أكدت مصادر قبلية بمحافظة مأرب, أن قبائل عبيدة والأشراف التقت- يوم أمس- اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في مقتل الشيخ/ حمد بن سعيد آل غريّب ونجل شقيقه شائف في التاسع من مايو المنصرم, موضحة أن اللجنة المشكّلة من أمين العاصمة/ عبدالقادر هلال ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء/ جلال الرويشان, أنها نقلت لقبائل عبيدة والأشراف رسالة من الرئاسة اليمنية حملت خيارين هما تخيير أقرباء القتلى بين خيار حل القضية بالتحكيم والتراضي من خلال الذهاب إلى صنعاء والالتقاء بالرئيس هادي للتفاهم على كيفية معالجة تداعيات حادثة القتل, وكان الخيار الثاني معالجة هذه القضية عبر القضاء. وذكرت المصادر أن أقرباء عبيدة والأشراف رفضوا أي مبدأ للصلح متمسكين باللجوء للقضاء من خلال تسليم الجناة للقضاء وإعلان هوية وأسماء من يقفون وراء البلاغ الكيدي وإقالتهم من مناصبهم ثم إحالتهم إلى القضاء. وكشفت المصادر أن اللجنة الرئاسية طلبت من قبائل عبيدة, السماح للفرق الفنية بإصلاح أنبوب النفط الذي تم تفجيره من قبل القبائل قبل أسبوع إلا أن قبائل عبيدة رفضت طلب اللجنة الرئاسية, مؤكدة أن السماح بإصلاحات أنبوب النفط مرتبط بالإجراءات التي سيتخذها الرئيس والسلطة واللجنة الرئاسية المتمثلة في وضع آلية يتم الاتفاق عليها مع أبناء عبيدة تحدد آلية وخطوات إجراءات التقاضي والسير في القضية دون مماطلة أو تسويف, مشيرة إلى أن هلال والرويشان طلبوا من القبائل مهلة ليبلغوا الرئيس ما اختاره أبناء عبيدة وأقرباء القتيلين. من جانبها أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب ل "أخبار اليوم: أن رفض قبائل عبيدة السماح للفريق الهندسي بإصلاح الأنبوب الذي تعرض للاعتداء الأسبوع الماضي, ناجم عن رفض اللجنة الرئاسية عمل محضر بما تم في الاجتماع يؤكد فيه أولياء الدم ووجهاء ومشائخ وقبائل مأرب كطرف واللجنة الرئاسية كطرف ثانٍ على مصداقية ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع وهو إحالة القضية إلى القضاء المدني ومحاسبة مرتكبي الجريمة حسب شرع الله بحيث يكون المحضر كوثيقة معاهدة تلزم جميع الأطراف بالوفاء بما فيه بحيث يتم توقيع المحضر من قبل اللجنة الرئاسية وأولياء الدم ومحافظ المحافظة ويتم بعد ذلك إنزال الفريق الهندسي لإصلاح أنبوب النفط, إلا أن اللجنة الرئاسية لم توافق على صياغة أي محضر والتوقيع عليه لينفض بعد ذلك اللقاء باللجنة الرئاسية دون التوصل إلى أي اتفاق. وأفادت المصادر أن قبائل عبيدة قبلوا بتمديد المهلة التي كانوا حددوها في وقت سابق حتى مساء الخميس القادم والتي كانت ستنتهي مساء يومنا هذا الثلاثاء. وكانت محافظة مأرب قد شهدت يوم أمس احتشاداً قبلياً مسلحاً على خط مأربصنعاء شمالي مدينة مأرب وذلك للمطالبة بسرعة إحالة المتهمين في قضية مقتل الشيخ حمد ونجل شقيقه إلى القضاء, منددين بما وصفوه بالمماطلة. تجدر الإشارة إلى أن أمين العاصمة ورئيس الأمن السياسي قد غادراً مأرب يوم أمس بعد ساعتين من وصولهما إلى المحافظة.