ما أكثر ما يحدث لليمن اليوم من المواقف الحقيرة التي تستهدف تصغير اليمن وتحقيرها ، والتدخل االسافر في أخص شئونها ،بعد إذ كانت حرماً آمنا لا يجرؤ أحد على أن يمس شعرة منها ، في الداخل والخارج! اليوم وبسبب عملاء أمريكا و أذناب آل سعود، وتجار الحروب ، وفيسفساء الفساد والإفساد ، وأشاوس ومجاهدي شارع الستين ، وما يحدث بسببهم من التمزق والتصدع في الصف الوطني، أقرنت الوحر ، كما يقول المثل الشعبي ، واستأسدت الثعالب ، وصارت يمن الإيمان ملطشة لمن هب ودب من أنصاف الرجال وأشباه النساء الحوامل، وبراميل النشادر البشرية. مواقف غريبة تحدث وتصريحات غير مسئولة تستهدف اليمن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، نضرب منها بعض الأمثلة هنا لغرض التمثيل لا الحصر... المثال الأول:الدويلة الحقيرة (قطر) قالت أنها سوف تسحب بعثتها الدبلوماسية من اليمن حتى يستجاب لمطالب الشعب اليمني!! كأن هذه الدويلة بأميرها الخازي حمد ، وأميرتها الطائشة " موزة" ووزير خارجيتها "الشاذ جنسياً" يهمهم الشعب اليمني أكثر من قيادة وشعب اليمن ، ولا ندري لماذا لم تسحب سفارتها من إسرائيل، وتغلق مكتب إسرائيل وقواعدها في الإمارة الصغيرة الحقيرة؟ ولماذا لم تفعل ذلك دويلة قطر حينما أبادت قوة إسرائيل أهل غزة بعد زيارة موزة لإسرائيل وتناول العشاء مع ليفني ، وإن شئتم أرفقنا صور السيدتين الحميمتين وهما تشربان كؤوس المحبة. وأما المثال الثاني فقد قيل أن :جمعية علماء المسلمين تدين الاعتداء الهمجي على منزل الشيخ عبد الله الأحمر! ولانعلم ما علاقة الإسلام والمسلمين بضرب قوات الجيش اليمني لمنزل الأحمر بعد أن قتلت ميلشياته عشرات المواطنين، ودمرت أغلب المنشئات الحيوية في العاصمة التي هي ملك الشعب اليمني والحكومة مسئولة عن حمايتها والدفاع عنها؟ لماذا يا شيخنا القرضاوي ؟ وما علاقة هذا بعلماء المسلمين ؟ وإذا كانت غيرة منك على الدم اليمني، فهل اختلف الدم عن الدم ؟ والهدم عن الهدم؟ إنها كلها دماء اليمنيين وأرواحهم، لماذا لا تدين الطرفين إذن إن كنت منصفاً ، ولتظهر عليك عدالة الإسلام ، وخلة الإيمان!! ألن يسألك الله لماذا فرقت بين المتخاصمين؟ ألن يسألك الله لم لم تشجب وجود القواعد الإسرائيلية والنصرانية في قطر،والتعاون القطري الإسرائيلي الظاهر والمستتر؟؟؟!! اتق الله يا شيخنا الجليل فنحن نقلدك ونتبعك ونعمل بآرائك... اتق الله ودع اليمن لأهل اليمن ، وإن شئت فقل شيئاً في قطر والبحرين ، والسعودية، وإمارات الخليج الدائمة!! أما ثالثة الأثافي في هذا المقام: فما ذكره الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الدولة الحرة المستقلة ، من أن الحقير الجلف البدوي الجاهل المسمى " الزياني" الوسيط غير النزيه في اليمن، قد قال له بالحرف وبلهجة آمرة ومتغطرسة مهدداً رئيس اليمن" وقع وإلا أنت رافض"؟!!!!!!! يا للمهانة.. وياللذلة ، وياللاستخفاف، والاستحقار ، برئيس وشعب اليمن!! إن الرئيس في هذه الحالة لا يمثل نفسه، وإنما يمثل اليمن ، وهو رمز سيادتها وعزتها ، وإن اختلفنا معه حتى ينزل عن منصب الرئاسة. أيها اليمنيون أهانت عليكم كرامتكم إلى هذه الدرجة؟ أفرق بينكم الشيطان ،والدولار، والدينار ،والريال، و حب الدنيا ؟ بحيث هانت عليكم كرامة بلادكم وسيادتها؟ فيستخف بكم عميل صعلوك ،لا يملك من أمر نفسه، ولا بلده ،ولا صاحبته وبنيه شيئا!! أيها الرئيس: لماذا أنت ضعيف، ومسالم، وسلبي، إلى هذه الدرجة والبلاد تنتهك وتؤذى؟!! والله الذي لا يقسم إلا به ، لوكنت مكانك" لصفعت ذلك الحقير المسمى "الزياني" على وجهه. ووالله الذي لا إله غيره لوكنت أنا حيث أنت ،وأنت حيث أنا ، للطمته على مرأى ومسمع من العالم لطمه يذكرها التاريخ ولا ينساها، وحتى لو لامني العالم كله، وخرجت بعد ذلك من منصبي إلى الأبد. لا تقل لي الأعراف الدبلوماسية ، وواجب الضيافة ، وما إلى ذلك، فإزاء كرامة اليمن وسيادتها كل شيئ باطل . فمن أجل فلسطين لطم السلطان عبد الحميد الثاني مندوب اليهود إليه لطمة على وجهه سمع بها العالم ، وسجلها التاريخ لليوم ،وضحى بالخلافة الإسلامية كلها ، ولكن تركيا اليوم في عزة وسؤدد ، وفي سبيل عدن لطم حاكم عدن القائد الانكليزي لطمة اهتز لها ملك صاحبة الجلالة، وإن كانت الحادثة قد أدت لاحتلال عدن فإن عدن اليوم حرة كريمة. أما هذا الساقط "الزياني" فما ذا سيفعل تباً له ولأمه ، وآخرتها يذهب هو وسفير بلاده إلى الجحيم. إن من تدخل فيما لا يعنيه يلقى ما لا يرضيه حتما ، فما بال من يتدخل في الوطن ؟ ولقد لقي رئيس أكبردولة في العالم صفعة بحذاء مرتضى الزيدي أمام العالم وكانت تلك الصفعة أقل ما يقدمه مواطن عراقي لمن أحتل بلاده ، وكانت صفعة من يد فخامتكم أقل ما يقدم للوزير الزياني حباً في اليمن ،وذوداً عن شرفها وكرامتها. أنا لله وإنا إليه راجعون من ضعفك وركة يدك ، وتفريطك في البلاد، وسكوتك على شرفها وهو يداس من أعداء الداخل ، والخارج على حدٍ سواء!! أيها اليمنيون: كتبت هذا ولا أدري من منكم معي ومن ضدي؟ ودافعي الأول هو الثأر لشرف وكرامة اليمن. و كتبت هذا دفاعاً عن اليمن وليس دفاعاً عن الرئيس، شاء من شاء وأبى من أبى، وأتمنى أن يصل مقالي هذا للزياني الحقير، وزمرته، وليذهب هو مبادرته – التي كنا نؤيدها – إلى الجحيم. *آخر الكلام: أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ // بلخاء تنفرُ من صفير ِ الصافرِ [email protected]
*أستاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون جامعة الحديدة وعضو هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا أكاديمية الشرطة