يواصل صباح اليوم في محافظة تعز ومعظم المحافظات العديد من سائقي السيارات الأجرة المخصصة للركاب لنقل الركاب بين المحافظات تعليق الشارات الحمراء تمهيدا للإضراب الشامل والاعتصام في ميدان السبعين في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم . حسن محمد ناجي عضو المكتب التفيذي للإتحاد فرع تعز ورئيس اللجنة النقابية لخط تعز - صنعاء وفروعها أوضح أن تعليق الشارات يأتي استجابة للاجتماع الموسع للنقابة العامة للنقل والاتصالات وفروعها ولجانها بالعاصمة صنعاء والذي عقد بمقر الاتحاد العام والذي عقد بتاريخ 7-8 / 6 / 2009م. و أوضح ناجي أن من أهم توصيات ذلك الاجتماع الخروج بعدة توصيات أهمها تولي سلطة المرور لجهاز الفحص الآلي برسوم تراعي ظروف السائقين وترك حرية إصلاح السيارة لصاحبها معتبرا أن الأمر قد أضر بالسائق ضرراً كبيراً منوها إلى أن أغلب السيارات قد دخلت إلى البلاد مستعملة وتم ترقيمها وترسيمها من قبل الدولة والآن يأتون بمبررات لا يعرف أحد أسبابها.. ودعا عضو المكتب التنفيذي إلى أهمية وضع حد لشركات النقل الجماعي التي افتتحت له فروع في كافة المدن حتى الصغيرة وهو ذات الأمر الذي انعكس سلبيا على شل حركات سيارات ( البيجو) التي تعمل على إعالة الآلاف من الأسر منوها إلى أن السائق أصبح يقبع في الفرزة مابين أسبوع وأكثر في انتظار دوره إضافة إلى تأثر أصحاب الورش ومحلات قطاع الغيار وتغير الزيوت من ضعف حركة البيجو مشيرا إلى ما ذكر في الاجتماع من المطالبة بإغلاق مكاتب النقل الجماعي المخالف للشروط ومواصفات قانون الاستثمار وقانون النقل ولائحته التنفيذية إضافة إلى تحديد الوقت والرحلة للملتزمين بها , علاوة على إيقاف تراخيص الاستثمار في مجال النقل حتى يتم دراسة الأوضاع للآليات والمركبات والشركات الموجودة في البلد والتوصل إلى الاحتياج من عدمه.. وأعتبر رئيس اللجنة النقابية لخطي تعز - عدن أن مسألة قطع الرخص التي ارتبطت بشهادة مدرسة قيادات السيارات وحدد لذلك مبلغ 2000 ريال هي مهزلة بحد عينها كون معظم السائقين يعملون في الخط منذ عقود من الزمن ويطالبوهم بالعودة إلى المدرسة والتعلم من جديد مؤكدا أن الغرض من ذلك هو جباية الأموال و الاسترزاق من ظهور السائقين.. وختم ناجي تصريحه بمناشدة لرئيس الجمهورية بالتدخل وإقناع المسئولين بإنقاذهم من شركات الربح السريع والمستثمرين.. السائق أحمد محمد البصير والذي يعمل في خط تعز - صنعاء اعتبر من جانبه أن شركات النقل تهدد أسرته التي يعولها ومكونة من 9أفراد مستغربا في ذات الوقت من إقدام أصحاب رؤوس الأموال العملاقة في استثمار مالها في بمنافسة المواطن المسكين المغلوب على أمره بدل من استثمارهم في التجارة والمواد الغذائية .. وزاد البصير أن يقبعون لعدة أيام في الفرزة منتظرين دورهم وهم يحملون 9ركاب كل راكب يدفع 1200 ريال وسيارتهم تعمل على البترول بينما أصحاب شركات النقل التي تعد بالعشرات وتحيط بهم من كل جانب - في إشارة منه إلى مقراتها القريبة منهم - يحملون 50 راكباً كل واحد يدفع 1600 ريال وهم ديزل .. وأبدي الرجل امتعاضه من قرار الفحص الدوري الذي يحاول أن يجد أي عيب بالسيارة حتى ولو كانت جديدة بغرض جباية المال.. إلى ذلك - وحسب توصيات اللجنة - تستمر رفع الشارات الحمراء لمدة 3 أيام ابتداء من أمس حتى الاثنين القادم إضافة إلى اعتصام أعداد رمزية لأصحاب المهنة من كل محافظة بميدان السبعين مع رفع اللافتات التي توضح المطالب ولمدة أسبوع قابل لزيادة والاستمرار حتى يصل إلى الإضراب الشامل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، كما أن بياناً آخر كان قد صادر صباح أمس عن فرع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بمحافظة تعز وقف على عدد من القضايا التي تمس الحياة المعيشية لآلاف السائقين وأسرهم الذين يعتمدون في حياتهم ومعيشتهم على العمل في نقل الركاب بين المدن نتيجة العشوائية في منح تراخيص إنشاء شركات النقل دون مراعاة لاحتياجات السوق لمثل الشركات.. ونوه البيان إلى أن منح القطاع الخاص لإجراء الفحص الآلي للسيارات إضافة إلى مدرسة تعليم قيادات السيارات التي سبق إنشاؤها كلها هدفها تحقيق الربح السريع ولا تراعي الأعباء التي تثقل كاهل السائقين.