(583) ألفا و(692) طالبا وطالبة هم عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة العامة للمرحلتين الأساسية والثانوية لهذا العام، تعتبر هذه الفترة المحدودة والمحددة بالنسبة لطلاب الثانوية فترة فاصلة ومفصلية من حياتهم. وتترتب على ذلك أمور مستقبلية تتعلق بتخصصهم الجامعي وإثبات شخصياتهم في واقع الحياة. ولأهمية هذه الساعات من عمر التحصيل العلمي للطالب، فما الامور التي يجب توفرها للطالب كمقومات لإجراء العملية بنجاح والخروج من عنق الزجاجة، قد تكون توفير الطمأنينة والبعد عن الصخب والتشويش وتوفير الهدوء في قاعة الامتحان، وفي البيت أيضا هي أهم هذه المقومات، وقد يكون هذا مطلب مهم من بداية العام لكنه الآن أكثر أهمية من ذي قبل. ووضوح الأسئلة بما يتناسب مع المستوى المقبول لهذا الطالب في هذه المرحلة بعيدا عن التعقيد هو مطلب مهم، قد تتفاوت الأمور السالفة بين مكان وآخر ومركز وآخر ومدينة وريف، وما تمر به البلاد من الأوضاع هو الكأس الذي يشرب منه جميع الطلاب بمقياس محدد؟ فما أثر ذلك في التحصيل للطالب، وما مدى أثره على مستوى أدائه في دفتر الإجابة، في عجالة سريعة تطرقنا لذلك وخرجنا بالتالي ... صعوبة بلون الظلام عبد الله عبد الخالق السماوي - معلم- يقول: الاختبارات في وضع اقتصادي متردي، لا شك أن الطالب لن يكون في منأى عن الوضع، لأنه جزء من هذا العالم، فطلاب المدن على سبيل المثال وهم المحظوظون من بين بقية طلاب الجمهورية نجد أنهم يعانون العديد من القضايا وأهمها هذه الأيام انقطاع الكهرباء المتواصل، وهذا سيؤثر على أدائهم بحسب رأي السماوي. ويوافقه الرأي محمد العزيزي - مواطن- إلا أنه يضيف «إن الوضع بشكل عام الذي نعيشه من بداية العام له أثره على تحصيل الطالب، وصعوبة الحياة هذه الأيام غلقت مانقص!!». إرباك و»مواطير» فارغة الطالب أمين حميد، ثالث ثانوي يصف الوضع فيقول: من سوء حضنا أن الاختبارات جاءت والوضع متردي فانقطاع الكهرباء سبب لنا ارباك ونشعر بصعوبة كبيرة والكارثة أننا لا نستطيع أن نعمل بالبدائل مثل «المواطير» بسبب انعدام الديزل والبترول، ولم نجد أمامنا إلا تحمل الأمر، ويختتم أمين بقوله: «ماعدش حياة واحنا نذاكر في الظلام». مراجعة سريعة محمد العديني - طالب في مدرسة الكويت بأمانة العاصمة - يقول عن المواد التي اختبرها إلى الآن في ثالث ثانوي القسم العلمي: «أنها كانت سهلة بحسب رأيه، ولم يجد أي صعوبة تذكر، وانقطاع الكهرباء لا تشكل بالنسبة له عبء لأنه مذاكر من قبل والمذاكرة التي يقوم بها هذه الأيام ماهي إلا عبارة عن مراجعة سريعة وخاطفة للمنهج فهو يستغل أوقات النهار في والليل يستريح لأن السهر بالنسبة له لا سيما أيام الاختبارات يؤثر على التحصيل العلمي. قد يكون محمد جزء من رقم بسيط في البلاد إن لم يكن نادر، ويتمنى من الطلاب أن يتغلبوا على الوضع المعيشي بالصبر من أجل التحصيل العلمي». مالا يفهمه الطالب أروى محمد - معلمة- وهي أحد المراقبين على أداء الامتحانات العامة تقول: ضبط الطالب في قاعة الامتحان وعدم التهاون مع قضية الغش وأن هذا الحزم من مصلحة الطالب، هذا ما لا يفهمه الطالب وهو غير مستعد أن يفهمه الآن ويظن أنه ضده ولن يندرج في مصلحته، وما يرغب في فهمه هو التعاون معه وغض الطرف عن ما يقوم به من غش تحت ذريعة أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ويتمنى من المراقبين أن تأجيل مفهوم «من غشنا ليس منا» إلى الدفعة القادمة. الاطمئنان مطلوب علي عبده علي زايد رئيس لجنة مركز سقطرة بأمانة العاصمة، يقول عن الاختبارات في مركزه الذي يضم (19) لجنة: بأن الامور إلى الآن جيدة، وأهم شيء يجب توفيره للطالب داخل قاعة الامتحان بحسب رأي زايد «هو الهدوء من أجل أن يصبح جو قاعة الامتحان جو مناسب وبدون أي تشويش، كي يشعر الطالب بالاطمئنان». لكنه يتمنى أن يتم الاهتمان بنفسيات المعلمين المراقبين ومنحهم حقوق تليق بهم لأن المبالغ حسب رأيه «زهيدة جدا ولا تف بحق المواصلات ويجب أن تكون المبالغ كبيرة حتى يشعر المعلم بالراحة والرضى أمام عمله كمراقب لأن المعلمين يأتون خوفا من الخصم». مشكلة بدون (CD) علي عبده علي زايد يقول: أن هنالك مشكلة ويجب أن يتم حلها في الأعوام القادمة، وهي أن يعطى لكل رئيس مركز (CD) إلكتروني يكون فيه أسماء الطلاب وعدد اللجان من أجل أن يسهل العمل عليه وطباعتها يدويا متعب. ويضيف زايد «إن هنالك اشكالية أخرى في انزال الأدبيات والوثائق، فأنزالها قبل الامتحان بيوم ليس منطقي، ومفروض يتم إنزالها قبل الامتحانات ب(3) أو (4) أيام، حتى يتم الإعداد والترتيب ليبدأ أول يوم من الامتحان وتكون كل الأمور جاهزة».