فجَّر بيان أصدره الحراك الجنوبي في محافظة شبوة خلافات حادة بين مشائخ وقبائل المحافظة من جهة وأنصار الحراك الجنوبي المسلح من جهة ثانية بعد أن نسب الحراكُ البيانً إلى قبائل المحافظة وحمل فيه فقرات وصفت بالاستفزازية تدعو أبناء المحافظات الشمالية إلى المغادرة خلال الأربع الأيام القادمة. وفي السياق أهابت اللجان الشعبية بعتق- بجميع أبناء خليفة وكل المقيمين في مدينة عتق من كل أنحاء شبوة بأبناء المحافظة والمقيمين فيها-أهابت بالوقوف صفاً واحداً والتكاتف ضد أي مساس بأمن واستقرار عاصمتهم والحفاظ على ممتلكاتها العامة والخاصة والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع. وطالبت اللجان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالاضطلاع بدورها في تحمل مسؤوليتها في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة عامة وعاصمة المحافظة خاصة، مهيبة بالمكونات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني تجنيب عاصمة المحافظة أي صراعات لا تخدم المحافظة وأبناءها. ودعت المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية لتوعية أفراد قبائلهم بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار عاصمة المحافظة باعتبارها أهم متنفس لأبناء المحافظة جميعاً, مؤكدة أنها مع حق التعبير لجميع المكونات بالطرق السلمية المعروفة. وحذرت اللجان الشعبية كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن واستقرار العاصمة أو النهب والسلب والتخريب فيها، محملة إياه المسؤولية الكاملة وما يترتب عليها. وكان البيان الذي صدر باسم قبائل شبوة قد أمهل أبناء المحافظات الشمالية إلى الجمعة القادمة لمغادرة المحافظة وحمل تهديدات مبطنه في حال لم يسارعوا في ذلك. وأقر انصار الحراك في اجتماع عقدوه الاثنين تقسيم المحافظة 4 قطاعات استعداداً لمشاركة قبائل حضرموت في الهبة الشعبية التي دعت إليها في ال20 من الشهر الجاري بهدف السيطرة على شئون المحافظات الجنوبية وتسليمها لأبنائها. وأكد المجتمعون على ضرورة أن تكون الهبة الشعبية خالية من أي مظاهر للعنف وأن تحافظ على الممتلكات العامة والخاصة.. وأمهلوا أبناء المحافظات الشمالية حتى الجمعة القادمة، لمغادرة محافظة شبوة، وفي حال بقائهم يتحملون تبعات ذلك بعد انتهاء هذه المهلة، مؤكدة أن جميع الأجانب من خبراء وعاملين في الشركات النفطية في محافظة شبوة ضيوفٌ كرامٌ سيتم ضمان سلامة أمنهم وسلامة عائلاتهم وممتلكاتهم. ودعا المجتمعون كل أبناء شبوة في الخارج والتجار والميسورين إلى تقديم الدعم والمساندة لهذه الهبة الشعبية من خلال التواصل مع اللجنة المالية. وجاءت دعوة قبائل حضرموت إلى هبة شعبية في العشرين من ديسمبر الجاري، بعد مصرع شيخ آل الحموم سعد بن حبريش برصاص جنود الأمن في نقطة على مدخل سيئون. من جهتهم حذر عدد أعضاء في البرلمان من الاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب وذلك ردا على دعوات تناقلتها بعض المواقع الإخبارية على الإنترنت عن قبائل في محافظة حضرموت تدعوا فيها إلى هبة شعبية للسيطرة مؤسسات الدولة في المحافظة. وانتقد النواب، خلال جلسة البرلمان أمس الثلاثاء، الدعوات "غير المسؤولة الصادرة عن بعض ضعاف النفوس بهدف تفكيك الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي في شمال اليمنوجنوبه." وحسب " مرصد البرلمان " فقد دعا النواب الحكومة وكافة الجهات المسؤولة الى القيام بدورها في مواجهة كل الأعمال والتصرفات الخارجة عن القانون. ودعا النائب المستقل علي المعمري العقلاء في المحافظات الجنوبية إلى عدم الانجرار وراء الأصوات " النشاز" المحرضة على المناطقية وإثارة النعرات ولغة الكراهية والفرقة، والتي، حد قوله، لا تعبر عن المحافظات الجنوبية. وقال المعمري:" إن هذه الدعوات لا تصدر من أناس شرفاء أو محترمين"، محذرا من أي أعمال من شأنها التضييق على أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب، قائلا:" إن الشماليين لن يغادروا مصادر رزقهم ولقمة عيشهم.. قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.." من جانبه دعا النائب المؤتمري أحمد الزهيري رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع الى التصدي لما أسماها" الممارسات الطفولية ضد أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في الجنوب." وكانت قبائل محافظة حضرموت "جنوب شرق اليمن"، دعت الى هبة شعبية في ال20 من الشهر الجاري لا تتوقف الا بالسيطرة على كافة شئون المحافظة. وجاءت هذه الدعوة في اطار بنود اتفاق توصلت اليه قبائل حضرموت في اللقاء الذي عقدته الثلاثاء بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت وضم العشرات من شيوخ ووجهاء القبائل بمحافظة حضرموت على خلفية مصرع سعد بن حبريش شيخ قبائل الحموم قبل اكثر من أسبوع برصاص جنود. وتضمنت بنود الاتفاق، الزام الحكومة والجيش برفع كافة النقاط الأمنية والعسكرية المتواجدة في حضرموت وتسليم كافة مهام الأمن العام والشرطة إلى أبناء حضرموت وتمكينهم من القيام بمهام حماية الشركات النفطية في حضرموت. وفي سياق آخر نجا محافظ محافظة المحويت أحمد علي الأحول من محاولة اغتيال في كمين مسلح تعرض له موكبه على طريق العين شبوة – حريب مأرب. وقالت مصادر محلية ل( أخبار اليوم ) إن موكب محافظ المحويت تعرض لكمين مسلح على الطريق الذي يربط مديرية عين شبوة مع حريب مأرب وان الكمين أدى إلى إصابة اثنين من مرافقي المحافظ احد الجرحى العقيد / علي أحمد هشلة مدير فرع المؤسسة الاقتصادية منطقة عدن. وبحسب المصادر فإن المحافظ كان عائداً من قريته في مديرية عين بمحافظة شبوة بعد أن استقبل العزاء في وفاة شقيقه السفير اليمني السابق في الرياض محمد على الأحول. وترجح المصادر أن وراء محاولة اغتيال المحافظ عناصر قبلية تنتمي لآل اسلم على خلفية ثأر قبلي.