إنني أتساءل وأتساءل وبإمكان واستطاعة كل ثائر أو حتى زائر لساحات التغير بصنعاء أن يجيب على تساؤلاتي ماذا قدم الحوثيون للثورة ؟ ضع إن شئت ألف علامة استفهام. إن الحوثيين من أول يوم نزلوا الساحة نزلوا ليعرفوا بأنفسهم أو ليكونوا عونا ويدا لنظام المخلوع في الثورة حتى يتم هدمها من الداخل فهم- وهذي حقائق - شاهدتها من أول أيام الثورة. أولا : رفعوا شعارهم الغبي الطائفي – الموت و الموت و اللعنة.. بينما كان الثوار يرفعون أعلام وآمال اليمن المنشود ك ائتلاف اليمن الجديد، بنا ء ، التنمية, الحرية , وغيرها من الشعارات. وأتذكر إني كنت أحاور بعضهم بشان إخفاء مثل هذه الشعارات لأننا خرجنا في ثورة للجميع لكل اليمنيين لا طائفية فيها ولا حزبية وكانت تختفي ولكن ما لبثت إن عادت بسرعة وبقوة ثانيا :الحوثيين لم يشاركوا في ثورتنا هذه الحالية - وقد يستغرب البعض من هذا الكلام ، لكني سأضعكم مع بعض الحقائق التي تابعتها ولاحظتها أنا. * لم يحضروا في المسيرات إلا في البدايات الأولى للثورة كانت تحضر لافتات لهم فقط وكان من يحملها أشخاص من مناطق لا يتواجد فيها حوثيون ( بمقابل ) فلم يخرجوا ولو حتى بمظاهرة أو مسيرة تخرج مع جموع الثائرين وكانوا يستخدمون مبدأ التقية في ذلك - يرسلون لافتات لهم وهم لا يخرجون. ولما طالت الثورة إلى أكثر من أربعة أو ثلاثة أشهر أعلنوها صراحة ورفضوا الخروج والى الآن وهم كذلك. * المسيرات العائلية ولا ننكر أن للحوثيين من أول أيام الثورة مسيرات عائلية لا تتجاوز شارع عشرين جنوبا، ومطعم إيجل شمالا ، ولا شارع العدل شرقا ، ولا جامعة صنعاء غربا. بغض النظر عن العدد الذي كان لايتجاوز المائة فرد وازداد مثلهم ربما بعد التوقيع على المبادرة. المهم هو طواف حول الخيام ودوران داخلي مسيرات عائلية لا تفكر بالخروج مجرد تفكير خارج الخيام والهدف منها لم يكن إسقاط النظام بقدر ما كان إسقاط لجنة النظام ، ولم يكن الزحف نحو القصر بقدر ما كان الزحف نحو المنصة، لا تسب النظام بل تسب المشترك ، لا تلعن احمد علي بل تلعن علي محسن، ولم تردد في يوم من الأيام الشعار الذي كان الشعب يردده الثوار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) إلا بعد التوقيع على المبادرة تحديداً عندما كانت الجماهير تهتف" الشعب يريد بنا ء يمن جديد". تشير بعض المعلومات انه تم رفدهم ببعض جماهير" بلاطجة" السبعين والبدء بتنفيذ ما جاءوا له وهو شق الصف وخلق الفوضى في الساحات فقاموا بالصلاة في جولة الشهداء والمهم أنهم انفصلوا ورفضوا الصلاة في الستين مبكرا " بغض النظر عن عدد المصلين معهم في المكان الذي يبلغ في أحسن الأحوال إلى خمسمائة فرد. * أسماء الجمع وكلام خطباؤهم. كانت اللجنة التنظيمية للثورة – وللحوثيين ممثلين فيها- تسمي الجمع الثورية فتم تسمية مثلا جمعة( الكرامة ) وسمى الحوثيون ( جمعة الإنذار ) سمىت اللجنة جمعة الحسم فسمو جمعة الوفاء لصعده وهكذا. أما خطباؤهم في الستين فقد كان يتكلم عن مواضيع بعيدة كل البعد عن الثورة أو عنوان الجمعة ففي جمعة ( النصر لشامنا ويمننا )مثلا صادفت أن كان الخطيب منهم كان الكلام فيها يدور حول البحرين وما أدراك ما البحرين ولم يكن كلام خطباؤهم إلا حول المؤامرات ولا يهتم كثيرا بالثورة . لا يؤمن الحوثيون بشي اسمه ديمقراطية أو تداول سلمي للسلطة لأنهم باختصار - سادة - قادة – لا يجوز لغيرهم أن يحكمهم ولو كان حاصل على 99% من أصوات الشعب. تعرفون محاولاتهم السيطرة على محافظة الجوف ونشرت وسائل الأعلام أخبار تتحدث أن لديهم إيعاز من المخلوع رغم الاتفاقات السابقة بينهم وبين المشترك في المحافظة. تتابعون محاولاتهم القائمة على فرض نفوذهم بمحافظات أخرى بالقوة كمحافظة حجة ، عمران. أخيراً أعتقد ويعتقد الكثير مثلي أن الحوثيين لم يقدموا للثورة الشبابية الشعبية السلمية شيئا إلا الضر والضرار وبث الشبه والمخاوف في الساحات وزعزعت امن الوطن والمواطن.