قال خطيب جمعة الستين "أن الحلول والنصرة لثورة الشباب لن تأتي من الخارج بل من الداخل والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله لمحاربة كل الطغاة والفاسدين الذين نهبوا ثروات البلاد وباعوا وطننا وشبابنا وجونا وبرنا وبحرنا" مؤكداً على اعتزامهم تطهير البلاد من "الفاسدين".. كلام جميل ولا غبار عليه لأن محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ليس مطلب خطيب شارع الستين أو مطلب مجموعة أشخاص وإنما هو مطلب المواطنين جميعاً.. وطالما أن "ثورة الإخوان تعتزم - كما قال الخطيب المفوه- تطهير البلاد من جميع الفاسدين.. فعليهم أن يبدأوا من ساحات الاعتصام التي يسيطروا عليها ويطهروها من عمالقة الفساد الذين تنطبق عليهم جميع الصفات التي أطلقها الخطيب (نهبوا ثروات البلاد في الجو والبر والبحر) بالإضافة إلى (ما في بطون الأرض وظهورها).. هذا ما يجب على شباب ما تسمى ب"الثورة" القيام به قبل كل شيء ومن داخل الساحة التي يقودها وانظم إليها كبار المفسدين في الأرض.. ثم بعد ذلك يواصلوا حملة "التطهير" للبلاد كاملة.. فإذا استطاعوا أن يطهروا الساحات من أمثال "علي محسن الحاج وأولاد الأحمر وحمود الهتار وفارس السقاف وعبدالولي الشميري وإخوانه وعبدالملك منصور ونبيل الفقيه وباسندوه والزنداني واليدومي ومحمد عبداللاه القاضي وعبدالملك السياني وحسن زيد والقائمة تطول. إذا استطاع الشباب أن "يطهروا" الساحات من هؤلاء أولاً فثورتهم ناجحة وعمليات "التطهير" مأجورة وإلا فإن ثورتهم "فاشلة" و "تطهيرهم" باطل.