أعربت أمس الثلاثاء 23 يناير 15 منظمة عربية في بيان وقعت عليه بعنوان « حماية سكان "أشرف" مسئولية الحكومة العراقية والمجتمع الدولي» استنكارها الشديد وقلقها العميق ازاء الإجراءات القعمية التي تنتهجها السلطات العراقية بحق سكان اشرف. الواقع على بعد 60 كيلو متر شمالي بغداد، والذي يضم قرابة 3500 من اللاجئين الإيرانيين من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة وعوائلهم».وقالت المنظمات الموقعة انها لاحظت تصاعد الضغوط التي تمارسها السلطات العراقية على سكان المخيم منذ أكثر من عام، التي تستهدف في نهاية المطاف إبعادهم قسريا من العراق وجعل بقائهم داخل العراق أمر غير محتمل ولا يطاق، على حد قول مسئول أمني عراقي بارز. وقد وجدت هذه التصريحات الرسمية ترجمتها العملية في مداهمة قوات الأمن العراقية للمخيم في يوليو الماضي والاعتداء على سكانه، الذي أفضى إلى مصرع 11 منهم، فضلا عن إصابة قرابة 500 آخرين من السكان، وإلقاء القبض على 36 من عناصر "مجاهدي خلق"، رجحت التقارير تعرض معظمهم للتعذيب، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في أكتوبر الماضي.وقد أفصحت السلطات رسميا عن عزمها على إغلاق المخيم بصفة نهائية، تمهيدا لنقل سكانه إلى معسكرات في منطقة صحراوية نائية جنوب البلاد، وأقدمت في هذا السياق على مدى الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص، على تشديد حصارها المتواصل على سكان المخيم، والذي حظرت في إطاره دخول إمدادات الوقود، كما تعرقل –حسب بعض التقارير- دخول الأطباء والأدوية والمواد الغذائية والحاجات الضرورية للسكان.ويخشى أن تمهد هذه الإجراءات إلى الترحيل القسري لسكان المخيم إلى إيران، الأمر الذي يهدد بتعريضهم للتعذيب ولعقوبات الإعدام التي تطال المئات من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" في إيران، كما أن هذه الإجراءات قد تجعل سكان المخيم هدفا سهل المنال لأعمال انتقامية من داخل العراق.. فإن السلطات العراقية مدعوة لاحترام معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في معالجة هذا الملف. ودعت المنظمات الموقعة السلطات العراقية إلى وضع نهاية فورية للحصار الجائر المفروض على سكان المخيم، وأن تكف عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها أن تعرض حياة أو أمن سكان المخيم للخطر، وامتناعها عن أية إجراءات تقود إلى إبعاد أو طرد سكان "مخيم أشرف" أو إعادتهم قسريا إلى إيران.كما ناشدت المنظمات الموقعة الإدارة الأمريكية -على وجهه الخصوص- بحكم تعهداتها السابقة باحترام الوضع القانوني لسكان مخيم أشرف كسكان محميين بمقتضى اتفاقية جنيف الرابعة، حتى من بعد تسليمه للسلطات العراقية في العام 2009، أن تتدخل لدى السلطات العراقية لضمان الوفاء بتلك التعهدات. كما تناشد المنظمات الموقعة الأممالمتحدة وأطراف المجتمع الدولي بالتدخل لدى السلطات العراقية، وتقديم كل المساعدات الممكنة من أجل رفع الحصار عن المخيم واحترام الخيارات الطوعية لسكانه، سواء في البقاء في المخيم، أو في إعادة توطينهم في بلد ثالث يمكن أن يشكل ملاذا آمنا لهم، ويؤمن لهم الحماية من مخاطر الترحيل إلى إيران، أو تعريضهم لأعمال انتقامية داخل العراق. المنظمات الموقعة 1. الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية – مصر 2. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان - مصر3. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية - سوريا4. لجنة احترام حقوق الانسان بتونس - تونس5. اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سورية - سوريا6. مركز الأرض لحقوق الإنسان - مصر7. مركز البحرين لحقوق الانسان - البحرين8. المركز السوري للإعلام و حرية التعبير- سوريا 9. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان – مصر10. المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية – مصر11. مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف – مصر12. مركز أندلس لدراسات التسامح و مناهضة العنف – مصر13. مركز دراسات وبرامج التنمية البديلة – مصر14. مركز هشام مبارك للقانون – مصر15. المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان - لبنان