استبعد مركز أبعاد للدراسات والبحوث مشاركة الولاياتالمتحدة الأميركيَّة بقوات برية في المعارك التي ستخوضها قوات التحالف والحكومة اليمنية لمواجهة جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح غرب اليمن. لكن المركز توقع زيادة الدعم الأميركي للتحالف العربي والحكومة اليمنية ليشمل خبراء تدريب للقوات المحلية، والمشاركة بشكل بدعم مباشر في تحرير محافظة وميناء الحديدة غربي البلاد من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. وعلق المركز على زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للرياض وأبعادها وفق الرؤية الأميركيَّة الجديدة في اليمن، مشيرا الى أن الدعم الأميركيَّ سيقتصر على طائرات دون طيار، وصور بالأقمار الصناعية، إلى جانب مستشارين عسكريين للقوات المحلية في اليمن، وكذا المشاركة في منع إمدادات السلاح من الوصول إلى الحوثيين، والذي تقوم بتهريبه إيران. وفيما عزى أسباب التقارب بين الرياض وواشنطن في عهد إدارة ترامب، إلى جهود وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الذي يعد معارضا كبيرا لإيران.. قال المركز إن فرصة إدارة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) في اليمن مُثّلى لتحقيق توجهاتها في السِّيَاسِة الخارجية، وسيمكنها ذلك من محاربة (الإرهاب) ممثلاً بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تعد اليمن منطقته الساخنة، إضافة إلى كسب ثقة الحلفاء القدماء للولايات المتحدة، وتقليم أظافر إيران في المنطقة، وكذا استعادتها لنفوذها في المنطقة. ويصدر تقييم الحالة عن وحدة التحليل السياسي بالمركز، التي تشير إلى أن التدخل الأميركي سيوصل رسائل لإيران بأن الحرب على مليشياتها قد بدأت، ولن تستطيع تقديم الكثير للحوثيين نتيجة للبعد الجغرافي بين طهران وصنعاء. وعن موقف الاتحاد الأوروبي والصين من عملية تحرير الحديدة، توقع "أبعاد" وقوفهم مع استعادة المحافظة من أجل ضمان عدم زعزعة الأمن في خطوط الملاحة الدولية.