أبدى صباح أمس العشرات من سائقي سيارات أجرة الخط الطويل ( البيجو ) امتعاضهم أمام مبنى النقابة بتعز من الممارسات التي تقع بحقهم من عدم إنصافهم ومساوئتهم مع بقية فروع النقابة بمختلف محافظات الجمهورية . أقام عدد من السائقين اعتصامهم أمام النقابة وعدم مغادرتها إلا بوضع حلوللقضاياهم وهو ذات الأمر الذي حذا برئيس اللجنة النقابية إلى مناقشة أوضاعهم والخروج بمقترح لعقد اجتماع طارئ يضم نقابتي تعزوعدن صباح غدا الثلاثاء للتدارس الأوضاع والخروج بحلول يرضي جميع الأطراف .. إلى ذلك أوضح السائق عبده قاسم الأقور أن هناك تعامل غير منصف من قبل نقابة عدن مع سائقي تعز حيث أن عدد ما يعطى لسائق من رحلات على خط عدنتعز تفوق بعدة أضعاف ما يعطى لسائق في خط تعزعدن .. و أضاف الأقور أنهم شكوا وضعهم لرئيس النقابة الذي أبدى عدم تفاعله مع الموضوع مكتفيا بنصحهم بمراجعة وإبلاغ مكتب عدن مطالبا بذات الوقت بحماية وكشف موحد للسائقين بفرزتي تعزوعدن كما كل الفرزات الأخرى .. السائق علي الرباحي ومعه فهد علي عبدالله أبدوا هم الآخرين امتعاضهم مما يجري في حقهم فالأول يوضح أن معاملة كرت سيارته كلف الكثير من الوقت متنقل بين تعز والقاعدة ليكلفه مرور القاعدة بعد ذالك مبلغ 3000ريال إضافة إلى تضررهم بما يسمى بالفحص الدوري كون سيارتهم خارج الجاهزية نظر للظروف المادية التي يعيشونها نتيجة لكثير من العوامل منها تقليص رحلاتهم اليومية إلى أدنى مستوى .. فهد عبدالله يشارك الرباحي الرأي ويضيف أنه لا يطالب بشيء غير بلقمة العيش التي يسد به رمقه مع أطفاله موضحا أن هناك من السائقين من يحمل ركاب بشكل يومي بينما هناك آخرين لا يحملون إلا غلق 20 يوما بعض الأحيان وهو واحد من هؤلاء , معتبرا أن الوضع إذا أستمر على حاله فإن مشاكل البطالة سوف تتفاقم وتزداد حدتها .. السائق محمد غالب وعبدالرحمن محمد مرشد ومعهم كل السائقين يوضحون أنهم يدفعون قيمة سند النقابة ( الكوشن ) مابين 500 - 700 ريال تؤخذ للنقابة والمجالس المحلية وضرائب وتحسين وغيرها في حين هم ملتزمون بالنظام والقانون في إشارة منهم إلى الشركات النقل الكبرى التي زادت حدتها في الأواني الأخيرة معتبرين أن فرزة تعز يوجد فيها أكثر من 500 سائق ما يعني أكثر من 500 أسرة أصبحت مهددة بفعل شركات النقل الجماعي التي لم تزود الدولة بحجة أنهم مستثمرين .. وفيما يوضح غالب عبدالرحمن أن اللائحة لديهم تنص على أن شركات النقل ( الباصات الكبيرة ) يسمح له بنقل الركاب كل أثنين وخميس إلا أن الحاصل هو العكس إذ قد يحمل الباص الكبير في اليوم الواحد أكثر من رحلة .. يجمع السائقين بإلزام هذه الباصات برحالات محددة وحتى لو يومياً كي يعم الخير على الجميع بدل من تركهم إلى مصير مجهول يزداد كل يوم حدته في أوضاع اقتصادية صعبة تغلب على بعضهم عدم قدرتهم على توفير أدنى مقومات الحياة وسبل العيش .. يوضح بقية السائقين أن الباصات الصغيرة ( الهيس ) تعمل أيضا على مضايقتهم في حين يكمن خطها بنقل الركاب داخل المدن وليس في الخطوط الطويلة مرجعين الأمر إلى تساهل النقابة معهم وعدم جدية المرور في ضبطهم .. والتزام من ( أخبار اليوم ) في الرأي و الرأي الأخر طرحت ما أستجد به السائقين على طاولة مكتب النقابة وفي حين أرجع رئيسها الأمر إلى الأمين العام للنقابة فرع تعز تحدث في الأخير الأمين العام للنقابة الفرعية للنقل عبده محمد النجار والذي أوضح بدوره أن السبب في تشعب المشكلات التي حدثت مؤخرا هو نتاج لسوء الفهم بين سائقي تعز العاملين في نقابة عدن معتبرا أن العدد الكبير لسائقي تعز الذين يبلغ عددهم 500 سائق مقارنة مع سائقي عدن 50 سائق علاوة على أن حركات التنقل من عدن إلى تعز تكون أكثر.. وبخصوص تقصر النقابة مع السائقين في تعويضهم عما يلحق بهم من أضرار جرى الحوادث أوضح أن النقابة كالحكومة كل سائق يعطى حقه حسب دوره وحسب ما هو متاح لديها منوها إلى أن كل حادث يسجل ساعة وقوعه .. رئيس النقابة عبدالعزيز البطر أوضح من جانبه أن النقابة تقف على كل المستجدات التي تحصل في الساحة وما يجري للسائقين مكتفيا بعرض بيان صادر عن الاجتماع الموسع للنقابة العامة للنقل والاتصالات وفروعها ولجانها بالعاصمة صنعاء بمقر الاتحاد العام والذي عقد بتاريخ 7-8/ 6 / 2009م ومما تواصل إليه الاجتماع تولي سلطة المرور الجهاز الفحص الآلي برسوم تراعي ظروف السائقين وترك حرية إصلاح السيارة لصاحبها إضافة إلى إغلاق مكاتب النقل الجماعي المخالف للشروط ومواصفات قانون الاستثمار وقانون النقل ولائحته التنفيذية وتحديد الوقت والرحلة للملتزمين بها , علاوة عن إيقاف تراخيص الاستثمار في مجال النقل حتى يتم دراسة الأوضاع للآليات والمركبات والشركات الموجودة في البلد والتوصل إلى الاحتياج من عدمه وغيره من التوصيات التي خرج بها الاجتماع ... وأختتم البيان بعدة مطالب منها مناشدة للرئيس الجمهورية بالتدخل وإقناع المسئولين بإنقاذهم من شركات الربح السريع والمستثمرين في حقوق الإنسان وكذالك إبلاغ الجهات المعنية في الدولة بهذه المطالب وإيصال البيان إلى كل من وزارة الداخلية والنقل و الإدارة العامة المحلية و أجهزة الأمن المختلفة وغيرها من الجهات المسئولة.. وأعلن البيان عن بدأ رفع الشارات الحمراء لمدة 3 أيام ابتداء من يوم السبت القادم إضافة إلى اعتصام أعدد رمزية لأصحاب المهنة من كل محافظة بميدان السبعين مع رفع اللافتات التي توضح المطالب ولمدة أسبوع قابل لزيادة والاستمرار حتى يصل إلى الإضراب الشامل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ..