قالت مصادر متطابقة، إن فرق الهندسة العسكرية بالجيش الوطني والتحالف العربي، فككت ألغاماً بحرية إيرانية الصنع زرعها الحوثيون قرب الساحل الغربي لليمن، وجرفتها التيارات البحرية مؤخراً، ما شكل تهديداً للصيادين وحركة لملاحة الدولية بالبحر الحمر. وأضافت المصادر ل«أخبار اليوم» إن فرقاً هندسية من القوات اليمنية والسعودية، تمكنت خلال اليومين الماضيين، من انتزاع وتفكيك عدد من الألغام البحرية الإيرانية الصنع، زرعها الحوثيون في سواحل الحديدة وميدي والمخا، غربي البلاد. وأوضحت المصادر أن الألغام التي تم تفكيكها متنوعة الأحجام والأغراض بعضها عائم والآخر بقاعدة متحركة، وانجرفت مع التيار البحري إلى مناطق الاصطياد وبالقرب من خط الملاحة لدولية في البحر الحمر، ما استدعى تكثيف عمليات البحث والاستكشاف وتفكيك تلك لألغام قبل تسببها في حوادث للصيادين، أو كارثة بيئية واقتصادية لناقلات النفط العابرة للمياه لدولية». وأشارت المصادر إلى أن المناطق امتداد خطر الألغام البحرية قبالة سواحل بلدة ميدي بمحافظة حجة، وقبالة المناطق الساحلية شمل وجنوب محافظة الحديدة، وبالقرب من ميناء المخا، غربي تعز. وبحسب المصادر فإن التيارات البحرية، وحالة المد والجزر وتدفق مياه الأمطار والسيول الموسمية إلى الساحل الغربي، زادت من خطورة الألغام البحرية التي زرعها الانقلابيون على طول الشريط الساحلي، حيث عثرت قوات البحرية اليمنية، قبل يومين على لغم أرضي كبير الحجم وله قاعدة تثبيت وثقاله، في منطقة تم استكشفها والتأكد من خلوها من الألغام قرب ميناء ميدي. وكانت تقارير استخباراتية ودراسات من مراكز تحليلية عربية وغربية، حذرت من مخاطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي والمخلوع بمساعدة فنية من خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، على حركة الملاحة الدولية في البحر الحمر ومضيق باب المندب.