لماذ علي عبدالله صالح فؤاد السايسأحاديث الأخ علي عبدالله صالح تأخذ طابع الجديدة، والإنفتاح في مضامينها كونها تأتي تعبيراً عن مصداقية الكلمة روحاً وعند قرائتها نصاً تعطي إنطباع عام بأن للكلمة معاني تجسد طموح هذا الرجل وتطلعات سبل كيفية بلوغ أهدافه، التي ترسم بكل دقة وعناية تامة لماذا علي عبدالله صالح.. حديث الساعة لايخلو منزل أو مكان عام أو في محيط الدوائر العامة أو الحكومية إلا وكان أطراف الحديث بين شخصين أو مجموعة يدور حول شخصية الرئيس علي عبدالله صالح وأهمية تواصل قيادته لهذا البلد العظيم في تاريخه القديم والحديث وأمجاد شعبه الأبي وتراثه الحضاري فالحدث أخذ طابع الإهتمام على كافة مستويات جماهير شعبنا، والكل أدرك على أهمية هذا الحدث وتبلورة شخصية صاحب الحدث كونه الهدف الذي أجمع عليه الكل بإعتباره شخصية بارزة ألم بأمور الوطن وعمل لصالحه وجنبه الويلات والإنقسامات وكان صاحب الفضل الأول في توحيد الأرض والإنسان رأينا تداول الحدث يدور في ساحة دائرة صناعة القرار السياسي على مستوى الحزب والحكومة وبين الأحزاب الأخرى ويعود الفضل في تأسيس التعديد له لتتنوع عناوين وموضوعات الطرح السياسي بشكل عام ولتأخذ طابع الأخذ والرد وتفريخ مجموعة متنوعة من الحلول التي تسهم في إثراء النقاش وجعله وطنياً بحتاً في المحصلة النهائية لتخدم إحتياجات المواطنولعلني لا أبالغ في القول بأن شخصية الأخ علي عبدالله صالح هي محل إجماع كل الشرائح الوطنية والشعبية في بلادنا كونه مؤسس الجمهورية اليمنية وباني نهضتنا التنموية، صاحب العطاء بكل جدارة وإستحقاق، وبكل سخاء رفد قطار البناء والإعمار في ربوع اليمن السعيد.وليس عجباً.. وتختفي علامات التعجب عندما يتعايش الفرد في ظل أمن الوحدة التي دعم أركانها ومنح أبناءه حرية التنقل والتعبير في مناخ يسوده الجو الديمقراطي الذي أصبح مألوفاً ومتداولاً بين عامة الناس، فلا يخلوا مقيل لايدور محاور الحديث فيه عن الحكومة وسياستها وعن الهم الإجتماعي والمشاكل التي تواجه الساعي لتأمين لقمة العيش الكريمة هذا المناخ الإيجابي في المقايل وفي الأماكن العامة والأحاديث التي تتم بكل شفافية وبصراحة تامة وجهراً في القول لم يكن ليرى النور هذا الأمر لو لم يؤمن لهذا الوطن علي عبدالله صالح المناخ الديمقراطي الذي عجز غيره فعله فقد كان سباقاً كعادته في طرح ماهو مفيد لهذا الوطن وليس أعظم وأجل من أن ينال الفرد حريته في التعبير ومشاركة صاحب القرار السياسي بالرأي والمشورة تحت قبة مجلس النواب والشورى وعبر الصحافة والإعلام بشكل عام وعبر منابر منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية وكل منبر ديمقراطي حر. فنعمة الديمقراطية لاتعد ولاتحصى ويكفي أن تمضي أنت وأنا رافعي الرأس عالياً ولايعترض سبيلنا أحد بفضل ماتوفر من مناخ الأمن يتلمسه الفرد العادي قبل غيره، الإنتشار الأمني بلغ مداه واتسعت رقعته لتشمل أماكن مغمورة والوصول إليها أبلغ من الصعوبة بمكان، ولكن بفضل إرادة هذا الرجل وعزمه على تحقيق حلمه في أن يرى اليمن قد أخذ مكانه بين سائر الدول المتقدمة، وإصراره وعنده قد جعل من الأمور التي كانت تقاس على أنها صعبة تحققت واضحت واقعاً سهلاًالإعجاب في شخصية علي عبدالله صالح يأخذ أركان متعددة إذ كيف آلت له الأمور وأستطاع أن يطوع المعوج ويجعله أداة إصلاح لإدارة الدولة في زمن وأوقات كانت تتكالب عليه الأيادي المانعة لتطور هذا البلد وتضع كل العراقيل في طريق سيره فبحكمة القائد الأمين والمؤتمن على رقاب البلاد والعباد وخليفة الله في أرضه وكونه ابن اليمن البار الذي تحلى منذ الصغر وترعرع على حب تراب اليمن وتمرغ به حباً وإعتزازاً عمل عند بلوغه مرحلة العطاء في صفوف القوات المسلحة حتى بلغ سدة الحكم فكان من أولويات العطاء إستخراج البترول من باطن الأرض ولم يكن بالأمر السهل والممكن، لما يحيط هذا القرار من مصاعب محلية تتمثل في الأمن وتطويع الأمور الداخلية لصالح رفد التنمية بالنفط، وخارجياً تمشياً مع العوامل التي تؤدي تطويع القرار السياسي في المقام الأول ورفع المحظورات ثانياً ودعوة المستثمر لإتخاذ الخطوة الأولى من القرار الشجاع والمضي قدماً للتنقيب واستخراج الذهب الأسود، ومد خطوط أنابيب التصدير.. كل هذا وغيره كان بحاجة إلى قرار شجاع وتنفيذ ولم يكن أحد في الجو الذي كان سائداً في ربوع اليمن فعل هذا الأمر دون أن يكون الأخ علي عبدالله صالح ذلك الرجل، لذلك يجل الكثير عمله ويعتبرونه رمزهم.ولقد أدرك الجميع أن الساحة الداخلية التي أثرا الحراك السياسي وعدم عناوين المنافسة في إبداء الرأى وطرح مجالاً للرأي الآخر للتحاور في إختلاف الموضوعات وإيجاد الحلول المناسبة لها خدمة للعملية الديمقراطية التي تمضي بها اليمن قدماً بفضل رعايته وسعة صدرة في تقبل النقد والإختلاف لإرتقاء العمل الديمقراطي والشوروي كان لهذا الخضم أن بلغ مبلغه وتخبط البعض كونه لم يألف هذا الحراك السياسي المتطور في الأداء وكون راعي الديمقراطية قد أعطى المثل الأعلى في التحلي بالصبر بل الإنسحاب من العمل السياسي بالمطلق فكان ضعف أداء الطرف الآخر المعارض من أجل المعارضة فحسب وليس من أجل طرح الرأي والأخذ به وتجييره لصالح المواطن الذي آمن باللعبة الديمقراطية وعند هذا العجز وهذا التخبط والإختلاف في الإجماع على أجندة واحدة تخدم أهداف المعارضة وتوحدها في طرحها لتنال تأييد الشريحة الأخرى من الجماهير وكلها تنضوي تحت حزب واحد ومظلة واحدة المتمثل في حزب اليمن ولكن عند هذه النقطة فقط أدركت جماهير شعبنا العريضة على المخاطر الكبيرة التي قد تتعرض لها فهبت وتوحدت كعادتها عند الشدائد وزحفت صوب العاصمة صنعاء لتلبي النداء لبيك ياعلي ولتبايع راعي الديمقراطية وتمنحه حبها وصوتها وتأييده المطلق له لتنطلق بذلك ومن جديد سفينة العطاء ولتبحر معه وبقيادته إلى بر الأمان فخيراً ماصنعته ياعلي فقد أثبت للجميع بأنك باني الوحدة وصانع الديمقراطية وصاحب الريادة والسبق في هذا اليمن السعيد. وهذا درس آخر يعطيه الأخ علي عبدالله صالح المواطن الصالح فأمضي وفي اجندتك إصلاح اليمن وتقدمه والله معك وجماهير الشعب