سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإصلاح» يطالب صالح وهادي بالاعتذار للجنوبيين عن حرب 1994م واحتجاجات واسعة بالجنوب تنديداً بيوم الأرض تظاهرات ودعوات ثورية لمواصلتها بصنعاء تأييداً ل«القضية الجنوبية»
طالب حزب “الإصلاح” الإسلامي، الشريك في الحكومة الانتقالية اليمنية، أمس الجمعة، الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، وسلفه علي عبدالله صالح، بالاعتذار رسمياً عن الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف 1994، فيما تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، للمطالبة ب”حل عادل” للقضية الجنوبية، المتفاقمة منذ مارس 2007.وسط تدفق الألاف من أنصار الحراك الجنوبي المطالب اليوم بفك ارتباط الجنوب عن الشمال إلى مدينة عدن لإحياء ذكرى يوم 7يوليو الذي يصادف مثل هذه اليوم من عام 1994 والذي يعرف لدى الجنوبينن "بيوم الأرض ويوم النكبة الجنوبية واليوم الاسود، وغيرها من التعابير الرافضة لحرب صيف العام 1994م وذكرى 7يوليو التي تم فيها استكمال القوات الشمالية اجتياحها للجنوب في مثل هذه اليوم من ذات العام الذي شهدت فيه اليمن حربا أهلية بين قوات الشمال والجنوب انتهت لصالح قوات الشمال برئاسة الرئيس المخلوع علي صالح وحلفائه من قوى الشمال, وكان حزب“الإصلاح”، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، حليفاً رئيسياً للرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد نائبه الأسبق علي سالم البيض، الذي أعلن الانفصال، من طرف واحد، في 21 مايو 1994، عشية الذكرى السنوية الرابعة لتوحيد اليمن، ما أدى إلى اندلاع حرب بين الشمال والجنوب، استمرت شهرين، وانتهت بانتصار ما عُرف آنذاك ب”قوات الشرعية” بقيادة صالح. وقال عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، محمد قحطان، ل”الاتحاد”: “يجب على صالح أو من تولى مهامه (في إشارة إلى الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي) الاعتذار عن هذه الحرب”، التي تسببت بسقوط آلاف القتلى والجرحى، وخسائر مالية تجاوزت 11 مليار دولار. وأضاف قحطان: “يجب على النظام السابق الاعتذار عن الممارسات التي مورست بعد حرب 94”، في إشارة إلى إقصاء آلاف الموظفين المدنيين والعسكريين “الجنوبيين” من مناصبهم، واستيلاء نافذين “شماليين” على ممتلكات عامة وخاصة في الجنوب. ويعد هادي، الذي عيّنه صالح في مايو 1994، وزيراً للدفاع، القائد العسكري الفعلي لقوات الشمال في الحرب الأهلية، وقد كافأه الرئيس المخلوع، بعد الانتهاء من الحرب، بأن عيّنه نائباً له، بدلاً عن البيض الذي فر إلى الخارج بعد هزيمة الجنوب في تلك الحرب التي قيضت المشروع الوحدوي وحولت الوحدة إلى احتلال وفق مايقوله الجنوبيون. وكشفت الاتحاد عن رفص القيادي في حزب “الإصلاح” محمد قحطان الرد على سؤال حول موقف حزبه من دعوات له بالاعتذار أيضاً عن هذه الحرب، لكونه قاد حملتين، دينية وشعبية، غير مسبوقتين، لدعم القوات التابعة لصالح ضد من كانوا يوصفون يومها ب “الانفصاليين”، قبل أن يشارك في حكومة ائتلافية “ثنائية” مع الطرف المنتصر في الحرب، التي استمرت حتى عام 1997. وكان الرئيس المخلوع فقد أشاد في أواخر مايو الماضي، في مقابلة تلفزيونية، بدور حزب “الإصلاح” في حرب صيف 1994ن الأهلية، التي قال إنها “لم تكن شطرية بين الشمال والجنوب، وإنما كانت بين الشرعية الدستورية لدولة الوحدة، وبعض القيادات في الحزب الاشتراكي” التي أعلنت الانفصال. وتزعم “الإصلاح”، أبرز مكونات تكتل “اللقاء المشترك” - الذي يضم أيضاً الحزب الاشتراكي وثلاثة أحزاب أخرى - العام الماضي، موجة احتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس صالح مطلع 2012. ويوم الاثنين الماضي، جدد الحزب الاشتراكي اشتراطاته السابقة، والتي تضم 12 مطلباً من بينها الاعتذار رسميا عن حرب صيف 1994، من أجل المشاركة في الحوار الوطني، المزمع عقده مطلع العام المقبل، بموجب اتفاق نقل السلطة. وأعلنت قيادة “اللقاء المشترك”، الخميس، موافقتها “مبدئيا” على النقاط ال12 التي قدمها الحزب الاشتراكي للرئيس هادي والحكومة الانتقالية.ومن المتوقع، أن يتظاهر عشرات الآلاف من “الجنوبيين”، اليوم السبت، في مدينة عدن الساحلية (جنوب)، لإحياء الذكرى السنوية الثامنة عشرة ل”يوم الأرض”، في إشارة إلى سيطرة قوات صالح على “الجنوب” في 7 يوليو 1994. ودعت حركة احتجاجية شبابية في صنعاء، إلى التظاهر، اليوم السبت، تحت شعار “7 يوليو نكبة وطن”، للمطالبة ب”الاعتذار الصريح للجنوب”، و”إزالة آثار حرب صيف 94 والفتاوى الجائرة”، التي أطلقها علماء دين ينتمون لحزب الإصلاح.