تظاهر السبت الماضي المئات من موظفي ومتعاقدي مكتب الأشغال العامة بالأمانة أمام مبنى أمانة العاصمة للمطالبة بتسوية أوضاعهم واعتماد رواتب للمتعاقدين الذين لم يستلموا رواتبهم لمدة عشرة أشهر من العمل. وأعلن في وقت سابق متعاقدو وموظفو مكتب الأشغال العامة بالأمانة إضرابهم عن العمل وعلقوا الشارات الحمراء للإضراب الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي. وردد المتظاهرون شعارات تنادي برحيل أمين العاصمة عبدالقادر هلال وهتفوا برحيل وكيل أمانة العاصمة لشئون الأشغال العامة والمشاريع معين المحاقري وذلك لسوء معاملته مع الموظفين وعدم تنفيذ مطالبهم المشروعة -حسب قولهم، وان المحاضري قال للمتظاهرين أن احتجاجهم ومظاهراتهم لن تغير شي وليس خائف منها وانه قادر يتعاقد مع أربعة مقاولين ويستغني عنهم -حسب ما أكده المحتجين. وصرح ل"الأهالي نت" سليم راجح -مسؤول الجهاز الفني لنقابة وعمال موظفي مكتب الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة- أن عدد المتضررين (1500) موظف ومتعاقد، وان أمانة العاصمة لم تستجيب لمطالبنا وان أمين العاصمة رفض مقابلتنا وغادر مبنى أمانة العاصمة أثناء تظاهرنا أمام المبنى، ورئيس المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان أكد أنه سوف يناقش مطالبنا مع أمين العاصمة وسوف يحلون المشكلة، ولا نعرف ما هي الأسباب لتجاهل مطالبنا من قبل أمانة العاصمة. وأضاف راجح ل"الأهالي نت": في حال لم تستجب أمانة العاصمة لمطالبنا سوف تشهد الأيام القليلة المقبلة اعتصاما مفتوحا أمام مبنى أمانة العاصمة، وإذا لزم الأمر سوف نبسط خيام الاعتصام أمام منزل رئيس الجمهورية. وفي سياق متصل نظم المئات من موظفي مسالخ أمانة العاصمة وقفة احتجاجية أمام مبنى أمانة العاصمة، وطالب المحتجون في بيانهم أمانة العاصمة بتسوية أوضاعهم كباقي موظفي الدولة وسرعة ضم رواتب الموظفين وعددهم (650) موظفا إلى المالية لأنهم معهم أرقام توظيف من الخدمة المدنية، وكذلك صرف رواتبهم المتأخرة والمستحقات السابقة، ومنع خصخصة مسالخ أمانة العاصمة وإلغاء التعاقد لاستثمار المنشآت التابعة لمسالخ الأمانة مع مؤسسة خاصة. وصرح ل"الأهالي نت" محمد راجح -أحد المحتجين- قائلا: نحن عددنا (650) موظف تابعين لمسالخ أمانة العاصمة ونستلم الرواتب شهر وشهرين لا، ونحن نتظاهر ونحتج منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية ولم تستجب أمانة العاصمة لمطالبنا، وان أمانة العاصمة من خلال تعاقدها مع (مؤسسة أبو ياسر الدولية للاستثمار في المسالخ) سوف تسرح المئات من موظفين مسالخ أمانة العاصمة من وظائفهم، وإن هذا الاتفاق سوف يقضي على أحلام أسر موظفين المسالخ ويحرمهم رغيف العيش. وحصلت "الأهالي نت" على وثائق خاصة تؤكد فيها أن أمانة العاصمة سوف توقع عقدا مع مؤسسة أبو ياسر الدولية التي تمتلك أكبر مصنع جلود في المنطقة وتمتلك أكبر محجر في الشرق الأوسط (محجر جيبوتي الدولي)، وحسب الوثيقة فان العقد الموقع سوف يستمر ل(20) عاما بين الطرفين، وان مؤسسة أبو ياسر سوف تقوم باختيار مجموعة قليلة من موظفي المسالخ وسوف تسرح الآخرين من أعمالهم. وأكدت الوثيقة أن الطرفين اتفق على تقاسم نتيجة النشاط السنوية من الأرباح بعد خصم جميع التكاليف والأعباء والنفقات التشغيلية اللازمة لنشاط المشروع، وبحسب هذا البند فان الطرف الأول يستحق (48%) من صافي الأرباح السنوية المحققة لمساهمته في المشروع الاستثماري والخدمي المحدد، ويستحق الطرف الثاني مقابل مساهمته في المشروع الاستثماري والخدمي المحدد (52%) من صافي أرباح النتيجة السنوية المحققة، وأكد بند من بنود الوثيقة التي عقدت بين أمانة العاصمة ومؤسسة أبو ياسر مساهمة الطرف الثاني (مؤسسة أبو ياسر) تقديم رأسمال للمشروع بمبلغ مقطوع فقط ثلاثة ملايين دولار بما يعادل ستمائة وخمسة وأربعون مليون ريال يمني، تخصص على النحو التالي:- 1- مليون دولار أمريكي تخصص لتأهيل وصيانة وتطوير مسالخ أمانة العاصمة وإنشاء وإضافة أصول جديدة فيها بما يضمن الاستغلال الأمثل لطاقتها التشغيلية. 2- خمسمائة ألف دولار تخصص لتغطية النفقات التشغيلية للمشروع من مرتبات وغيرها خلال السنة الأولى، وفي حالة عدم الاحتياج اليها لتغطية النفقات التشغيلية فيتم استغلالها في إضافة أصول ومنشآت جديدة للمشروع. 3- مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي تخصص لتجارة المواشي بجميع أنواعها وتسويقها وكذا في تجارة الجلود بجميع أنواعها. يذكر أن أمانة العاصمة استلمت بتاريخ 12-3-2012م رسميا فرع المؤسسة العامة للمسالخ بأمانة العاصمة -حسب ما أكدته الوثيقة.