سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
13منظمة حقوقية تستنكر صمت الدولة إزاء جرائم الحوثي بصعدة ودماج عبرت عن قلقها من استمرار أعمال القمع والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات المسلحة واتساع نطاقها..
وصفت منظمات حقوقية ما يجري في دماج بمحافظة صعدة ب"الكارثة وخطر ينذر بمخاطر جسيمة تهدد حياة المواطنين وأمنهم", لاسيما إزاء الصمت الحكومي لما يرتكب هناك من انتهاكات قد تسلب الدولة ما تبقى لها من وجود. ودعا المحامي خالد الآنسي, في رسالة لرئيس الجمهورية, للقيام بخطوات لوقف الحرب في دماج, تمنع الحوثي من قصفها وتدميرها وقتل من فيها.. مشيراً إلى أن الناس هناك ينتظرون هذا من رئيس الجمهورية. وقال الآنسي في رسالته للرئيس:" الناس ينتظرون منك أن تتصرف كرئيس للجمهورية اليمينة التي يفترض أن صعدة محافظة من محافظاتها, لا كرئيس دولة شقيقة, أو منظمة دولية, يرسل الوساطات ويدعو الأطراف لضبط النفس". إلى ذلك أصدرت 13 منظمة حقوقية بياناً مشتركاً, أكدت فيه أن جماعة الحوثي تفرض ثقافة الكراهية والعنف على الآخرين، مستقوية بما تملكه من سلاح سيادي، ومستفيدة من حالة الفراغ الأمني الذي تعاني منه البلاد, بفعل انشغال القيادة السياسية والأجهزة الأمنية بتفاصيل المرحلة الانتقالية وأجندة الحوار الوطني. وقال البيان:" إنه استجابة لنداء الواجب الديني والوطني والإنساني، وحرصاً على المصالح العليا للبلد، تداعت المنظمات الحقوقية إلى عقد اجتماع طارئ في العاصمة صنعاء، عقب تلقيها مناشدات العديد من المواطنين المتضررين من أعمال القمع والانتهاكات المستمرة على أيدي مليشيات جماعة الحوثي، واتساع نطاق تلك الأعمال الخارجة عن القانون، لتشمل مناطق أخرى من البلاد". واستنكرت المنظمات الحقوقية الصمت المريب لأجهزة الدولة وعجزها عن حماية مواطنيها وبسط نفوذها. وأوضحت أنها تابعت الوضع في دماج بقلق بالغ, ووثقت العديد من أعمال العنف والاستفزاز والبطش والعدوان التي تمارسها جماعة الحوثي ضد المواطنين بشكل ممنهج، في سياق محاولات التوسّع عسكرياً بقوة السلاح في العديد من المناطق اليمنية، وفرض ثقافة الكراهية والعنف على الآخرين. وعبرت المنظمات عن بالغ قلقها من استمرار أعمال القمع والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات المسلحة لجماعة الحوثي, واتساع نطاقها. وحملت السلطات اليمنية كامل المسؤولية عن حياة المواطنين وحقوقهم وحرياتهم، والأخذ على أيدي الخارجين عن القانون، أياً كانت مواقعهم. وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانها إلى أن جماعة الحوثي عمدت إلى تصعيد وتيرة ممارساتها القمعية منذ مطلع رمضان المنصرم بمنع المصلين من ممارسة حقهم في أداء "صلاة التراويح"، وأقدمت الجماعة على خرق اتفاق الهدنة مع أهالي منطقة دماج محافظة صعدة، من خلال القيام بالتحركات العسكرية في المناطق المحيطة كبناء المتارس وزرع الألغام في العديد من المواقع، ونصب نقاط تفتيش جديدة مهينة، وإطلاق النيران بشكل عشوائي فوق المنطقة. وفي غضون الأسابيع الماضية تمكنت جماعة الحوثي من فرض سيطرتها بالقوة على مديرية منبه بمحافظة صعدة، بعد قصف قرى المديرية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 قتلى وحوالى 10 جرحى, وتهجير عشرات الأسر. وتستغرب المنظمات الحقوقية من أنه في الوقت الذي كانت جماعة الحوثي تزعم خلال السنوات الماضية استخدامها حق الدفاع عن النفس خلال حروبها مع الدولة، تعمد الجماعة اليوم إلى إشعال الحرائق في العديد من مناطق البلاد. وفي مديرية الرضمة بمحافظة إب، تابعت المنظمات بقلق كبير قيام مسلحي الحوثي بإشعال فتيل مواجهات دامية مع قبائل المنطقة قبل عدة أسابيع، بدأت بنصب نقطة تفتيش مسلحة تابعة للحوثي، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين، قبل أن تتطور الأحداث إلى نشوب مواجهات بين المواطنين وبين مسلحي الحوثي، الذين تقول بعض المصادر إنهم يتلقون إمدادات السلاح والمقاتلين من صعدة. وفي مديرية برط شمال محافظة الجوف، هاجم مسلحو الحوثي قبل أيام منطقة المراشي، واختطفوا 15 مواطناً، اقتادوهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، وفقاً لبلاغات تلقتها المنظمات الحقوقية، كما قامت ميليشيات الحوثي خلال الهجوم بنهب بعض ممتلكات المواطنين. وحذرت من نفاذ صبر المواطنين إزاء صمت الدولة والمنظمات والهيئات الدولية تجاه ما يتعرضون له، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والاحتراب الداخلي وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، لا سمح الله. المنظمات الموقعة على البيان هي:" حماية لحقوق الإنسان, حلف الفضول للحقوق والحريات, رابطة أبناء صعدة, رقيب لحقوق الإنسان, سواسية للتنمية والعدالة, ضمير للحقوق والحريات, فجر الغد للحقوق والحريات, الكرامة الإنسانية للحقوق والحريات, مناصرة للتنمية الاجتماعية, نصرة للحقوق والحريات, هود, وثاق للتوجه المدني, يمن حقوق".