واصل أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب البشري و طب الأسنان بجامعة ذمار, إضرابهم عن العمل منذ أكثر شهر مما أدى لشل العملية التعليمية احتجاجا على استمرار الضغوط التي تمارسها رئاسة الجامعة ونافذون في السلطة المحلية ومشائخ قبليون على عمادة الكلية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمقاعد الدراسية. وأعلنت هيئة التدريس المضربة عن العمل في اجتماع لها عقد الخميس استمرار الإضراب، مؤكدين بأنهم سيلجئون إلى التعليم العالي للفصل النهائي في محاولة رئيس الجامعة ومعه نافذون في السلطة المحلية بالمحافظة رفع الطاقة الاستيعابية لمقاعد التعليم الموازي والرسمي في كلية الطب إلى 200 مقعد في وقت لا تسمح فيه موازنة الكلية باستيعاب هذه الأعداد الكبيرة.. مصادر مطلعة قالت إن مجلس الكلية كان قد قرر مطلع العام الحالي نسبة محددة للتعليم الموازي لا تزيد عن 40 مقعدا دراسيا، مشيرة إلى أن ذلك القرار يؤثر سلباً على نسبة المحصول المالي من التعليم الموازي لرئيس الجامعة الذي رفض قرار مجلس الكلية ووجه برفع عدد مقاعد التعليم الموازي في الكلية الطب, الأمر الذي رفض مجلس الكلية العمل به وأعلن بدء الإضراب منذ أكثر من شهر, ما دفع رئيس الجامعة ونافذين إلى التحريض المناطقي ضد مجلس الكلية والتهديد بإغلاق الكلية وتعطيل الدراسة بحجة استبعاد أبناء محافظة ذمار من القبول. وكانت منظمات المجتمع المدني بالمحافظة, عبّرت عن قلقها من تداعيات إغلاق كليات الطب والهندسة وخطورة الإقدام على إغلاق الجامعة، مطالبين بوضع حد لتلك الممارسات غير القانونية ضد الطلاب والكادر التعليمي، كما طالب البيان بإعادة فتح الأقسام التي تم إغلاقها كأقسام الصيدلة والتمريض والمختبرات وفتح كليات وأقسام جديدة لاستيعاب الطلاب المتقدمين لمواكبة التعليم الحديث، و كان قد أقدم عدد من المتنفذين وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ومعهم عشرات المسلحين قبل حوالي 3 أشهر على إغلاق كليات الطب والهندسة وطرد الطلاب من القاعات بحجة المطالبة بتخصيص نسبة من المقاعد الدراسية لأبناء المحافظة.