قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إنه يعتقد أن أفضل وسيلة لمحاربة القاعدة في بلدان كاليمن هي تعزيز القدرات المحلية. مضيفاً: "لسنا بحاجة لخوض حرب أخرى" ويتنامى تهديد التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في بلدان كاليمن والصومال وغيرهما للولايات المتحدة وحلفائها بعد مرور تسعة أعوام على هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي أدت الى الحرب في أفغانستان. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن خطة لتفجير طرود ناسفة في أهداف أمريكية وعن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ليلة عيد الميلاد العام الماضي. وقال غيتس أمس الثلاثاء "الحقيقة هي أن ما شاهدناه ونحن نضغط على القاعدة في وزيرستان الشمالية (في باكستان) هو أن الحركة الإرهابية انتشرت بوسائل كثيرة، لذا نحن نراهم الآن في الصومال واليمن وشمال إفريقيا في المغرب العربي". وزادت الولاياتالمتحدة بالفعل المساعدات لليمن من أجل مكافحة الإرهاب في السنة المالية 2010 الى 155 مليون دولار من 4.6 مليون دولار في عام 2006. ويدرس المسؤولون الأمريكيون سبلاً إضافية لممارسة الضغط على المتشددين من بينها تعزيز تدريب القوات اليمنية. وأضاف غيتس لمجلس إدارة "وول ستريت جورنال": "أكبر وسائلنا في ما يتعلق باليمن على وجه الخصوص هي قدرة اليمنيين أنفسهم كشريك وتمكينهم من ملاحقة أولئك الأشخاص. لسنا بحاجة لخوض حرب أخرى. وقد أبدى اليمنيون استعداداً لملاحقة القاعدة في جزيرة العرب". ويحذر محللون من أن ثمة قيوداً عملية تجدّ مما يمكن للولايات المتحدة القيام به لمساعدة دول تعاني من مشاكل مثل اليمن، حيث تواجه الحكومة المركزية الضعيفة مشاكل اقتصادية هائلة وصراعاً داخلياً. وأقر غيتس بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يواجه "تحدياً لابد من النهوض له في إدارة العلاقة مع القبائل". رويترز