أحمد الميسري يخرج عن صمته بتصريح يطالب فيه بالفدرالية، ويبعث الله من في القبور!! أيش الجديد في تصريح من هذا النوع؟ ولماذا الخروج في هذا الوقت بالذات؟ لا أدري، وما أدري به -فقط- هو أن البطاقة الأبينية هي أحسن بطاقة هذه الأيام، لكنها -رغم ذلك- لا تكفي لدخول نادي: «فدرة لي، وفدرة لك»!! لطالما كانت القضية الجنوبية ظهرا لمن لا ظهر له، وبوابة إلى حيث لا جنوب ولا قضية، ولطالما شبع كثير من الناس من خيرها، لكنها لم تعد اليوم كذلك بالنسبة لكثيرين.. الانفصال مستحيل، والانضمام إلى تيار الانفصال مغرم لا مغنم، والدعم الإيراني لن يستمر لأن إيران تدفع وفق نظام الدكاكين حيث رواتب الموسم لا تدوم في الأيام العادية، والتخلي عن القضية مشكلة، والارتماء في حضن هادي بعد سنوات التقرب به إلى علي صالح ليس أمرا سهلا، والارتماء في حضن صالح حمل كاذب. وإذن: ما تبقى من خيارات لأصحاب الحسابات المعقدة حتى يخرج الواحد منهم ويقول: نحن هنا..!؟ ما باقي معهم غير الفدرالية، وإلا البحر!! نهايته: وصلت الرسالة يا ميسري، لكن: أمهلنا إلى حين ميسرة!!