علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن نيابة ذمار قامت بالإفراج عن المواطن عبده محمد النمر الذي تم اعتقاله من قبل البحث الجنائي بالمحافظة مساء السبت الماضي إثر مشاركته مع المئات من أبناء منطقة وصاب في الإعتصام التضامني مع الزميل/ صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17يوليو الذي ينتمي لمنطقتهم والمخطوف منذ تاريخ 4/مايو/ 2009م لدى جهات قبلية تابعة لمنطقة سبأ بالحداء، والذي تزامن اعتصامهم مع تدشين مؤتمر السلطة المحلية بالمحافظة وأمام أنظار رؤساء مجلس النواب والوزراء والقضاء وعدد من ممثليها الحاضرين في المؤتمر الأمر الذي سبب حرجاً وأمتعاضاً للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية الذي أكتفت فقط بمضايقة واعتقال المعتصمين وملاحقتهم وتهديدهم دون أن تكلف نفسها وتقوم بدورها بتحرير المخطوف وضبط الخاطفين الخارجين عن القانون حد قولهم. وأكدت المصادر أن المفرج عنه النمر كان قد اعتقله البحث بتهمة الإساءة للسلطة والأجهزة الأمنية وتحريضه للأعمال التخريبية وتوزيع منشورات وبيانات مناهضة للحكومة وهو ما نفته النيابة بعد وصول القضية إليها لعدم وجود أي دليل يذكر ضد المذكور وما نسب إليه من قبل البحث فتم الإفراج عنه بعد أربعة أيام من التحقيق والاعتقال.. وأشارت المصادر إلى أن ما قام به المعتصمون هو حق دستوري وشرعي كفلته القوانين النافذة لمطالبهم السلمية للأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بتحرير المخطوف الذي وصلت مدة اختطافه أربعين يوماً دون أي نتيجة تذكر لتحريره وأستغرب المصدر تقاعس الجهات الأمنية المفوض الذي لم تول القضية أي اعتبار كون المخطوف من منطقة لا تهدد السلم الاجتماعي عكس المناطق الأخرى القبلية التي تقوم بأعمال خارجة عن القانون. الجدير بالذكر أن "أخبار اليوم" سبقت وأن تطرقت لموضوع الاعتصام التضامني مع الزميل الجلال في يوم الأحد المنصرم العدد " 1713" الموافق 7 يونيو 2009م ونشرت نص البيان الصادر عن المعتصمين ولكن لم تحرك الجهات المختصة حيال ذلك. ونحن بدورنا في "أخبار اليوم" إذ نؤكد ونجدد تضامنا مع الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو وندعوا نقابة الصحفيين وجميع زملاء المهنة للتضامن مع زميلنا المخطوف منذ ما يقارب أربعين يوماً ومطالبة وزارة الداخلية القيام بمسؤوليتها الكاملة والعمل على أطلاق الزميل الجلال وضبط الخاطفين وإحالتهم لمحاكمة عاجلة وفقاً للتشريعات والقوانين النافذة.