أكد محمد شيبان -رئيس نادي القادسية ونائب رئيس نادي العروبة سابقا- بأن إخفاق الرياضة اليمنية وتدني مستواها يرجع إلى عدم أهلية القائمين على إدارتها وبأن أغلب القيادات الرياضية غير كفؤة بذلك، مضيفا بأن عدم وجود المحاسبة والتقييم لكل مشاركة وعدم الاستفادة من الأخطاء ومعالجتها والاستفادة من التجارب الناجحة للآخر من أهم الأسباب التي جعلت الرياضة اليمنية في تدني وتراجع مستمر. وأوضح بأن أسباب دمج نادي القادسية السابق مع نادي الميثاق «السبعين» هو لغرض الاستيلاء على أرضية وأملاك نادي القادسية من قبل قيادات في الأمن المركزي وكذا لغرض سياسي قام به عبدالرحمن الأكوع الوزير السابق للشباب والرياضة، وقال شيبان بأن قيادات في الأمن المركزي قامت بمؤامرة انقلابية وإقصائيه لإدارة نادي العروبة وهو النادي الذي دمج فيه ناديا السبعين والأمن المركزي «العروبة حاليا» وهذا يعتبر على حد قوله انقلاب على اتفاق الدمج بين الناديين، وأضاف شيبان بأن الانتخابات التي تمت مهزلة وقد كانت محسومة مسبقا معتبرا ذلك التفافا على بنود الاندماج... وهذه تفاصيل الحوار.. ما أسباب دمج القادسية والميثاق؟ - حي القادسية سمي بهذا الاسم نسبة لنادي القادسية، هذا الحي يوجد فيه مركزان انتخابيان الأول للدائرة التاسعة والتي يمثلها عبدالله البشيري والثاني للدائرة الثامنة والتي يمثلها عبدالرحمن الأكوع وكلاهما من حزب المؤتمر الشعبي العام.. في آخر انتخابات برلمانية كانت غالبية الأصوات في هذين المركزين تذهب لصالح حزب الإصلاح ما جعل عبدالرحمن الأكوع يثور على نادي القادسية بالرغم أن نادي أهلي صنعاء حاول عدة مرات للدمج مع نادي القادسية وكانوا مستعدين لدفع أكثر من عشرين مليون ريال للموافقة على الدمج ورفضنا جميعا عملية الدمج، وذلك حرصا وحفاظا على أرضية وأملاك النادي، لكن عبدالرحمن الأكوع أصر وضغط بأنه سيصدر قرار الدمج مع نادي الميثاق دون الرجوع إلينا بعد أن وضع أمامنا خياراً للدمج مع الأهلي وعلينا اختيار أحدهم، وبعدها تم الدمج مع نادي الميثاق الذي لم يكن يملك إلا الاسم فقط تحت اسم جديد «السبعين»، واستمر الدمج ثلاث سنوات وعمل رئيس النادي المرحوم يحيى الجبري وبعد أن توفي اجتمعت الهيئة الإدارية وتم ترشيحي رئيساً للنادي واستمريت حتى عام 2008م ونظرا لموقع النادي الهام وأملاكه كان هناك أطماع من عدة جهات وأندية من ضمنها، وسعى نادي الأمن المركزي والذي من المعروف أنه يتبع يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب الأمن المركزي ورغم النية المبيتة من قبل بعض قيادات الأمن المركزي للاستيلاء على أرضية وأملاك النادي إلا أن هناك أشخاص ذهبوا إليهم فضموا إلينا ما يسمى بنادي الميثاق وأنا كنت حينها مسافراً لأداء فريضة الحج وهؤلاء هم من باعوا النادي. هل هناك شروط جزائية تكفل حق النادي في اتفاقية الدمج؟ - نعم يوجد وثيقة الدمج موجود صورة منها في الإدارة القانونية بوزارة الشباب والرياضة من ضمنها تقاسم المراكز الإدارية من أجل استيعاب جميع الإداريين في الناديين الذين تم دمجهم ويعفى من انتخابات قادمة، أي أن هذه الانتخابات الأخيرة أخلت بأحد شروط الدمج إذا ما كان أهمها، وهذا إنما يدل على أن هناك مؤامرة للاستيلاء على أرضية وأملاك النادي «القادسية سابقا». نعود إلى السؤال حول استبعادك من إدارة النادي في الانتخابات الأخيرة؟ - عشية الانتخابات كان عودتنا من العراق بعد مباراة العروبة اليمني الأخيرة مع اربيل العراقي في كاس الاتحاد الآسيوي وكنت أنا رئيس البعثة.. حددوا يوم الأحد الموافق 14/5/2012م موعدا لإجراء الانتخابات وسبقها بيوم اجتماع وكانت بداية المؤامرة فصل عبدالله زيد عبدالمغني لاعب القادسية. ما سبب فصله؟ - خلاف مع فضل الريمي الأمين العام للنادي واللاعب كان أخر عناصر نادي القادسية «سابقا» ثم تم التواصل بيني وبين مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة من أجل تحديد الزمان والمكان لإجراء الانتخابات التي تأجلت إلى يوم الاثنين 15/5/2012م حينها وبطبيعة نواياي لم أكن أدرك أن هناك مؤامرة دنيئة في مطبخ الأمن المركزي والذين أعدوها وهم معروفين ويوم الانتخابات الساعة التاسعة والنصف صباحا جلست مع رئيس النادي عبدالملك الطيب قائد الأمن المركزي وأركان حربه يحي محمد عبدالله صالح النائب الأول لرئيس النادي وبحضور المسئول أو المشرف على الانتخابات عبدالله بهيان وكيل أول وزارة الشباب والرياضة أكثر من نصف ساعة نتناقش عن حال الرياضة ولم نتطرق إلى موضوع قائمة أسماء الإدارة الجديدة، ثم ذهبنا بعدها إلى صالة الانتخابات وبعد قراءة التقرير الإداري والفني كان هناك اتفاق على تزكية رئيس النادي عبدالملك الطيب فقط وكنا مكلفين أنا ورئيس النادي والنائب الأول بعمل القائمة التي تتناسب مع الإدارة الجديدة، لكن المفاجأة كانت بعد التزكية عندما أخرج رئيس النادي ورقة من جيبة جاهزة بأسماء الإدارة الجديدة ولا نعلم بها إلا في تلك اللحظة خالية من اسمي كنموذج واضح للغدر والخيانة. وهل من إجراءات ستتخذونها كرد على ذلك؟ - تواصلنا مع أعضاء فريق القادسية السابقين والذين هم مستاؤون مما حصل وأستطيع القول بأن المؤامرة التي تمت على شركاء تحقيق الوحدة وإقصائهم هي ما تكرر في نادي العروبة والانقلاب على اتفاق الدمج للسطو على تاريخ وأرضية وأملاك نادي القادسية، وقد بدأنا بمراسلة ورفع تظلم إلى اللجنة الأولمبية بالوزارة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول المهزلة التي حصلت في الانتخابات الأخيرة للنادي ومرفق بهذه المراسلات وثيقة الدمج.