اشترطت جماعة الحوثي تجريد الأحزاب الدينية في اليمن من السلاح, وفي مقدمتها حزب "الإصلاح" التابع ل"الإخوان المسلمين", مقابل موافقتهم على تسليم أسلحتهم للدولة. ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن المتحدث باسم الحوثيين عضو مؤتمر الحوار علي البخيتي قوله إن "الإصلاح حزب سياسي لكن يتفرع منه جناح سلفي لديه معسكرات داخل صنعاء, ولديه مجندون في منطقة أرحب ومليشيات مسلحة في تعز بقيادة صادق سرحان وحمود سعيد المخلافي وهناك جناح قبلي مسلح يتبعه أيضا". وأشار إلى أن "إحدى مخرجات مؤتمر الحوار طالبت بنزع السلاح حتى من الأحزاب السياسية فغالبية الأحزاب في اليمن مسلحة ولدى الرئيس السابق علي عبدالله صالح أسلحة مكدسة في مسقط رأسه بسنحان, لذلك نحن جزء من هذه الإشكالية, والشعب اليمني مسلح وكل الجماعات مسلحة". وأضاف البخيتي "من يظن أن سلاح الحوثيين سينزع لوحده فهو واهم فيجب أن نؤسس أولا لدولة الشراكة الوطنية التي يتساوى فيها الجميع ويأمنون على أنفسهم وقناعاتهم الفكرية والسياسية ثم يأتي نزع السلاح بشكل عام بحيث يبدأ من صنعاء لتتوسع الدائرة فتشمل قبيلتي حاشد وسنحان وباقي القبائل اليمنية إلى أن تصل إلى محافظة صعدة والمناطق الأخرى". ورأى أن "السلاح المكدس داخل صنعاء ومنطقة الحصبة وأرحب هو أكثر تأثيرا وأكثر ضررا على القرار السياسي من السلاح الموجود في صعدة أو في المناطق النائية, فالعقل والمنطق يقولا ان يبدأ نزع السلاح من داخل صنعاء ثم تأتي صعده لاحقاً". ونفى البخيتي وجود أسلحة ثقيلة بحوزتهم بينها دبابات, قائلا "كانت لدينا أسلحة ثقيلة استولينا عليها من المعارك ضد قوات الجيش في الحروب الستة ولكنها سلمت للدولة بإشراف القطريين ومن خلال محاضر رسمية".