رفضت رئيسة فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الناشطة أروى عبده عثمان السماح لضحايا عنف جماعة الحوثي من أبناء منطقتي كشر وعاهم بمحافظة حجة الالتقاء بفريق الحقوق والحريات والاستماع لشكاواهم بشأن الانتهاكات التي تعرضوا -وما يزالون- من قبل الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء من محافظة حجة بعد حرب خاضتها مع قبائل حجور وكشر خلال العام 2012م. وأفاد الناشط في الثورة الشعبية عامر السعيدي وهو أحد أبناء كشر للأهالي نت أن فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار رفض الاستماع لأبناء منطقة حجور الذين قدموا من محافظة حجة لعرض قضيتهم، متهما أروى عثمان بأنها تعصبت لموقف الحوثي الرافض للاستماع لهم –حد قوله. وأكد السعيدي للأهالي نت أن الفرق الميدانية التي نزلت إلى حجة عن الحقوق والحريات وصلت إلى مدينة "حرض"، وبعد أن أقنعها ممثل جماعة الحوثي في الفريق عادل العصامي بعدم جدوى النزول إلى عاهم وكشر وسرد عليهم مبررات بأن الوضع الأمني غير مستقر فقررت اللجنة الرجوع من حرض، غير مبالية بمعاناة 70 ألف نسمة هم سكان كشر وعاهم، بالإضافة إلى 3 ألف لغم في المنطقة، تركها الحوثي وذهب إلى مؤتمر الحوار كمنتصر. حد تعبيره. وعلق المحامي خالد الآنسي على رفض الفريق الاستماع لضحايا حرب الحوثي في كشر وعاهم بالقول: "الله المستعان يا أروى كنت باتعتبريهم على الأقل من الأقليات مثلهم مثل الاسماعيليين واليهود، أم أن مشكلتهم أن ما فيش معاهم لا زنانير ولا مشقر". وأضاف الآنسي":فرحنا بك وانت تبكي على عدم تمثيل اليهود والإسماعيلية في المؤتمر وإذا بك تقفي ضد حق أبناء كشر وعاهم في عرض الانتهاكات التي يتعرضوا لها". مضيفاً: "ذنبهم أنهم مسلمين والمسلمين مش داخلين في دائرة اهتماماتك أم لأن حجة مشتبه بها أنها اصلاح وبالتالي حلال للحوثي أن ينكل بهم". وكانت مؤسسة وثاق للتوجه المدني في اليمن قد كشفت عن مقتل 37 مواطناً وإصابة العشرات بعضهم بإعاقات دائمة جراء الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مديرية كشر بمحافظة حجة خلال العام 2012. وأعلنت المؤسسة في مؤتمر صحفي عقدته بمنتصف مارس الفائت بالعاصمة صنعاء إن من بين القتلى ستة أطفال «قدرهم البقاء بين الحياة والموت كشهود على جرائم جماعة مسلحة». وقالت وثاق إن 37 شخصاً من السكان المحليين المدنيين في مديرية كشر محافظة حجة مصارعهم بفعل الألغام التي زرعها مقاتلو الحوثي في قراهم وفي مناطق رعي الماشية، وعلى الطرقات. وهناك 45حالة معاقين، بعض هؤلاء إعاقتهم دائمة، منهم أطفال ونساء". وأشارت وثاق في تقريرها الذي حمل عنوان «الألغام ...الموت الزاحف نحو الأبرياء» إلى أن استمرار الالغام في حصد أرواح الأبرياء وإصابة آخرين بإعاقات مختلفة نتيجة رفض جماعة الحوثيين تحمل مسؤولياتها الاخلاقية بتسليم خرائط بالألغام الفردية المزروعة قرى ومزارع وطرقات مديرية كُشر والمديريات المجاورة. ودعت وثاق الجهات الحكومية المنظمات الحقوقية العمل بشكل سريع لإنقاذ حياة الكثير من الأسر والأطفال والنساء، من خلال إرسال فرق من المتخصصين إلى مديرية كشر لتفكيك تلك العبوات المزروعة في بطون الوديان وعلى طريق المدارس، وفي المراعي.