نظم المئات من أبناء مديرية "جبلة" الدائرة "86" بمحافظة إب صباح يوم أمس إعتصاماً جماهيرياً أمام ديوان عام محافظة إب وذلك للمطالبة بتدخل السلطة المحلية بوزارة الداخلية بالإفراج عن الثلاثة المختطفين من قبل عناصر قبلية في محافظة ذمار، على خلفية قضية مقتل صلاح "الرعوي والبداء". وفي بيان صادر عن المعتصمين حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه جاء فيه بأن الإعتصام ليس تعبيراً عن العجز في التعامل مع الخاطفين بمثل أساليبهم الرخيصة والدنيئة التي لا يقرها مشرع ولا قانون، بل تأكيداً على الالتزام بالقوانين النافذة وتعبيراً عن سخط المعتصمين إزاء ما تعرض له أبناؤهم المختطفون من غبن وتعسف ومصادرة لحقهم في المواطنة المكفولة بموجب الدستور والقانون، وواصل البيان بالقول: كما نؤكد للجميع أن إعتصامنا هذا نابع من إيماننا العميق بأهمية اللجوء إلى وسائل التعبير المشروعة بعيداً عن الغوغاء والفوضى ومظاهر العصبية وحرصاً منا على الحفاظ على الأمن والسكينة العامة ، ونعلن استمرارنا في تنظيم الإعتصامات والمظاهرات والإضرابات وكل وسائل التعبير المشروعة إلى أن يتم الإفراج عن أبنائنا المختطفين بغير ذنب وعدم ربط قضيتهم بأي قضية أخرى لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد. من جانبه قال الشيخ / محمد الجبري ممثل الدائرة "87" بمجلس النواب أن هذا الاعتصام بمثابة رسالة للقيادة السياسية أولاً ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وكذا السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة بخصوص الاختطاف الذي تم من قبل مجموعة مسلحة من قبيلة الحداء لثلاثة مواطنين من أبناء المحافظة منذ خمسة عشر يوماً مضت دون تحريك أي ساكن. وأضاف الجبري في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": فإذا لم يتم تحرير المخطوفين وردع الخاطفين فسوف تتفاقم الأمور ونقبل القيام بعمل نكرهه ونحاربه ونرفضه، مؤكداً تجاوب السلطة الحلية، وأن هناك تقاعس من قبل وزارة الداخلية وقال نرفض أي وساطة أو أي تدخلات قبليه فنحن نريد قانون ونظام للصغير والكبير وحول دوره في مجلس النواب قال الجبري : المجلس في عطلة وقد تم تحرير طلب لحضور وزير الداخلية وأول ما يفتح المجلس سيحضر وزير الداخلية وتتم مساءلته حول القضية هذه بالذات وحول قضايا أخرى تحدث في محافظة إب. العقيد/ أمين علي الورافي من جهته قال: إن الظواهر السلبية إعتقد أنها لا تقل خطورة عمن ينخر في جسد الوحدة الوطنية ولا شك أن الدولة مطالبة بأن تضرب بيد من حديد تجاه أي شخص يخل بالنظام والقانون وهذا الإختطاف ظاهره سلبية لا تمس لا بديننا ولا بأعرافنا ولا بتقاليدنا حتى في العصر الجاهلي وبالتالي فنحن مطالبون جميعاً كمنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وأعضاء مجلس نواب أن يقفوا ضد هذه الظاهرة التي يستنكرها أبناء محافظة إب أكثر من أي محافظة أخرى. وأضاف في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" بالقول محافظة إب تنعم بالأمن والاستقرار وبالتالي فإن الأختلالات تحدث في محافظات أخرى مجاوره ودورنا هو متابعة السلطات المركزية بضبط الجناة الذين قاموا بالاختطاف وتقديمهم للعدالة. من ناحية أخرى قامت عناصر مسلحة قدمت من مديرية يريم ظهر يوم أمس بالدخول إلى حوش ديوان عام المحافظة، وكذا قطع الشارع المار من بوابة المحافظة لأكثر من ساعة وأكدت مصادر موثقة ل"أخبار اليوم" أن تلك العناصر قد جاءت برفقه نجل أحد مشائخ المناطق الوسطى إحتجاجاً على مقتل أحد أبناء عزلة عبيدة يوم الأربعاء الماضي ويدعى / الجمالي، على إثر المواجهات المسلحة بين بني ضبيان من محافظة صنعاء وأخرى من بني عمر مديرية يريم. وعلى صعيد آخر ألتقى صباح أمس أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة بعدد من مشائخ بني "مسلم" مديرية يريم على أثر مقتل "نجل علي الصوفي" في منطقة الشعاب مديرية المشنَة من قبل شخص يدعى البعداني في حفلة عرس حيث استنكر المشائخ تقاعس أمن "المشنه" وعدم سرعة إلقاء القبض على الجاني والاكتفاء بأقاربه رغم مرور أربعة أيام على الحادثة.