قال الشيخ/ عبدالرب السلامي, رئيس النهضة الجنوبية, إن الوحدة بصورتها الحالية لم تعد قائمة, نتيجة عدم وجود حلول مجدية تؤدي إلى الاستقرار. وأضاف الشيخ السلامي ل"أخبار اليوم" إن القضية الجنوبية في محتواها أصبحت معروفة لدى العامة, مشيراً إلى أن أية حلول لم ترتق لتطلعات الشعب الجنوبي ستظل منقوصة وستؤدي إلى عدم الاستقرار.. كما لفت إلى أن حل القضية الجنوبية يكمن في ثلاث خطوات, أولها إجراء حوار جنوبي- جنوبي، وتبني المجتمع الدولي للقضية الجنوبية والتفاوض الندي بشأن القضية الجنوبية, مع أطراف في الشمال, ومن ثم استفتاء الشعب الجنوبي بشأن مصيره، منوهاً إلى أن الفصيل الجنوبي المشارك في الحوار اليمني، لا يمكن القول بأنهم يمثلون الشعب الجنوبي, وأن الحل الذي سيخرج به المشاركون في المؤتمر سيظل منقوصاً لا يلبي تطلعات الشارع الذي يخرج بالملايين لطرح قضيته- حد قوله. وأكد أن ما يجري اليوم يعد القفز على المرحلة الأولى (الحوار الجنوبي ) بغية إيجاد مخارج حلول للقضية الجنوبية, وأن ما يطرح في الحوار من آراء تقسيم اليمن إلى إقليمين أو أكثر, وغيرها من الحلول, يمكن أن تطرح على الشعب الجنوب ليقول كلمته أمام كافة الخيارات, ومنها خيار الفيدرالية أو الدولة الاتحادية أو الدولة المتعددة الأقاليم وخيار فك الارتباط, ليطرح الشعب الجنوبي رأيه في تلك الخيارات عن طريق الاستفتاء, ويعد هذا هو الحل- حسب تعبيره. وأوضح أن حقوق الشعب الجنوبي صودرت منذ 67م وحتى اليوم, ولم يستفتِ بشأن تحقيق مصيره, مطالباً المجتمع الدولي بأن يمنح من وقته الشي اليسير لدعوة كافة أطراف الجنوبية دون استثنى إلى عقد مؤتمر جنوبي- جنوبي والخروج برؤية موحدة بشأن حل القضية الجنوبية.. مشيراً إلى أن فصائل الحراك المتواجدة على الساحة الجنوبية لا يمكن أن تتفق على عقد مؤتمر جنوبي- جنوبي نتيجة للهوة والخلافات القديمة والارتباطات الإقليمية المتواجدة بالمنطقة. واختتم الشيخ السلامي تصريحه بأنه إذا لم يستفتَ الشعب الجنوبي فإن الأوضاع ستظل مضطربة وأكثر تعقيداً من أي وقت مضى.