تشهد العديد من المدن اليمنية تظاهرات شبه يومية رفضا ل"الإنقلاب" ومندده بإرتفاع موجة الإعتقالات التي يتفضها الحوثيين "أنصار الله"، وطالت الناشطين والصحفيين وإحتجاز السياسيين ورجالات الدولة ومطالبة الرئيس هادي سرعة اتخاذ خطوات جادة للخروج باليمن من دائرة الفوضى وعبث الجماعات المسلحة. ففي حين دعا الرئيس هادي من مكان أقامته بعدن، يوم السبت، كافة أبناء الشعب اليمني للعمل مع الشرعية الدستورية لإنقاذ الوطن من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الاستفتاء على مشروع مسودة الدستور بعد مراجعته من قبل لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها كافة القوى السياسية. وتظاهر، عشرات الألاف، يوم السبت، من اليمنيين في مسيرات حاشدة مناوئة للحوثيين يشارك فيها مختلف طبقات المجتمع (رجال، ونساء، وأطفال) جابت شوارع رئيسية في العاصمة صنعاء، وإب، واتعز. وطالبت المسيرات المناوئة للحوثيين، بسرعة الافراج الفوري المختطفين من الناشطين والصحفيين وفك الحصار عن رئيس حكومة الكفاءات اليمنية المهندس خالد بحاح وبقية الوزراء الذين فرض عليهم الحوثيين الإقامة الجبرية. بيان المظاهرات دعا كافة القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها والالتفاف حول مشروع وطني جامع يقوم على قاعدة التفاهمات، داعيا المجتمع الدولي لتقديم العون للشعب اليمني لتجاوز محنته التي يمر بها. وأكدت استمرار المسيرات والوقفات اليومية للمطالبة بإسقاط "الانقلاب" وتنفيذ مخرجات الحوار وسرعة الاستفتاء على الدستور. وسقط عدد من الجرحى، يوم السبت، بنيران الحوثيين التي حاولت تفريق مسيرة رافضة للحوثيين بمدينة إب. وقال متظاهرين أن الحوثيين استخدموا الرصاص الحي لتفريق التظاهرة الحاشدة بإب كما اعتدوا عليهم بالضرب، واختطفوا ثلاثة ناشطين. وتظاهر الآلاف أمس الأول، في مدينة ذمار رفضاً لسيطرة الحوثيين على المدينة وتنديداً بانقلابها على مؤسسات الدولة وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحوثيين، وطالبوهم بالانسحاب من مؤسسات الدولة التي أحكموا عليها قبضتهم الإدارية على المدينة. التظاهرة أبتكرت طريقة جديدة، حيث شاركت فيها سيارات محملة بالأحجار، في رسالة موجهة إلى زعيم الحوثيين الذي تحدث في خطاب سابق له أن اليمن تمتلك ثروة من أحجار الزينة. وزادت حدة القمع التي يمارسها الحوثيين بحق المتظاهرين السلميين فقد أصيب، الثلاثاء الماضي أكثر من 25 متظاهراً سلمياً بإصابات خفيفة ومتوسطة بالحجارة والهراوات على يد الحوثيين" أنصار الله" فيما أختطف أكثر من عشرين شاباً لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة بالعاصمة صنعاء. فيما لا تزال جماعة الحوثيين تواصل إحتجازها لليوم السادس على التوالي لأربعة من قيادات ثورة الشباب السلمية "11 فبراير"، التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدلله صالح. وكانت جماعة الحوثيين أختطفت القيادي في اللجنة التنظيمية لثورة "11 فبراير" (حبيب العريقي، والقيادي على الحَدِمَّة، والناشط ومحمد الصبري، والناشط أنورالحميري) من أحد مقرات حزب الإصلاح وسط العاصمة صنعاء وأقتادتهم إلى جهة مجهولة.