سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الدغشي: خطيئة كبرى لو أعاد الإسلاميون في اليمن سيناريو مصر قال عن الأحزاب التي شاركت في الانقلاب على الشرعية في مصر وضعوا كل مبادئ القيم والحريات والديمقراطية تحت نعالهم..
رأى المفكر الإسلامي د. أحمد الدغشي أن ثمة خللاً حقيقياً من وجهة نظره في التجربة المصرية، حين أقدم الإسلاميون هناك على ترشيح مرشحين للرئاسة بعد تردد وإصرار على عدم المشاركة، وعلى خلفية ذلك تم فصل نائب المرشد العام للجماعة عبد المنعم أبو الفتوح لمشاركته في الانتخابات الرئاسية2012م. وقال الدغشي إنه لابد من قراءة المشهد المصري من كل جانب وأبعاده وإذا كنا مسلمين بأن ثمة شرعية دستورية هناك يمثلها الرئيس محمد مرسي وأن ثمة انقلاباً أسود عليه كلنا ندينه". مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن التجربة المصرية سليمة ومعافاة من كل الجوانب ولاشك أن هناك جوانب خلل رافقتها باعتراف الرئيس مرسي ذاته ولذلك فإن الدرس المفترض استلهامه بالنسبة للاتجاه الإسلامي في اليمن قبل غيره هو معرفة مواطن الخلل في التجربة المصرية كي لا تتكرر هنا. وأضاف الدغشي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أن الأحزاب التي شاركت في الانقلاب على الشرعية في مصر ووجدت صدى لها في اليمن ممن يصنفون على اليسار واليمين، لجديرون قبل غيرهم باستيعاب الدرس جيداً، حيث أنزلق بعضهم إلى وضع كل مبادئ القيم والحريات والديمقراطية تحت نعالهم ولم يلتفتوا إلى معاييرها، لأن ثمة خصماً مشتركاً هو الاتجاه الإسلامي أو الإخوان وهذا لا يعفيهم من المشاركة في الانقلاب ولو بالدعم اللفظي أو المساندة بالصمت. وأضاف أنه في ظل التأكيد على أن ثمة فرقاً بين الوضع في مصر والوضع في اليمن من جوانب عدة فإنه يعتقد أن القاسم المشترك الأبرز بين التجربتين هو أن كلتيهما ورثتا تركة ثقيلة من الوضع المأساوي على كل الأصعدة سياسياً وتنموياً وتربوياً وهنا تكون الخطيئة الكبرى في ظين لو أعاد الإسلاميون في اليمن سيناريو مصر من حيث الهيمنة ولو الشكلية على مفاصل الدولة، مستدركاً أن هذا لا يعني عدم مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة ولكن ليقتصروا على البرلمان فقط وليسعوا مع القوى الأخرى ولاسيما في إطار المشترك على ترشيح مرشح توافقي من خارج إطارهم.