قتل خمسة من مسلحي قبائل الرضمة في المواجهات التي اندلعت، اليوم الثلاثاء، مع مسلحين حوثيين في منطقة الرضمة التابعة لمحافظة إب وسط اليمن، بينهم نبيل الدعام، نجل الشيخ عبدالواحد الدعام شيخ قبائل الرضمة، والذي أعلن تصديه ورفضه لتمدد الحوثيين إلى مناطقه. وأكدت مصادر محلية أن قتيلا واحدا سقط في صفوف الحوثيين وجرح خمسة عشر آخرين خلال المواجهات التي اندلعت عند منتصف النهار، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة من مختلف الأعيرة والثقيلة بما في ذلك الصواريخ المحمولة والمدفعية. وأوضحت مصادر قبلية ومحلية أن الحوثي دفع بمئات من مقاتليه إلى منطقة الرضمة بالتعاون مع قيادة قوات الجيش في المنطقة التابعة للواء 55 المتمركز في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش سلم المواقع العسكرية التابعة له في منطقة الرضمة بكامل عتادها لمسلحي الحوثي، كما سلمهم مبنى مركز المديرية وسط مدينة الرضمة، الأمر الذي تسبب في تفجير الموقف عسكريا بين القبائل والحوثيين وفيما أكدت مصادر محلية وقبلية أن هدوءا حذرا يسود مدينة رداع والمناطق القبلية المجاورة في محافظة البيضاء بعد معارك عنيفة استمرت نحو أسبوعين، سارع الحوثيون إلى فتح جبهة منطقة الرضمة الواقعة عند منتصف الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب في خطوة مثيرة للجدل حول طموح الحوثيين في التوسع إلى المحافظات الجنوبية رغم وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي لانتشار مسلحي الحوثيين في المحافظات بالاحتلال ومطالبته لهم بالانسحاب منها ومن العاصمة صنعاء. وأوضح شهود عيان أن المواجهات تدور في مدينة الرضمة والجبال المطلة عليها من الجهتين الشرقية والشمالية حتى قرية بيت الذاري. وفي تطور آخر، خرج مئات المتظاهرين في صنعاء للمطالبة بخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وبقية المدن اليمنية. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لما تقوم به جماعة الحوثي مؤكدين أن الحوثيين وتنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة وأن من يقودهم هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتمويل من إيران. كما أكدوا أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى يتم إخراج الميليشيات المسلحة وعودة الأمن والاستقرار إلى البلد. وإلى ذلك، ينظم طلاب جامعة صنعاء غدا الأربعاء تظاهرة للمطالبة بإخلاء الحرم الجامعي من مسلحي المتمردين الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم عليها. وتأتي دعوة طلاب جامعة صنعاء للخروج ضد المتمردين الحوثيين في ظل تعنتهم وإصرارهم على الاستيلاء بقوة السلاح على الحرم الجامعي وفرض أوامرهم على الطلاب، الأمر الذي أثار السخط، وكذلك منع بعض أولياء الأمور فتياتهم من الذهاب إلى الجامعة في ظل توتر الأأوضاع.