احتشد عشرات الآلاف من أتباع الحركة الحوثية المسلحة ومن تحالف معهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في شارع المطار بالعاصمة صنعاء رفضا للمبادرة الرئاسية الأخيرة لحل الأزمة الحالية وتأييدا لزعيمهم عبد الملك الحوثي. وفي المقابل احتشد عشراف الآلاف من مؤيدي الجيش وما يعرف بالاصطفاف الوطني في العاصمة صنعاء وعدد من عواصمالمحافظات رفضا لما وصفوه بتهديدات الحركة الحوثية المسلحة على العاصمة صنعاء والمظاهر المسلحة التي تتخلل اعتصاماتهم في محيط العاصمة. وردد المتظاهرون المعارضون للحوثيين شعارات عقب صلاة الجمعة بشارع الستين تندد بما سمّوه بحاولات الحوثيين إسقاط العاصمة صنعاء بينما ردد المتظاهرون الحوثيون شعارات تندد بالحكومة وتصفها بالفساد وتطالب بإلغاء قرار رفع اسعار الوقود. ولا تزال بعض الوساطات التي تجريها أحزاب سياسية يمنية تحاول اقناع الحوثيين بالقبول بالمبادرة الرئاسية الأخيرة وتجنيب البلاد مخاطر الاقتتال فيما وضع الحوثيون شروطا جديدة تطالب بتخفيض اضافي لأسعار الوقود وتجريد الرئيس عبد ربه منصور هادي من صلاحياته الممنوحة له من اللقاء الوطني الموسع بتسمية رئيس لحكومة وحدة وطنية واختيار الوزراء في الوزارات السيادية. يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحوثيين مبادرة طرحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتسوية الخلاف بين الجانبين، والذي اندلع بعد قرار السلطات رفع أسعار الوقود. وفي وقت سابق أفاد عبدالله غراب مراسلنا في صنعاء نقلا عن مصادر قبلية ومحلية بمحافظة مأرباليمنية بتفجير مسلحين قبليين لأنبوب النفط في منطقة صافر شمالي البلاد. وتقول تقارير حكومية إن اليمن يخسر خمسة عشر مليون دولار يوميا كلما توقفت عمليات تصدير النفط بسبب تلك الهجمات وأن اجمالي ما خسرته الخزينة العامة للدولة تجاوز الخمسة مليارات دولار جراء مئات الهجمات التي استهدفت أنابيب نقل النفط منذ عام 2011. وتتهم الحكومة مسلحين قبليين موالين لقوى سياسية بتنفيذ هجمات منظمة ضد انابيب نقل النفط بهدف اظهار الحكومة فاشلة وإرباك الرئيس هادي وخلق أزمات اقتصادية في بلد تعتمد حكومته في موازنتها العامة علىعائدات النفط بنسبة 70% كان الآلاف من الحوثيين وحلفائهم توافدوا إلى العاصمة اليمنيةصنعاء فيما وصف بعصيان مدني تصعيدا لمعارضتهم مبادرة حل الأزمة المتفاقمة في البلاد. وقد نشر الجيش عددا من الدبابات والمدرعات في مناطق عدة بصنعاء ومحيطها تحسبا لأي تطورات. كما عززت قوات الأمن وجودها بجانب المؤسسات الحكومية والوزارات تحسبا لتعرضها لهجمات من قبل المتظاهرين في صنعاء. ويشارك في المظاهرات أتباع الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح وفي مقدمتهم الشيخ علي سنان الغولي والشيخ يحيى غوبر، ومسؤولون بالمجالس المحلية في محافظاتصنعاء وعمران وحجه والمحويت وذمار وإب ومأرب والجوف.