قالت مصادر دبلوماسية، أمس الأحد، إن سفارتي بريطانيا وأمريكا في اليمن، ستستأنفان نشاطهما من مدينة عدن جنوبي البلاد خلال أيام، بعد أكثر من شهر على إغلاقهما إثر انقلاب مليشيا الحوثيين وسيطرتها على العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر لوكالة "الأناضول" إن سفارتي بريطانياوالولاياتالمتحدة في اليمن ستعاودان خلال الأيام المقبلة العمل من مدينة عدن، في خطوة مماثلة لسفارات خليجية قررت خلال الأيام الماضية العمل من هناك. وكانت السفارة البريطانية بصنعاء أعلنت إغلاق أبوابها في 11 فبراير الماضي، بعد يوم واحد من قرار مماثل للولايات المتحدةالأمريكية؛ نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن. وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، السبت، أن سفيرها سيستأنف عمله بمدينة "عدن"، دعماً ل"الشرعية الدستورية"، لتكون بذلك رابع دولة خليجية يستأنف سفيرها عمله في المدينة ذاتها بعد قرار مماثل لكل من السعودية والإمارات والكويت خلال الأيام الماضية. وقال محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور في وقت سابق أنه أجرى تواصلا مع السفير الأمريكي ماثيو تولر لاستئناف عمله وإعادة فتح السفارة من مدينة عدن قريبا. بن حبتور أوضح أن سفارة الولاياتالمتحدة الإمريكية تقوم بدورها في التحضير للجانب اللوجيستي وستستأنف عملها من عدن الى حين أن تتحرر صنعاء. يشار إلى جماعة "أنصار الله" الحوثيين حلت البرلمان اليمني في فبراير الجاري، وأرغمت الرئيس هادي وحكومة الكفاءات في ال22 من يناير الماضي على الاستقالة ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، ودفعهم نحو الاستقالة، عقب السيطرة على مقاليد السلطة في العاصمة صنعاء بقوة السلاح، ما دفع دولاً عديدة إلى سحب ممثلياتها الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، على رأسها المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات، وتركيا، ومصر، وأمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا. والتقى هادي، الذي تراجع عن الاستقالة، في عدن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في خطوة أكدت فيها دول الخليج دعمها لشرعية الرئيس في مواجهة "الانقلاب" الحوثي. وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت قبل الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها”، وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة الحوثي، قائلة إن “هادي أصبح فاقدا للشرعية”، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره “مطلوبا للعدالة”. وتهيمن جماعة الحوثيين "أنصار الله" على مؤسسات الدولة في البلاد وتتحكم بسلطات القرار السياسي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.