اتهم مسؤول حكومي يمني أمس مسلحي الحراك الجنوبي الانفصاليين بمحافظة لحججنوباليمن "باستخدام المدنيين دروعاً بشرية" لحماية أنفسهم من الأجهزة الأمنية التي تشن منذ الأحد الماضي حملة واسعة النطاق لملاحقتهم في منطقة ردفان.وقال وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني في تصريح لصحيفة الاتحاد الاماراتية إن "الدولة قادرة على ضبط العناصر الانفصالية في أسرع وقت، لكنها تراعي مشاعر المواطنين، ولا تريد سفك الدماء"، متهماً المسلحين الانفصاليين "باستخدام المدنيين دروعا بشرية" لحماية أنفسهم من السلطات الأمنية.وأوضح اليماني أن المسلحين الانفصاليين في منطقة ردفان، المكونة من أربع مديريات "مجموعة صغيرة من الخارجين عن القانون"، مشيراً إلى أن عدد المطلوبين أمنياً للسلطات اليمنية يتجاوز 16 مطلوباً.ولفت إلى أن الجنة الأمنية بالمحافظة عقدت أمس الأربعاء اجتماعاً أمنيا "استثنائيا" لمناقشة الوضع الأمني بمديريات ردفان التي شهدت الثلاثاء اشتباكات مسلحة على خليفة محاولة مسلحين انفصاليين اقتحام معسكر بمدينة الحبيلين.وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن اللجنة الأمنية في لحج أقرت "تدابير وإجراءات" لتعزيز الأمن والاستقرار في مديريات ردفان الأربع، واعتقال القيادات الانفصالية المسلحة بالمنطقة.وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التقى، الثلاثاء، بمدنية تعز القيادات الأمنية والمحلية بمديريات ردفان، وناقش معهم "دور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في ملاحقة" المسلحين الانفصاليين، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).من جهته، نفى قائد كتائب "سرو حمير" الانفصالية طاهر طماح، في تصريح ل"الاتحاد"، اتهامات المسؤول الحكومي، للمسلحين الانفصاليين باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، مؤكداً أن معظم المسلحين "جنود سابقون ومتدربون على القتال".وأوضح طماح، الذي ورد اسمه على رأس قائمة ال50 مطلوبا أمنيا التي أعلنتها الداخلية اليمنية أواخر الشهر الماضي، أن العدد الإجمالي للمسلحين الانفصاليين في مديريات ردفان يبلغ 4000 مسلح، "إلا أن عدد الذين هم في حالة استنفار يبلغ 400 مسلح"، حسب قوله.ويشهد جنوباليمن منذ العام 2007 احتجاجات متواصلة، تتزعمها قوى "الحراك الجنوبي"التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد وحدة اندماجية تحققت في العام 1990.