تشهد محافظه تعز حملة لإزالة المخالفات العشوائية ومطاردة الباعة وأصحاب "العربيات" الذين يفترشون شوارع المدينة.. الجانب المعني يؤكد بان الباعة واللوحات والأكشاك شوهوا الصورة الجمالية للمدينة. الحملة قوبلت بردود أفعال بين مؤيد ومعارض من قبل ناشطين ومواطنين بمحافظه تعز وآخرون يعتبرون النفايات والقمامة المكتظة في كل شوارع المدينة كان يفترض على السلطة المحلية أن تبدأ بحملة نظافة ثم تقوم بالإزالة. مطالبات بالتعويض وحيد السامعي صاحب مطعم بشارع التحرير الأسفل يقول بانه تفاجأ صباح الجمعة السادسة صباحاً بقدوم طقمين عسكر ومعهم شيول وقام بتكسير وتحطيم الظلة من على المطعم التي كلفته اثنين مليون ريال. وأوضح بانهم قاموا بالتحطيم دون مراعاه أي مشاعر للعمال الذين كانوا ينامون أمام المطعم. وأضاف" وكان يفترض يمنحونا إشعارات مسبقة لكن للأسف القرار كان مفاجئاً". وطالب الجهات المعنية بتعويضه عما لحقه من أضرار مالية, مؤكداً بانه تقدم إلى المديرية بالتعويض والذين بدورهم قالوا: عليك أن تطالب مدير المشروع الذي لم يحضر للدوام تخوفاً من المطالب التعويضية, مشدداً على انه لم يسكت وسيقاضيهم عبر النيابات كي يحصل على تعويض. غير موفق فيما الناشط سهيم الحكيمي يعتبر قرار الإزالة بأنه كان غير موفق ويفترض أن يتم إعطاء إشعارات قبل الإزالة.. .اعتبر الحملة لم تستهدف مبانٍ عشوائية ولكنها استهدفت أصحاب عربيات ومبسطين ولوحات وهناجر في مقدمه المحلات. وقال الحكيمي بان القرار ينفذ على الغلابى أما أصحاب المباني العشوائية فلم يحرك ساكناً إزائهم. وأضاف" نتمنى من السلطة المحلية أن تولي اهتمامها في المقدمة بالجانب الأمني. ثم تبدأ بتنظيف مدينه الثقافة التي تكتظ بما هو أسوأ". إشادة ويشاطرهم حمود احمد عبدالسلام الراي لكنه كان له وجهة نظر أخرى والذي أشاد بقرار الإزالة وقال: نتمنى أن تستمر الحملة على كل ما هو عشوائي والذي يتسبب بخلق كثير من المشاكل منها ازدحام في الشوارع من قبل الباعة وأصحاب العربيات والمبسطين والذي ينتح عنه اتساع رقعه القمامة وكما يسهل لمرتكبي الجرائم تنفيذ عملياتهم بكل أريحية من خلال الكم الهائل من الزحام. وتمنى بان تقوم السلطة المحلية والأشغال في المحافظة بإزاله المباني والعمائر المخالفة والتابعة لمسؤولين ونافذين في الدولة كي تصبح المدينة نظيفة من كل المخالفات. استنكار يفيد صاحب بسطه في شارع التحرير بان بسطته فيها بحدود مليون ريال وأنه تفاجأ بهذا القرار الذي جعله يصبح عاطلاً عن العمل وعالة في المجتمع. وقال: وكان يفترض أن تقوم الدولة بإيجاد البديل قبل أن تستعجل وتقضي على اسر بالكامل وتحطم كل آمالهم وأحلامهم. وأضاف" كنا نتمنى من الجهات المعنية مطارده القتلة والمجرمين وناهبي الأراضي والقضاء عل المظاهر المسلحة التي تنتشر في نطاق واسع من شوارع المدينة والذين يسطون وينهبون والجهات المعنية غائبة عن المشهد الأمني الذي يعتبر من اهم الأشياء الذي وجب على الدولة توفيرها للمواطن والمتعلق بالأمن والأمان. وثيقة وكشفت وثيقه صادرة عن محافظ تعز السابق صادق أمين أبو راس والتي جاء فيها: يمنع إزالة أو اخذ جبايه من الأكشاك الأربعة الكائنات بشارع جمال حي القرشي مديرية المظفر والتي تم إزالتهم من قبل الحملة التي قامت بتنفيذ ذلك والذي بدوره حمل صاحب الأكشاك ما تم من إزالة كونه لديه رخصة من المحافظ صادق أمين أبو راس. وكما وقع أصحاب المحلات التي تم إزالة اللوحات عليها عن حجم الأضرار المادية الناجمة عن ذلك وطالبوا بالتعويض الفوري. معالجات عبدالله منصور حسن تربوي قال بأن الوضع في شوارع المدينة يستوجب معالجة ضرورية لان الاستحداثات والأكشاك والمبسطين في الشوارع يحدثون إرباكاً للمارة وازدحاماً في السيارات وعدم قدرة الناس في قضاء حواجهم بسرعة. وأضاف" لكن يجب على السلطة المحلية البحث عن أسواق عامة للمبسطين ونقل إليها لانهم يبحثون عن الرزق الحلال لا يتقطعون ولا يحملون سلاحاً غير العمل وأما الاستحداثات أمام المحلات وقطع رصيف المارة من قبل أصحاب المحلات, فيجب إزالة الزيادات وقد قامت إدارة المخالفات بالأشغال بذلك وهذا عمل صح والرسول الكريم يقول" أعطوا الطريق حقها هذا". مدير الأشغال: قرار الإزالة تم بحسب القانون في تصريح خاص ل" أخبار اليوم" أوضح مدير عام الأشغال بتعز المهندس فيصل مشعل بان الهدف من الحملة إزالة كل المباني المخالفة والمظاهر العشوائية في المحافظة بشكل يومي. وأضاف" وقد بدانا بتنفيذ حملة لإزالة اللوحات ورفع العربيات من الشوارع والمبسطين والذين شوهوا الصورة الجمالية للمحافظة". وقال مدير الأشغال بان قرار الإزالة كان بحسب القانون وبموجب القرارات الأولية الصادرة عن مدراء عموم مديريات المحافظة ومدراء الأشغال في المديريات وبموجب إشعارات وتوجيهات قضائية. ويبرر مشعل حديثه بان تعز قبل عامين شهدت انفلاتاً أمنياً وتدهوراً غير مسبوق مما جعل ضعفاء النفوس يقومون بتنفيذ كل ما هو مخالف من بناء ولوحات وأكشاك ومحلات في كل أرجاء المحافظة. وأضاف" وكنا لا نستطيع أن ننفذ أي حملة كون ضعفاء النفوس استغلوا انفلات الوضع وشوهوا الصورة الجمالية لمحافظة تعز". وقال مدير الأشغال بان من لديه رخصة من أي مديرية, فعليه الاتجاه فوراً إلى المديرية ومع كافة أوراقه وعلى ضوء ذلك يتم تعويضه وإحالة مرتكبي المخالفات لنيابة الأموال العامة للتحقيق معهم.
