أثارت جريمة قتل بشعة، لفتاة شابة في العشرون من عمرها ،فجر أمس الاثنين،بمدينة عدن، ردود أفعال مختلفة، تزامنا مع استمرار حالة الحزن والصمدمة لدى أفراد اسرتها وآهالي الحي الشعبي الذي قتلقت فيه تلك الفتاة الضحية، بطلقة نارية عنيفة القذف وغريبة الانفجار وغامضة الوجهة، بينما كانت آمنة في منزلهم الواقع بحي البساتين المخصص للمهاجرين الصومال" في مديرية دار سعد بشمال محافظة عدن. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ان طلقة نارية لم يعرف نوعيتها بعد، إخترقت إحدى نوافذ منزل أسرة فتاة عزباء تدعى ""فيروز ناصر عمر" 20عاما، واستقرت في رأسها، متسببة بتفجيره بصورة بشعة، لفظت على اثرها أنفاسها فورا، فيما شوهد دماغها وأجزءاً من رأسها ودمائها وقد تبعثرت على أرضية الغرفة الصغيرة التي كانت فيها. وأكدت المصادر ل(العين اونلاين) أن الطلقة النارية التي اخترقت نافذة المنزل، وقتلت الفتاة، كانت قادمة من سلاح جندي من قوات الامن، صعد على سقف أحد المنازل القريبة والمطلة على منزل اسرة الضحية، أثناء عملية مطاردة وحصار قوة أمنية لمواطنين من ذات الحي الشعبي الذي قتلت فيه الفتاة، قالت السلطات الامنية بعدن، فيما بعد انهم مطلوبين امنيا لديها بتهم تتعلق بتنفيذهم اعمال أرهابية بالمدينة. دون ان تنسى تأكيدها على عدم تورط أي جندي من بين أفراد تلك القوة الامنية التي تمكنت فيما بعد من اعتقال خمسة من اهالي الحي ونقلهم إلى جهة غير معلومة. ووسط تواصل حالة الغموض المحيطة بملابسات مقتل الفتاة الشابة في منزلها بتلك الصورة البشعة، ورفض الجهات الامنية الافصاح عن هوية القوة الامنية التي اقتحمت منازل مجاورة لمنزل الضحية، واعتقلت خمسة من جيرانها، هم "احمد صالح الدهشلي وحيدره صالح الدهشلي ومحمد ناصر الكازمي ونصر اليافعي واقتادتهم إلى جهة غير معروفة. وبينما حمل اهالي الفتاة، الجهات الامنية مسؤولية مقتل فتاتهم، فقد اتهموا في تصريحات صحفية الجهات الأمنية بعدن، بتجاهل كل مطالباتهم بالتحقيق في جريمة مقتلها والحضور لمعاينتها والتقاط الصور وجمع الادلة من مسرح الجريمة الذي بقيت فيه جثة الفتاة من فجر يوم امس وحتى ساعات الظهيرة،على امل حضور الجهات الامنية المعنية اليه، تجاوبا مع بلاغاتهم ومناشداتهم العديدة بحضورها لمشاهدة الجثة والقيام باجراءتهم القانونية اللازمة لبدء التحقيق في ملابسات جريمة مقتلها ومن ورائها. ومن جانبه نفى مصدر امني في عدن، تورط جنود الامن او مسؤليته عن مقتل الفتاة، متهما احد من قال انهم مطلوببن لديه في ذات الحي بالوقوف وراء جريمة مقتلها عبر اطلاقه النار عليها أثناء محاولته الهرب، غير أن المصدر رفض الافضاح عن هوية تلك القوة الأمنية التي داهمت عددا من منازل الحي، واكتفى بوصفها "بالقوة المختصة" مقرا بالمناسبة،بمداهمتها ، لمنزل الفتاة الضحية، بحثا عن سخص قال انه "المخطط لعملية الهجوم الاخير الذي استهدف مبنى التلفزيون والمخابرات بعدن وراح ضحيته أكثر من ال 13 جندي، واتهمت السلطات الامنية بعدن، تنظيم القاعدة بالوقوف ورائه. وجاءت جريمة مقتل الفتاة الشابة بدار سعد، بعد شهر على وقوع جريمة مماثلة في مدينة البريقة غرب مدينة عدن، راح ضحيتها امراة مسنة في الستين من عمرها، بعد اصابتها بطلق ناري، في حادثة مايزال ذات الغموض الناجم عن القصور الأمني وغياب الجدية الامنية والحزم بحق المتورطين، وفي ظل الفلتان والتسيب الأمني الذي تعيشه المدينة ع انتشار حمل السلاح فيها بصورة غير مسبوقة في تلك المدينة العريقة التي عرفت المدنية والامن والسكينة والتحضر المجتمعي قبل غيرها من دول المنطقة كلها.