كان هذا سلوك الرجل المثقف فكيف بالمواطن العادي؟". وبالعودة إلى تدشين أسبوع المرور هذا العام في اليمن الذي تم أمس الأول السبت قال رئيس الشئون الإدارية في الإدارة العامة لشرطة السير "إن التدشين كان جيداً وتم بحضور كل الجهات المعنية"، مستدركاً بالقول، "لكن هناك تقصير في الجانب المادي والدعم لحملة هذا الأسبوع من أجل الاستعداد الكامل وتجديد خطوط المشاة والإشارات المرورية على الخطوط الطويلة وانتشار سيارات الإسعاف". سلبيات العمل وتحدث المقدم/عبد الرقيب درموش، عن سلبيات الأداء ومنها الحلول الترقيعية والمؤقتة وقال "نحن الآن في موسم أمطار ويحدث انهيارات صخرية شبه يومية في عدد من الشوارع إلا أننا في المرور وأخرين من وزارة الأشغال يحضران لفتح الطريق فقط ونعود أدراجنا وكأن المشكلة قد انتهت ولكن نتفاجأ بتكرار الحادثة بل الكارثة من جديد لأننا لم نضع إشارات مرورية وتنبيهية للسائق بأن هذه المنطقة فيها انهيارات صخرية ويجب الحذر، لكن للأسف الشديد لم يحدث هذا ويتم عمل حلول مؤقتة ترقيعية لتعود من جديد وهذا فقط مجرد مثال بسيط". وتساءل درموش في إطار حديثه عن السلبيات التي ترافق أسبوع المرور قائلاً: هل راعينا هذا الأسبوع زرع إشارات مرورية في الخطوط الطويلة؟. رجل المرور والمواطن. وأكد المقدم درموش أن أداء 70% من رجال المرور في الشارع مع المواطن وسائق المركبة سيء جداً, لكن رجل المرور قد يكون مظلوماً إلى حد ما والتقصير الذي يرافق أداءه وعمله يعود إلى غياب العلاقات العامة أو ما يسمى بالتوعية المرورية لأنه يجب أن لا ينزل عسكري المرور إلى الشارع إلا وهو يعرف كيف يتعامل مع جميع فئات الشعب، يعرف يتعامل مع المستقيم والمنحرف والطفل والعجوز المرأة والمريض وغيرها، ونحن مقصرون جداً في هذا الجانب فلا يوجد محاضرات ولا توعية مرورية، لذلك تجد أسلوب تخاطب 70% من رجال المرور في الشارع مع الناس سيئاً لكننا نأمل ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل، ونحاول تلاشي الأخطاء"، وتحدث درموش عن اقتحام رجل المرور للسيارات في الجولات والشوارع في حالة مخالفاتها وقال "هناك توجيهات من وزير الداخلية بأنه لا يحق لأي عسكري مرور الطلوع إلى أي سيارة وإن سلاحه الوحيد هو قسيمة المخالفة إلا في حالة أن تكون السيارة بدون وثائق أو مطلوبة أمنياً أو عليها بلاغ في حادث مروري أو تعميم سابق". وعن الارتقاء بأداء رجل المرور قال درموش "لدينا خطة مستقبلية تتمثل في افتتاح معهد لتعليم أفراد المرور وهذا المعهد سيسهم في إخراج جيل متعلم وذي خلق ويتعامل بصورة جيدة مع السائق ولدينا أيضاً دورات تأهيلية لأفراد المرور وتحسين أوضاعهم من حيث الملابس والمكافآت والمستحقات، وإنشاء الله العام القادم سيكون أفضل بكثير وهناك خطة لتحسين وضع رجل المرور المعيشي حتى ينعكس ذلك على أدائه وعمله". وطالب درموش في ختام حديثه للصحيفة المواطنين بالالتزام بقواعد وآداب المرور وأن يحسنوا التعامل مع رجل المرور حتى يحسن التعامل معهم.