أكدت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة أن جماعة الحوثي المسلحة بدأت فجر اليوم الأربعاء، عملية واسعة ضد أبناء منطقة دماج، والتي يسكن فيها الآلاف من المواطنين ويدرس فيها السلفيون. وقالت المصادر أن الحوثيين بدؤوا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة هجوماً عنيفاً بمختلف الأسلحة على دماج والتي تتعرض لحصار وقصف متقطع منذ أسابيع من قبل الجماعة المسلحة. وأضافت بأن الحوثيين اقتحموا عدداً من البيوت على أطراف المنطقة، وقاموا بقتل جميع النساء والأطفال الذين بداخلها، في مجزرة بشعة بغرض تركيع أبناء المنطقة لنفوذ الجماعة المسلحة - حسب قولها وفي هذا الصدد، صرح مصدر قيادي في جبهة النصرة بمنطقة كتاف أنه تم إعلان فتح الجبهة اليوم الأربعاء لفك الحصار المطبق على أبناء دماج وإيقاف العدوان الحوثي البربري وحرب الإبادة التي يتعرضون لها . وأكد في تصريح صحفي أن جميع عناصر الجبهة تم تدريبهم وتجهيزهم وأنهم على استعداد تام لمواجهة الحوثيين ودك حصونهم وصولاً إلى دماج لفك الحصار . وأضاف أنه وبعد إعلان الجهاد اليوم فإننا ندعو الجميع إلى مناصرة أبناء دماج والتوجه إلى منطقة القطعة لمساندة إخوانهم المجاهدين , حسب تصريحه . وأوضح أنه ونظراً لتخاذل الحكومة عن القيام بواجبها إزاء ما يتعرض له أبناء دماج وبالتزامن مع قصف الحوثيين العنيف منذ فجر اليوم فإننا وعلى بركة الله أعلنا النفير وأطلقنا صافرة الجهاد . وكانت جماعة الحوثي أصدرت بياناً مطولاً وصفت فيه السلفيين في دماج بأنهم "جماعة أجنبية تكفيرية". من جهته شن الشيخ عبدالعظيم الحوثي أحد علماء الزيدية في اليمن هجومًا لاذعًا على الجماعة المسلحة التي يتزعمها عبدالملك الحوثي حيث قال في تسجيل في الذكرى الأولى لمقتل عدد من عناصره على أيدي الحوثيين: إن جهاد الحوثيين الكفرة خير من الجهاد ضد اليهود لأن هؤلاء الحوثيين أعداء لله ورسوله وللمؤمنين. وأشار عبدالعظيم أنه لامعنى لقتال اليهود مادام جماعة الحوثي موجودة. ووصف الجماعة بأنهم "مجوس هذه الأمة" وقال إن هذه الجماعة تحارب الله ورسوله وأذلوا "مذهب آل البيت" وأنها أحلت دماء المسلمين. ونوه أن ميلشيات الحوثي تقوم بتدمير البيوت على أهلها وتقوم بقتل المؤمنين بالأسلحة الثقيلة.