أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن الوساطة القبلية- التي يقوم بها عدد من مشائخ محافظة ذمار لفك الحصار الحوثي عن دماج وإنهاء المواجهات هناك- أكدت أن الوسطاء التقوا يوم أمس الأحد، بالشيخ/ يحيى الحجوري- عميد دار الحديث في دماج- وناقشت معه ضرورة إنهاء القتال، فرد عليهم بالتأكيد على أن المتواجدين في دماج لا يقاتلون وإنما يصدون عدوان الحوثي عنهم، داعياً الوسطاء للعمل أولاً على إخراج الجرحى الذين يموتون بسبب انعدام الأدوية اللازمة لعلاجهم ومحاصرة مليشيات الحوثي لدماج منذ ما يزيد عن من ثمانين يوماً.. وذكرت المصادر أن مشائخ الوساطة طلبوا من الشيخ الحجوري التوقيع على وثيقة تنص على قبول الشيخ الحجوري بمشائخ ذمار كوسطاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الرئاسية، مع تسمية أربعة أشخاص من قبل الشيخ الحجوري من أبناء دماج يمثلونه في اللجنة لتنفيذ بنود الاتفاق.. مشيرة إلى أن الشيخ الحجوري قبل التوقيع على الوثيقة بعد أن التزم الوسطاء بأن يخرجوا الجرحى الذين بحاجة لنقلهم إلى صنعاء لتلقي العلاج. المصادر ذاتها أكدت أن الوسطاء من مشائخ ذمار اصطدموا أمس بعد أن وقع الشيخ الحجوري على الوثيقة- باشتراطات الحوثي التي يشترطون فيها أن يدخل جبل "البراقة"- المطل والمسيطر على دماج- ضمن النقاط والمواقع التي يتم تسليمها لقوات المراقبة- التي سبق وأن اعتقلت مليشيات الحوثي عدداً منهم وتخضع خطوط إمداد هذه القوات كبقية المعسكرات الموجودة في صعدة- لسيطرة تامة من قبل الحوثيين. وذكرت المصادر أن اللجنة- التي ستلتقي اليوم الاثنين ممثلين عن حركة الحوثي المسلحة بصعدة- مؤكدة في الوقت ذاته- أن قيادات حوثية اشترطت أيضاً على الوسطاء إخراج الطلبة الدارسين المتواجدين في دار الحديث بدماج، إلا أن اللجنة أبلغتهم أن هذا من اختصاص أجهزة الدولة وأن هذه الجهود تقوم بها لجنة وساطة قبلية لاستكمال الاتفاق وإيجاد تقارب حول نقاط الخلاف التي تعثرت عندها اللجنة الرئاسية، حيث شكلت النقطتان اللي يشترطهما الحوثي، الخاصتان ب "جبل البراقة" والأجانب الدارسين.. حجر عثرة أمام اللجنة الرئاسية والبرلمانية، الأمر الذي يجعل من جهود الوساطة القبلية في حكم المتعثرة بسبب اشتراطات الحوثي.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الحوثي أقدمت أمس الأحد على تفجير مسجد دار الحديث في كتاف فيما أبقت على المباني المجاورة للمسجد من أجل أن تقوم باستخدامها والتمركز فيها. وفي الغضون حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تتحدث عن أبرز الأسباب في سقوط كتاف بيد جماعة الحوثي، مشيرة المعلومات إلى خيانة أحد الوجاهات القبلية والاجتماعية في صفوف جبهة النصرة. وأفادت المعلومات بأن المدعو "جعامل" خان جبهة كتاف لصالح الحوثيين واستطاع جعامل-وفقا للمعلومات- أن يخترق السياج في جبهة "الفحلوين" السابقة قبل سنتين عندما أتى على شكل نازح وهارب من الحوثيين، وكان "جعامل" كثير الدخول إلى نجران ويتلقى الدعم مباشرة بعد أن عينه الشيخ/ مصلح الأثلة, كمسؤول عام عن مركز دار الحديث في كتاف، حيث أخذ "جعامل" يغدق بعض القاده في جبهة كتاف بالأموال ويحرم بعض القادة لكي يزرع الضغينة بينهم. وأشارت إلى أنه وعندما هاجم الحوثي كتاف قبل شهرين أخذ يزرع التخذيل والوهن وخاصة عندما استشهد الشيخ/ ناصر عبادة. وأفادت المعلومات بأن جعامل قبل 3 أيام أظهر خيانته عندما أراد من تبقى من المجاهدين أن يسحبوا المعدات والأسلحة والتموين التي كانت في مركز الحديث في كتاف, فرفض جعامل، ثم اختفى وعاد يحمل في سيارته مجموعة من الحوثيين وقام بالالتفاف على من تبقى في المركز ثم أوحى للحوثيين أن يتقدموا بسرعة، وبالفعل تقدم الحوثيون وانسحب من تبقى من المجاهدين إلى "أم الرياح" ثم بعدها إلى العطفين- الأبرق. وأشارت إلى أن جعامل حالياً في صعدة مع الحوثيين يفتخر بما قام به من المكر والخيانة..