تدشيناً لخطته بدأ ملتقى أمان لحماية الطفولة برنامجه العملي الهادف إلى المساهمة في توفير الحماية والاستقرار للطفولة، بدأ بزيارة الأسر النازحة من قريتها في منطقة عبدالله غريب إلى مدينة غيل باوزير والتي اتخذت من الفصول الدراسية لثانوية الفقيد باوزير مسكناً وملجأ لها. حيث تفقد الأخوان ماهر صلاح مقرم الأمين العام لملتقى أمان لحماية الطفولة وميرفت مبارك الجوهي المختصة الاجتماعية بالملتقى بمعية الأخت صابرين الكربي منسقة حقوق الإنسان بحضرموت الساحل حيث اطلع الفريق على أوضاع الأسر النازحة في موقع إيوائها الجديد بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت نتيجة تعرضهم للحصار في قريتهم ، فاتخذت 149 أسرة يمثلون 829 فرد من غيل باوزير أرضاً جديدة لهم ، وتعرف الفريق على الأوضاع الإنسانية التي تعيشها هذه الأسر واستطاع رصد الحالات النفسية والانفعالية التي يمر بها الأطفال المنتمين لهذه الأسر نتيجة للأحداث التي شهدتها قريتهم ومعايشتهم لها وأجبرتهم على ترك منازلهم وانقطاعهم عن الدراسة منذ بداية فبراير إلى الآن . وفي سياق عمله قام الفريق برفع رسالة مناشدة إلى السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ/ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي وكذلك الأخ/ صالح عبود العمقي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة طالبتهم فيها بالنظر بعين العطف لظروف هذه الأسر وخاصة الأطفال وهم أمل الوطن والنهوض ويقع على الدولة والمجتمع مسؤولية كبيرة في الاهتمام بهم وتوفير الأمن والاستقرار والمناخات الصحية السليمة فضلاً على تأمين جلوسهم على مقاعد الدراسة. آملين حل أوضاعهم وعودتهم إلى موطن سكنهم وكذلك عودة التلاميذ والتلميذات إلى مقاعد الدراسة وكذلك طلاب ثانوية الفقيد باوزير بعد أن أصبحت فصولهم الدراسية مسكناً لأسر عبدالله غريب.