سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمحي: الحرب على القاعدة في اليمن أولوية أميركية بأدوات يمنية قال إن العمليات الإرهابية بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه وإن الخيار العسكري وحده لا يكفي..
قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة سعيد عبيد الجمحي إن الحرب التي تخوضها القوات العسكرية اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة باليمن هي أولوية أميركية تنفذ بأدوات أميركية. وأوضح الجمحي في تصريح ل "أخبار اليوم" أنه كان من المفترض أن تكون الحرب على القاعدة أولوية يمنية وذلك كون الوجع والضحية يمنياً وما تريد القاعدة تحقيقه يؤثر سلباً على المجتمع اليمني, الأمر الذي يستوجب أن تكون الحرب على القاعدة أولوية يمنية محلية وطنية, مستدركاً بالقول: لكن يبدو أن عجز الدولة ووجود مشكلات كثيرة لديها وفي ظل الهشاشة الأمنية وتفكُّك الجيش وإن كان في طور التحسُّن, إضافة إلى وجود صراع سياسي في السلطة وذلك لعدم توافق وتكامل وتجانس الحكومة التي هي حكومة ترميم غير متوافقة ما يولد عدم الاستقرار.. كل هذه العوامل بحسب الجمحي ربما رجعت الحرب العالمية على القاعدة في اليمن أولوية أميركية تجري بأدوات عينية. وقال الجمحي: إن عمليات القاعدة في اليمن بلغت إلى حد لا يمكن السكوت عنه, مستهدفةً هيبة الدولة من خلال هجماتها التي استهدفت مفاصل الدولة الرئيسية الأمنية والعسكرية ومن خلال استهداف عدد من القيادات العسكرية. وأشار إلى أن قيام الدولة بفتح جبهة الحرب مع القاعدة يأتي في سياق رد فعل طبيعي من قبل الدولة, حتى لا تسقط هيبة الدولة. ولفت إلى زيارة وزير الدفاع وعدد من القادة العسكريين إلى أميركا والاتفاق مع الأميركيين بشأن مواجهة القاعدة, لافتاً إلى أن كلفة الحرب وتبعاتها لا تتحملها الدولة اليمنية بشكل مفاجئ كون الرد سيكون قوياً من القاعدة. و أوضح أن توتر أصدقاء اليمن المنعقد في لندن شكّل ربما دافعاً للدولة لخوض الحرب على القاعدة, حيث تريد اليمن أن تقدم شيئاً جديداً لهذا المؤتمر الذي سيرفد البلاد بدعم مالي, كما تريد الدولة طمأنة المانحين بأن البيئة ستكون آمنة لتنفيذ المشاريع وبنية تحتية لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل دولة مستقرة حد قوله, لافتاً إلى أن موضوع الإرهاب كان حاضراً في مؤتمر لندن المنعقد في 29 أبريل الفائت. وقال: إن الخيار العسكري في مواجهة الإرهاب لا يمكن إهماله, عدا أنه لا بد أن يكون هناك جوانب أخرى لمواجهة أفكار القاعدة وقطع الأسباب التي تؤدي لزيادة أنصارها. وشدّد الجمحي على ضرورة مجابهة القاعدة من كافة الأبعاد إعلامياً وتعليمياً وتوعوياً, لمواجهة تغلغُل الأفكار المتطرفة, مشيراً إلى أن القاعدة تتغذى من القصور السياسي والاقتصادي والاجتماعي. مشيراً إلى أن الإعلام اليمني لا زال يمتلك الأدوات الحقيقية الكافية لمواجهة القاعدة التي قال إنها حاضرة إعلامياً من خلال الشبكة العنكبوتية على الإنترنت.